بسم الله الرحمن الرحيم
أشعر بأن الشوق يقيم حربًا في قلبي ولم اعُد استطِع تحمُل ذلك الدمار الذي يُخلفه غيابك. لذا أتوسل اليك باسم الحُبِ أن تقهر الفراق، و تعود لسُكناك فقد سئمت روحي كل هذا العذاب ..نورهان العشري ✍️
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
"البت دي لازمن تمووت…"
تعالت الشهقات و الصيحات من حوله و ترددت عبارات المنع من جده و 《تهاني》 ولكن بدا التصميم جليًا في عينيه مما جعلها تتأكد أنها هالكه لا محالة فاغمضت عينيها بقهر انبثق منها على هيئة عبرات تزامنًا من انطلاق الرصاصة من فوهة سلاحه تصيب رأسها و بعد أن استعدت للموت و دوي صوت الرصاص بقلبها تفاجئت بأنها مازالت علي قيد الحياة..
فتحت عينيها ترفرف برموشها الكثيفه و إذا بها تصطدم ببركه من الدماء السابحه بمقلتيه و بجانبه ياسين الذي تدخل في اللحظة الحاسمه ليرفع فوهه سلاحه إلي الاعلي فاخترقت رصاصته سقف الغرفه بدلا من رأسها .." ايه يا عمار انت اتجننت ولا ايه ؟"
هكذا صرخ «ياسين» ب«عمار» الذي كانت اعينه معلقه علي تلك التي كانت ترتجف بشدة و عينيها تتوسل نافيه تلك التهمة البشعه التي الصقت بها عنوة و لُطِخ بها ثوب روحها الطاهرة . فتعالت شهقاتها حين سمعته يقول بقهر غلفه الغضب
" سيبني يا ياسين. الموضوع ده انت ملكش صالح بيها.."" صالح ايه و زفت ايه ؟ عايزني اسيبك ترتكب جريمه زي دي واسكت.."
هرولت «تهاني» الي تلك التي كانت كل خلية بها ترتجف خوفا و ألمًا و قهرًا خرج من بين طيات صوتها المعذب حين قالت
" حرام عليك .. انا معملتش حاچه عفشه. انت اللي ظالم ، و مفتري. "لا تعلم كيف واتتها الجرأة لنطق تلك الكلمات التي جعلت عينيه تبرقان من شدة الغضب فقام بدفع «ياسين» وهو يصيح بزئير
" بعد يا ياسين هجطع لسانها .."
لم يطعه «ياسين» و صرخ به «عبد الحميد» معنفًا
" وجف عندك. و حالًا دلوق تخبرني حوصول ايه و الا تصرفي مش هيعچبك.."تفرقت نظراته بينها و بين جده و جميع الموجودين و من بينهم «حلا» التي كانت تناظره ببغض كبير و تشفق علي تلك الملقاة كالشاة بأرضية الغرفة تحترق قهرًا و وجعًا فإذا به يصرخ بانفعال في وجه الخدم المحيطين بهم
" بره . اخرچوا كلكم بره . مش عايز اشوف حد في الدار واصل .."
أنت تقرأ
في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )
Romanceفي قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣