أقتباس

66.7K 1.2K 65
                                    


" كذِب الرِجال و لو صدفوا ! "هذا هو شِعار كُل أُنثي طال قلبها الوجع و بُتِرت أجنحتها بيد ذلك الذي خلقها بصدرها يومًا ...

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

إجتاح أوردته شعورًا جارفًا بالغضب الجحيمي مما التقمته عيناه قبل دقائق رافقه شعورًا مقيتا بالغيرة الذي لا يعرف كيف وجدت طريقها إلي قلبه ! و التي كانت كنيران مُلتهِبة تحرِق أحشاؤه مِن الداخل و تبِعها صدمة قويه إجتاحت عقله حين وصل إلي تفسير كل ذلك الألم المُميت الذي يملئ صدره  و هو أن تِلك المرأة أصبحت تعني له الكثير !

كان هذا المثلث المرعب من الأحاسيس جديد كُليًا علي رجل مثله اعتاد علي الصمود و المقاومة لم يُدرِك معني الألم و هوان العُشاق لا يليق به أبدًا و يعرف طريق الإنتصار عن ظهر قلب و لكنه الآن علي شفير الهزيمة النكراء أمام تلك الضربات المُتلاحقة في قلبه .

كانت عيناه تستقر علي ملامِحها بطريقه توحي بأن الناظر إليها قاتل مُحترف و هي ضحيته التاليه! فقد كان يُراقِب تخبُطها و ثباتها الواهي بعينان قاسيه تشتعل بنيران حارقة لن ترأف أبدًا بوجعها الذي كان ينخر بداخلها بلا رحمة و لسوء حظها فقد تضاعفت تِلك النيران و تعاظم الغضب إلي أن أصبح بنكهه الجحيم حين وجد ذلك الشخص القادم من الخارج و الذي من فِرط تأثُره بها كانت عيناه تلتهِمها إلتهامًا خاصة و هي في هذا الثوب البديع و لأول مرة يراها تستخدم أسلحتها الفتاكة في حرب غير عادلة لا يعرف كيف أقحم نفسه بها و لكنه حتمًا سيخرُج منها رابِحًا رُغمًا عن كل شئ و أي شئ .

بينما كانت تُحاوِل إعادة تنظيم أنفاسها و دقات قلبها الهادِرة تفاجئت بيد غليظة تمتد لتُمسِك بمرفقيها تجذبها بعُنف لم تعتاده أبدًا و لم تستطِع فهم ما يحدُث إلا عِندما وجدت نفسها في حلبة الرقص مُحاطة بأصفاد فولاذية طوقت خصرها و آُخري أحكمت الإمساك بيدها حتي ظنت أنها سوف تتحطم بضغطه آُخري .

" سا . سالم بيه ؟ هو في إيه ؟"
هكذا خرج الحديث مُقطِعًا من بين أنفاسها المقطوعة و التي لم يغفل عنها
" أنتي شايفه إيه ؟"

قساوة نظراتة و حدة نبرتة و خشونة لمساته كُلها أشياء تُنذِر بحلول عاصفة هوجاء قد تكون هي أول ضحاياها

" هو حصل حاجه ؟"
" حاجه زي إيه ؟"
أجابها بحدة لم يُحاوِل إخفاءها بينما أشتدت قبضته حول مِعصمها فقامت بلعق شفتيها الجافتين قبل أن تقول بنبرة ثابتة

" حضرتك شكلك متضايق . يعني أنا عملت حاجه ضايقتك.."
قاطع حديثها بصرامه أخافتها
" محدش يقدر يضايقني . و خصوصًا أنتي "

شهقت لصراحته الفجة و أشتعل فتيل غضبها من رده الوقح و لكنها لم تستطع إجابته إذ تفاجئت به يقوم بلفها كالأميرات و من ثم أعادها إلي وضعها السابق و التي لم تكُن مُنتبِهه له في ظل صدمتها و قد أغضبها ذلك فقالت بصوت حاد قليلًا

" لو سمحت عايزة أرجع عالترابيزة ."
" لا .."

كانت إجابه قاطعة صارمة متبوعة بنظرات مُخيفه صدمتها و لكنها حاولت تجاهُلها و قالت بحنق
" بس أنا مش عايزة أرقص"

" مسألتكيش  عن رأيك . سالم الوزان لما بيعوز يعمل حاجه مبيسألش !'

الآن ظهر ما يُخفيه خلف لباقته ! هكذا أخبرها عقلها و برقت عيناها للحظة من رده و ظُلمة عيناه التي أشتدت بلا هوادة و لكن فاض بها الغضب و بقوة لم تعرف من أين أتتها قامت بإنتزاع نفسها من بين براثنه و دفعته ببسالة أُنثي إعتادت ترميم حُطامها من جديد هتفت صائحة بصوت حاولت أن يبدو غليظًا

" و أنا متخلقش إلي يمشيني علي مزاجه أو يخليني أعمل حاجه غصب عني …"

*************

حقكوا عليا بس فعلًا فصلت 😓 و البارت طويل اوي و أحداثه كتير و مصا يبه أكتر 🫣

أن شاء الله البارت الجديد هينزل الحد و هحاول اعوضكوا و انزلكوا ٣ بارتات الأسبوع الجاي ♥️

قولولي بقي ايه رأيكوا في الإقتباس و شايفين ايه الي هيحصل بعد المد عكه دي 😂
دعواتكوا قرمط منفو خ اليومين دول 🥺🥺

#نورهان_آل_عشري
#في_قبضة_الأقدار

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن