اقتباس هدية ♥️

57K 1.3K 230
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بسم الله الرحمن الرحيم

بمزيج من الأسي انعي حكاية عشقًا لم يكتمل ولن ينتهي
و نجاته هي دربًا من دروب المستحيل.. عشقًا ولد من رحم المعاناة سطرت حروفه بدماء القلوب و ارتوت جذوره بعبراتها .. وأنجبت غصونه ثمار السعادة التي لم أجرؤ علي تمنيها من الحياة يومًا واليوم انا قتلتها و بيدي نفذت حكم الاعدام بحق قلبي و انهيت كل شئ و عذري البائس كان القصاص من ظلمات قدرًا لم يرحم ضعفي ولا وجعي يومًا …

" عايز ايه يا سليم ؟"
تحدثت بجمود يتنافى مع لوعة قلبها و نزيف الروح الذي لا يتوقف أبدًا فـ هالها مظهره الغاضب و جمرتاه التي اشتعلت بـ نيران الجحيم الذي سكبته حروفه علي مسامعها حين قال
" عايز اللي ليا .. مش قلتي كل واحد يدور عالي يخصه و بس !"

التزمت الجمود منهجًا في مواجهة رجل ينصهر الجليد في حضرته و أمام عينيه
" بس انت ملكش حاجه هنا .."

ابتسامة ساخرة شوهت ملامحه حين أجابها مغلولًا
" دا مين اللي قال كدا ؟"
ضنت شفتيها بالحديث فقالت باختصار
" انا … "

نالت ابتسامته الساخرة منها فـ أردفت بحنق
" ايه مش من حقي اتحكم في حياتي و امشيها زي مانا عايزة؟"

اختصر أطنان من الوجع و العشق بجملة قاطعه
" لا مش من حقك .."

تجاهلت ثورة قلبها و سيل المشاعر الجارف الذي اكتنفها وقالت ساخرة
" و هستني ايه من سليم الوزان غير كدا ؟"

اختصر الخطوات الفاصلة بينهم و حاصرها بنظرات تعانق بها الغضب و الألم معًا و سكب حروفه علي مسامعها بنبرة خشنة
" طب اعرفي بقي انك أنتِ و ابنك و حياتك و ابني اللي في بطنك و حتي الهوا الي بتتنفسيه ملك لـ سليم الوزان .. "

كان اعترافًا مروعًا بالحب نُقِشت حروفه فوق جدران قلبها ولكن جملة واحدة كانت كافية لخطف جميع حواسها
" ابني اللي في بطنك !"

لاحظ وقع كلماته عليها فتابع بقسوة توازي قسوة يديه التي قبضت علي رسغها بعنف
" لو فاكرة اني معرفش انك حامل تبقي غلطانه.. انا مفيش حاجه معرفهاش .. "

سؤال مرير عرف طريقه من بين شفتيها
" عرفت ازاي؟"
" ميخصكيش .."

اندلعت الحروب بجوفها فأطلقت العنان لنيرانها أن تحرقه حين قالت بصراخ
" لا يخصني . و بعدين تعالي هنا . انت مفكر أن كل حاجه هتتصلح لمجرد اني حامل !"

ضيق عينيه و قست لهجته حين قال
" لا مفيش حاجه هتتصلح لمجرد أنك حامل .. كل حاجه هتتصلح لما تعقلي .."

صرخت بقهر فاض به قلبها
" و حتي لو عقل هقدر اسامح ؟"

تشابهت عينيه مع نبرته الجامدة حين قال
" اتعودتي تسامحيني .. مش هتيجي عالمرة دي !"
تحولت غيمات الحزن الي السنة لهب مشتعله فأطلقت سهامها بغل
" تصدق انك بجح . انا مشوفتش في حياتي حد كدا . انت مش طبيعي . "
تجاهل ثورتها علي الرغم من أن كلماتها استقرت بمنتصف قلبه وجاءت نبرته باردة حين قال
" هعمل نفسي مسمعتش وهعتبر أن دي لحظة غضب .."

كلماته وضعتها علي حافة الجنون فـ نفضت يديها من يديه بعنف و هدرت بصورة شبه هستيرية
" هتعمل نفسك مسمعتش .. لا انا بقي هسمعك .. انا بكرهك .. بكرهك يا سليم يا وزان . بكرهككك.."

دوي صراخها في المكان المعزول من حولهم و أخذ يتردد في الأرجاء و كأن قلبه لم يكن يكفيه ألمه من كلماتها لـ تتردد بكل مكان حوله فـ تكالب عليه الشعور و تآذر به الغضب الذي أظلمت به عيناه فتقدم نحوها بخطٍ وئيدة تحمل شئ ما أخافها و خاصةً حين قال بهسيس مرعب
" حلو . انا بقي هديكِ أسباب اكتر تستحق انك تكرهيني كل الكره دا …"

هوى قلبها بين ضلوعها و ابن قدماها الحركة بينما همست شفتيها بذعر ارتج له سائر جسدها
" سليم .. انت هتعمل ايه؟؟؟"

يتبع…..

أن شاء الله هنستأنف احداث الجزء الجديد يوم ١٥ / ١ و دا لاني اضطغطت جامد في المعرض و عايزة اكتب كذا بارت من الجزء الجديد عشان ميحصلش تأخير
مستنيه رأيكوا ♥️

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن