الأنشودة الثامنة و العشرون ج٢ 🎼💗

37.2K 3.1K 775
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 

الأنشودة الثامنة و العشرون ج٢ 🎼 💗 

علينا أن نُدرِك جيدًا بأن هُناك لحظات فاصلة في حياتنا لا يعود بعدها كل شيء كما كان . لحظات أحيانًا من فرط مرارتها تشعُر أنها النهاية ، ولكنها لم تكن سوى البداية . أو لنقُل أنها ولادة روح جديدة بداخلك خُلِقت من رحِم المُعاناة و قساوة الخذلان الذي حتى و أن استطعت تجاوزه ستظل مرارته عالقة بجوفك لتُذكِرك بأن لا تغفر أبدًا . 

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

_ انت تُحيُرني كثيرًا . هيا أخبرني من هذا الخائن ؟ 

«ناجي» بنفاذ صبر 

_ لما تسألين كثيرًا . نفذي ما أخبرتك به فقط و التزمي الصمت .

اغتاظت من حديثه فقالت بسخط

_ لقد كدت أفقد حياتي بسببك ، و بسبب أفعالك و ها أنا الآن وسط أولئك الناس الغُرباء مع ابنك المجنون هذا وتأمرني بأن التزم الصمت ! 

«ناجي» باختصار

_ نعم .

«جوهرة» بمكر

_ إذن لا تعول علي كثيرًا في مخططك فأنا اليوم خابرت مدى قوة اولئك الناس و خاصةً هذا الرجل سالم . لقد أمر بوضع هارون بجانب الأحصنة دون أن يجرؤ أحد على التدخل ، و أيضًا كاد أن يقتله اليوم حين أُصيبت تلك السيدة . 

تنبه «ناجي» إلى كلماتها وقال باستفهام

_ ماذا تقصدين و من التي أُصيبت ؟ 

«جوهرة» بمكر

_ ماذا ؟ ألم يُخبرك مُرشِدك السري بما حدث ؟ إذن أنت في ورطة حبيبي و لن يُنقذك منها سواي . 

اغتاظ من حديثها فنهرها غاضبًا 

_ بإمكاني أن أجعل ذلك المُرشِد يُنهي حياتك ببعض قطرات من السُم لاتخلص منكِ للأبد . هيا اخبريني ماذا حدث ؟ 

جفلت من نبرته وتهديده لذا اندفعت تخبره ماحدث اليوم لتنهي حديثها قائلة بحنق

_ و هي الآن بالمشفى و هارون مُحتجز في مكان ما لا أعلمه . 

_ إذن اعلميه . يجب أن يعلم بأنني بين الحياة و الموت بسبب ذلك الحقير طارق ، و انكِ وجدتي طريقة للتحدُث مع ألبرت الذي أخبرك بأنني في غيبوبة . يجب أن يظل حاقدًا على تلك العائلة حتى تأتي ساعة الصفر . 

«جوهرة» باستفهام

_ وهل تظن بأن مجرد كلمات بسيطة ستؤثر على هارون ؟ اللعنة أن نظراته تنفذ إلى أعماق كل فردًا منهم و كأنه يحاول قراءة داخله .

«ناجي» بشر

ـ و لهذا استمعي جيدًا لما سأقوله . فكل شيء يصُب لصالحنا .

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن