الأنشودة الثانية و العشرون 🎼💗

47.4K 2.5K 614
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الأنشودة الثانية و العشرون 🎼 💗

قيل قديمًا بأن الوعود ماهي الا خيبات مؤجلة؛ و لكن ماذا عن قلب يشتهي عهد الوِصال حتي لو كان مرهونا بشقائه؟! لَوَن العشق فؤاده بلون الدماء ، و مارس طقوس الألم على ملامحه فبات الوجع يمتزج مع أنفاسه يُعانق نبضات قلبه الذي بالرغم من كل شئ لا يشتهى سواكِ..

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

تلاحقت الأنفس و تزاحمت بصدورهم فور تلقيهم تلك المفاجأة التي كانت كصاعقة برق جمدت ثنائي الوزان بأرضه لثوان قبل أن يستفيق كلاهمَ على صوت «رأفت» القلق
_ ايه يا رجالة متنحين كدا ليه ؟

تبادل كُلًا من «طارق» و «سليم» نظرات مصدومة سُرعان ما تبدل حالها إلى غضب تداركه «طارق» و تحولت نظراته إلى آخرى ذات مغزى فباغت« سليم»«رافت» حين وضع الفتاة النائمة باحضانه وهتف «طارق» قائلًا بلهجة بها طابع التصميم
_ خدها ع العربية احنا لسه ورانا شغل هنا .

تلى كلماته صوت« ناجى» الصارخ
_ انت اتجننت بتملي شروطك عليا بعد ما انقذتك من الشوارع و نضفتك بعد ما الهانم امك رمتك .

تشدق «هارون» ساخرًا
_ انقذتني عشان انتقملك منها و من عيلتها صح ؟

وصل الأمر إلى مالا يحمد عقباه فاقترب «ناجي» قائلًا بلهجة يشوبها الألم
_ لا مش صح . انقذتك عشان يكون لي ضهر اتسند عليه لما اكبر و أعجز . انقذتك لما عرفت بالجريمة اللي عملتها المحترمة أمك . كل دا عشان تحرق قلبي عليك . جاي انت دلوقتي بتكمل اللي هي بدأته .

كانت آخر جملة وقعت على آذان الرجال في الخارج ليتحدث «سليم» وهمَ يتوجهان إلى الأعلى
_ انا عايز اعرف انت ناوي على ايه ؟

«طارق» بأعين يتطاير منها الشرر
_ ناوي ادوقه حرقة القلب بتكون ازاي ؟

التمعت أعين «سليم» لوهلة تلاها كلماته المُشبعة بحمية الغضب
_ أيًا كان اللي بتفكر فيه احنا لازم نفكر بالعقل هنعمل ايه ؟ مش فتونة يا طارق !
زمجر «طارق» بوحشية
_ على ما نفكر و نخطط هيكون الرجالة اللي تحت دي فاقت و الكلب دا هيعرف أننا كنا هنا ، و حتة البت اللي معانا دي لا هتشفع ولا هتنفع .

يعلم أنه الصواب على الرغم من صعوبته لذا قال بحزم
_ عايزين خطة في أقل من دقيقة.

لمع وهج الاستمتاع بعيني «طارق» قبل أن يقول بغموض
_ موجودة .

★★★★★★★★★

_ أنستونا و شرفتونا يا سالم بيه .

هكذا تحدثت «رضا» إلى «سالم» الجالس أمامها و بجانبه «فرح» تشعر بتوتره الذي كان يحاول اخفاءه ببراعة ولكن ليس عليها لذا أرادت التخفيف عليه بأن تولت الحديث مع «رضا» و الإجابة بود على كلماتها المُرحبة و التي كانت تُخفي الكثير خلفها هكذا شعرت« فرح» و لكن جاءت كلمات «سالم» الجادة حين قال
_ لبنى جهزت ؟

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن