الأنشودة الثانية عشر 🎼💗

80.3K 2.6K 581
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الأنشودة الثانية عشر 🎼💗

لم أنل شيئًا مما تمنيت و لكن نال كل شئ مني . و ازدادت الغصات بقلبي حتى أصبحت أكثر من نبضاته . حاولت أن أُصارِع خوفي و لكنه كان يُهاجِمني من أكثر نقاطي ضعفًا و حين قررت أن أبوح لليلي ب آلامي و أحزاني أهلكني صمته الذي إمتد أمامي كطريق مُظلِم لا نهاية له ، و حينها أدركت بأن الأيام تمضي و العمر يتضائل بينما مازال القلب عَالِقًا عِند لحظه ما ولم يستطع تجاوزها أبدًا ...

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

تجمدت الدماء في أوردتها وهي تناظر «فرح» التي كانت ملامحها جامدة و شابهتها نبرتها حين قالت
_ ايه . السؤال صعب اوي كدا ؟

تخلى عنها جأشها و شعري بقدميها توشك على التلاشي أمام نظرات «فرح» الثاقبة لصمتها الذي طال لتقطعه قائلة بخفوت
_ دا . دا رقم غريب !

ملامح وجهها تولت الحديث عنها و خاصةً حين ارتفع إحدى حاجباها بمعنى حقًا ! ولكن لدهشتها قامت بتغيير دفة الحديث حين قالت بجفاء
_ عاملة أيه دلوقتي ؟

تنهيدة قوية افلتت من جوفها توحي بمدى ارتياحها كون« فرح» لم تُطِل الأمر أكثر لذا جاءت نبرتها أكثر ثباتًا حين قالت
_ الحمد لله أحسن.

_ كويس . عشان نعرف نتكلم .

قذفت كلماتها الذعر بجوف «جنة» التي لا تعلم لما شعرت بأن هناك ما هو عظيم خلف ثبات شقيقتها و هدوئها بتلك الطريقة
_ نتكلم في ايه ؟

«فرح» بجفاء
_ عايزة اعرف اذا كنتِ لسه عايزة سليم في حياتك ولا لا ؟

بضع حروف مدببة اخترقت جدران قلبها الذي انتفض للحد الذي طغى على تنفسها فأصبح سريعًا مما جعل الحروف تخرج من بين شفتيها متقطعة حين قالت
_ أنتِ . أنتِ . بتقولي . ايه يا فرح ؟

وضعت الحقائق في إطار من الصراحة الذي لا يحتمل أي مراوغة لتجعلها تحسِم أمرها لذا قالت بنبرة جافة
_ يعني سليم لا هيقدر يقتل حازم أو يسجنه . كل اللي ممكن يعمله أنه يقطع علاقته بيه . لو كنتِ راضيه بكدا يبقى تمام ننتقل للنقطة اللي بعدها لو مكنتيش راضيه قوليلي عشان نخلص الموضوع في اقرب وقت و كل واحد يعيش حياته و كفاية لعب عيال لحد كدا .

تبلورت الحقيقة نصب عينيها فانتفض قلبها ألمًا للحد الذي تدافعت العبرات من مقلتيها و جاءت حروفها مُعذبة حين قالت
_ بتقسي عليا كدا ليه يا فرح ؟

تجاهلت وخزات الألم بقلبها و قالت بجفاء
_ عشان المواضيع دي الحزم فيها بيكون مطلوب وبعدين فين القسوة ؟ انا مأجبرتكيش على حاجه بالعكس بخيرك و بوضحلك كل حاجه و أنتِ حرة .

تعانق الألم بالذنب بداخلها فكان الأمر اكبر من طاقتها على الإحتمال فاقتربت تجلس على أقرب مقعد قابلها وهي تقول بكمد
_ بتخيريني بين الموت أو الحياة في الجحيم ..

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن