الأنشودة السابعة و العشرون ج٢🎼💗

31.5K 2.4K 546
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الأنشودة السابعة و العشرون ج٢ 🎼 💗

من أصعب الأشياء في هذه الحياة هو أن يتساقط العمر من بين ثقوب القلب التي ولدتها اختياراتنا الخاطئة ، والتي كانت أثمانها باهظة . كلفتنا آلاف الخيبات و الكثير من العبرات إلى أن اهترأت الروح و فنى الجسد و لازال الفؤاد يقاوم إيمانًا بوعد رباني صادق

" إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ "

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

_ مُصرين بردو تمشوا ؟ طب ما تقعدوا معانا كمان يومين .

هكذا تحدثت «حلا» بحزن إلى «سليم» الذي ما أن انتهى الغداء حتى عجل بـ مغادرتهم لكي يعود إلى القاهرة مرة أخرى فـ الأوضاع هُناك مُحتدمة هكذا أخبره «مروان» ليقرر بأنه عليه العودة في أسرع وقت

_ حبيبتي يا حلا صدقيني ورايا شغل كتير . بس أن شاء الله الدنيا تظبط كدا و هجيب ماما و العيلة كلها و نيجي نزوركوا .

تدخل «ياسين» يحتضن كتفيها وهو يقول بهدوء

_ والله يا سليم احنا كان المفروض هنيجي نزور الحاجة أمينة بس حمل حلا كتفنا . غلط على البيبي السفر في الأول كدا .

_ ولا يهمك انا عارف . أن شاء الله لما تشد حيلها شويه تيجوا تقعدوا معانا يومين .

هكذا تحدث «سليم» فأجابه «ياسين» الذي كان يُتابع ملامح «جنة» الذابلة

_ أن شاء الله . أنتِ كويسه يا جنة ؟

حاولت أن تشحذ بعضاً من قواها لترسم ابتسامة باهتة على ملامحها قبل أن تقول بهدوء

_ كويسة يا ياسين . الحمد لله.

اقتربت «تهاني» تعانقها بقوة وهي تقول بجانب أذنيها

_ أن شاء الله دايمًا كويسه يا بتي. خلي بالك من نفسك و من محمود .

«جنة» بهدوء

_ حاضر يا طنط . متقلقيش.

تقدمت «حلا» لتُمسك بيد «جنة »تجذبها إلى ركن مُنعزل وهي تقول بمرح

_ عن اذنكوا هنقول شويه كلام بنات على ما تشربوا القهوة .

لم تُمهلهم الوقت إذ جذبت «جنة» إلى الشرفة الخارجية للقصر لتُجلسها على أحد الارائك وهي تقول بتحذير

_ قوليلي مالك فيكِ ايه ؟ و إياكِ تخبي عليا . وشك متغير و لونك مخطوف و عينِكِ فيها دموع . سليم عملك حاجه ؟

لم تستطِع مقاومة طوفان العبرات التي تدحرجت فوق خديها كصخور مُدببة تترك آثارًا مؤلمة لا يُمكن محوها فشهقت «حلا» بصدمة و سُرعان ما جذبتها إلى أحضانها وهي تقول بتأثر

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن