بسم الله الرحمن الرحيم
بمزيج من الأسي انعي حكاية عشقًا لم يكتمل ولن ينتهي
و نجاته هي دربًا من دروب المستحيل.. عشقًا ولد من رحم المعاناة سطرت حروفه بدماء القلوب و ارتوت جذوره بعبراتها .. وأنجبت غصونه ثمار السعادة التي لم أجرؤ علي تمنيها من الحياة يومًا واليوم انا قتلتها و بيدي نفذت حكم الاعدام بحق قلبي و انهيت كل شئ و عذري البائس كان القصاص من ظلمات قدرًا لم يرحم ضعفي ولا وجعي يومًا …" عايز ايه يا سليم ؟"
تحدثت بجمود يتنافى مع لوعة قلبها و نزيف الروح الذي لا يتوقف أبدًا فـ هالها مظهره الغاضب و جمرتاه التي اشتعلت بـ نيران الجحيم الذي سكبته حروفه علي مسامعها حين قال
" عايز اللي ليا .. مش قلتي كل واحد يدور عالي يخصه و بس !"التزمت الجمود منهجًا في مواجهة رجل ينصهر الجليد في حضرته و أمام عينيه
" بس انت ملكش حاجه هنا .."ابتسامة ساخرة شوهت ملامحه حين أجابها مغلولًا
" دا مين اللي قال كدا ؟"
ضنت شفتيها بالحديث فقالت باختصار
" انا … "نالت ابتسامته الساخرة منها فـ أردفت بحنق
" ايه مش من حقي اتحكم في حياتي و امشيها زي مانا عايزة؟"اختصر أطنان من الوجع و العشق بجملة قاطعه
" لا مش من حقك .."تجاهلت ثورة قلبها و سيل المشاعر الجارف الذي اكتنفها وقالت ساخرة
" و هستني ايه من سليم الوزان غير كدا ؟"اختصر الخطوات الفاصلة بينهم و حاصرها بنظرات تعانق بها الغضب و الألم معًا و سكب حروفه علي مسامعها بنبرة خشنة
" طب اعرفي بقي انك أنتِ و ابنك و حياتك و ابني اللي في بطنك و حتي الهوا الي بتتنفسيه ملك لـ سليم الوزان .. "كان اعترافًا مروعًا بالحب نُقِشت حروفه فوق جدران قلبها ولكن جملة واحدة كانت كافية لخطف جميع حواسها
" ابني اللي في بطنك !"لاحظ وقع كلماته عليها فتابع بقسوة توازي قسوة يديه التي قبضت علي رسغها بعنف
" لو فاكرة اني معرفش انك حامل تبقي غلطانه.. انا مفيش حاجه معرفهاش .. "سؤال مرير عرف طريقه من بين شفتيها
" عرفت ازاي؟"
" ميخصكيش .."اندلعت الحروب بجوفها فأطلقت العنان لنيرانها أن تحرقه حين قالت بصراخ
" لا يخصني . و بعدين تعالي هنا . انت مفكر أن كل حاجه هتتصلح لمجرد اني حامل !"ضيق عينيه و قست لهجته حين قال
" لا مفيش حاجه هتتصلح لمجرد أنك حامل .. كل حاجه هتتصلح لما تعقلي .."صرخت بقهر فاض به قلبها
" و حتي لو عقل هقدر اسامح ؟"تشابهت عينيه مع نبرته الجامدة حين قال
" اتعودتي تسامحيني .. مش هتيجي عالمرة دي !"
تحولت غيمات الحزن الي السنة لهب مشتعله فأطلقت سهامها بغل
" تصدق انك بجح . انا مشوفتش في حياتي حد كدا . انت مش طبيعي . "
تجاهل ثورتها علي الرغم من أن كلماتها استقرت بمنتصف قلبه وجاءت نبرته باردة حين قال
" هعمل نفسي مسمعتش وهعتبر أن دي لحظة غضب .."كلماته وضعتها علي حافة الجنون فـ نفضت يديها من يديه بعنف و هدرت بصورة شبه هستيرية
" هتعمل نفسك مسمعتش .. لا انا بقي هسمعك .. انا بكرهك .. بكرهك يا سليم يا وزان . بكرهككك.."دوي صراخها في المكان المعزول من حولهم و أخذ يتردد في الأرجاء و كأن قلبه لم يكن يكفيه ألمه من كلماتها لـ تتردد بكل مكان حوله فـ تكالب عليه الشعور و تآذر به الغضب الذي أظلمت به عيناه فتقدم نحوها بخطٍ وئيدة تحمل شئ ما أخافها و خاصةً حين قال بهسيس مرعب
" حلو . انا بقي هديكِ أسباب اكتر تستحق انك تكرهيني كل الكره دا …"هوى قلبها بين ضلوعها و ابن قدماها الحركة بينما همست شفتيها بذعر ارتج له سائر جسدها
" سليم .. انت هتعمل ايه؟؟؟"يتبع…..
أن شاء الله هنستأنف احداث الجزء الجديد يوم ١٥ / ١ و دا لاني اضطغطت جامد في المعرض و عايزة اكتب كذا بارت من الجزء الجديد عشان ميحصلش تأخير
مستنيه رأيكوا ♥️
أنت تقرأ
في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )
Romansفي قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣