الفصل الثامن والسبعون(1)

781 113 13
                                    

الفصل الثامن والسبعون (1)

🌻ظنها دمية بين أصابعه🌻

بالأمس يُخبرها إنه سيحررها منه بعدما أزال الستار عن تلك الحقيقة المخزية وتَعَرَّى من ماضيه المظلم، لم يُبرر ذنبه بل قال لها إنه المذنب والضحية وقد شاركه جده في جُرمه حتى لو كان مغيبًا ولم يملك القدرة على التحكم برغبة جسده.
أغلقت "زينب"جفنيها بوهن عندما عاد صوته يخترق جدار قلبها الذي يحمل ندوبًا تخفيها وراء قوتها الواهية وقدرتها على تصنع سعادة مزيفة.

« عمرها ما كرهتني، عمرها ما شفتني في صورة وحشة، كنت ديما في نظرها صالح الطيب حتى بعد ما ده حصل، كنت هعيش عمري كله ليها و لأبني يا زينب، أنا مش شاكر الزيني. »

اهتزاز الهاتف من بين يديها، نَبَّهَها على وصول ما ارسلته لها "سما".
فتحت عينيها ثم اخذت نفسًا عميقًا وضغطت على إشعار الرسالة. حدقت بمقطع الفيديو الذي يتم تكريمه فيه ومع اِنفراج ثغره بتلك الابتسامة الخفيفة ونبرة صوته أدركت تمامًا إنه يتمالك نفسه بصعوبة ويتظاهر بالثبات حتى يمر هذا التكريم دون أن يرى أحدًا ما تراه هي بوضوح.
مررت أنامل يديها على شاشة الهاتف حتى تشاهد المقاطع والصور الآخرى لتتوقف عند أحد الصور ولم تشعر بنفسها إلا وهي تُقرب الهاتف منها وتحملق بملامح تلك الشقراء الجميلة.

صدح صوت رنين الهاتف مرة أخرى برقم "سما"، فزفرت أنفاسها وردت عليها.

_  "زوزو" الصور والفيديو وصلوا، شوفتي البنت الصحفية.. فظيعة يا" زوزو" تحسيها جاية من نسل الأستراليون، حاجه كده تخليكي تغيري منها.

قالتها ثم ضحكت، فهي رغم أنها لا تتمتع بقدر عالي من جمال الملامح إلا إنها تعشق كل ما هو جميل.

_ اتفضلي يا فندم الكريدت.
هتفت بها عاملة المتجر وهي تنظر إليها ، فتوقفت عن الضحك وتنحنحت بحرج وهي تلتقط منها بطاقة الائتمان خاصتها.

_ شكرًا.  

لفت الأمر انتباه "زينب" بعدما بدأت تنفض عن رأسها كل ما هو عالق به.

_ "سما" أنتِ فين، شكلك بتشتري حاجة.
تساءلت "زينب" وقد وجدت فرصتها في تغير دفّة حوارهم.

تنهيدة "سما"، جعلت "زينب" تتأكد أن هناك ما تخفيه عنها.

_ "سما".

توقفت "سما" أمام المتجر وأخذت تُحرك يدها على خصلات شعرها.

_ كنت بشتري هدية، "زينب" بصراحه انا بقيت على علاقة بدكتور "مازن".

قطبت "زينب" حاجبيها ولم تنبس ببنت شفة، فزفرت "سما" أنفاسها دفعة واحدة واستكملت كلامها لتوضح لها صورة علاقتهم.

_ علاقة أصدقاء، يعني مش أكتر من كده يا "زوزو".

_ من ساعت رحلة شرم الشيخ صح.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظنها دمية بين أصابعه (النسخة المعدلة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن