🍓السادس بين غياهب الأقدار 🍓

108K 3.2K 652
                                    

ساقني اليك قدر لا اعلم هل كان يُعاقبني أم أنه أراد أن يكُف عنى أذاه ، ولكني بِت مُتعبة للحد الذي جعلني لا أريد التفكير بأي شئ فقط اتمني أن اُغمِض عيني إما للأبد أو لجنة تخلو من شيطاين الفراق و الألم…

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

كانت تخطو الى داخل المشفى بأقدام هُلاميه تشعر بالرهبة والفزع فها هي اليوم تذهب للطبيب لتحديد موعد الفحوصات التي ستحدد حالتها و التي كانت تشعر بأنها ليست بتلك البساطة التي يتحدثون عنها. توقفت أمام غرفه الطبيب و أخذت نفسا قويا و أخرجته ببطئ قبل أن تتمتم بخفوت
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

امتدت يد فرح الحانيه تربت بخفه علي كتفها وهي تقول مطمئنه
" أن شاء الله خير متقلقيش."
و تابع ياسين يحفزها
" اجمدي كدا مفيش حاجه تخوف. و بعدين كلنا جمبك متقلقيش"
اومأت برأسها واهدته ابتسامه ممتنه فقام بالطرق عدة طرقات علي باب الغرفة الذي قام بفتحه حين سمع صوت الطبيب يأمرهم بالدخول و لكن سرعان ما تجمد الثلاثة بارضهم حين شاهدا ذلك الذي يجلس علي المقعد أمام الطبيب و الذي لم يكن سوي سليم الوزان..
" أنت…"
هكذا تحدثت جنة التي لم تتوقع بخيالها أن تراه تحديدا هنا و صاحت فرح من خلفها حين رأته
" انت بتعمل ايه هنا؟؟"

لم يتفوه ياسين بحرف فقد بدأ يلاحظ كم يعشق ابنة عمه و لكنه لم يتواني عن جعله يتذوق الأمرين حتي يظفر بها
" بتعمل ايه هنا يا سليم ؟"

لم يبد عليه التأثر بصدمتهم أو بحديثهم و علي عكس طبيعته كان هادئا حين قال
" مستنيكوا.."

داخليا كانت الفراشات تطير بمعدتها من فرط السعادة لاهتمامه بما يخصها و خاصة هذا الأمر ولكنها خارجيا تظاهرت بالغضب الذي تجلي في نبرتها حين قالت
" انت بتستهبل صح ؟"

لم يجيبها إنما احتدت عينيه قليلا فتدخل الطبيب قائلا
" تعالي يا جنة اتفضلي اقعدي .."
جنة بعناد
" مش هقعد طول ماهو موجود هنا.."
احتدت نبرته حين قال
" يبقي هتفضلي واقفه طول النهار.."

كان الثلاثة يشاهدون لعبة القط والفأر التي تحدث بينهم و التي قرر الطبيب أخيرا فضها حين قال
" لو سمحت يا سليم بيه اتفضل بره و ياريت تاخد دكتور ياسين معاك و فرح كمان انا عايز جنة لوحدها.."

حين أوشك سليم علي الرفض تحدثت فرح بتوسل
" سليم احنا مش هنفضل طول النهار نتخانق.. ممكن تطلع بقي.."
أخيرا وافق علي مضض فتوجه الي الخارج برفقه ياسين الذي قال بغضب
" متزودهاش يا سليم عشان متضطرنيش اقف قدامك.."

اغتاظ سليم و قال بحدة
"  بلاش تهديد عشان انت عارف كويس أنه مش هياكل معايا .."
ياسين بصرامه
" و أنا مبهددش. انا بس بنبهك. مش هسمحلك تضايقها. "
اقترب منه سليم حتي أصبح الإثنان وجها لوجه و ارتفع صوت أنفاسهم الثائرة و أجابه سليم بغضب
" انا بحبها و عايز اتجوزها و هتجوزها يا ياسين و لا انت ولا اي حد هيقدر يقف قدامي.."

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن