" سمعت ان الآنسة لينا قد تم حبسها في الغرفة بسبب إحدى الطلاب ! "" تستحق ذلك "
" هذا شرير حقاً "
محادثات عادية تسمعها أستيلا كل يوم تقريباً ، هي تبدو للبعض ثانوية جميلة ، رائعة ، ساحرة ، لكن لمن يعرف ماهيتها ، سيدرك مدى خطورة الامر حقاً .
مخدرات ، تدخين ، تنمر ، تهديد ، ابتزاز ، جميع ما ذكر ، موجود هنا ! و اهلا بكم في نيديس .
لقد أتت ستيلا اليها منذ شهر تقريبا ، في البداية ظنتها ثانوية جميلة ، حتى أنها ابتسمت لبعضهم ، لم يؤذها احد هنا او حتى اقترب منها ، وهذا ما ارادته ، رغم انها تعلم انه سيحين دورها عاجلاً ام آجلاً و لكن من الجيد بقاؤها سالمة حتى الآن .
انها في الحصة الثالثة و التي على وشك الانتهاء ، نصف الطلاب غير حاضرين من الاساس و على الارجح يفعلون ما يبرعون به ، هي بالفعل مدرسة تضم جميع انواع الامراض النفسية .
إستقامت بعد إنتهاء المعلمة و خرجت ، لقد تمنت الا تقابل بعض المجانين هنا ، ولكنها بالفعل لن تفعل ، هي تذهب في كل استراحة الي المكتبة و التي تكون فارغة دائما ، هم بالتأكيد لن يذهبوا للمطالعة او للدراسة !
هي لا تكذب عندما تقول انها الوحيدة التي تملك عقل هنا ! بصراحة هي اسوأهم ، هم لم يروا جانها الآخر حينما تصبح عاهرة مجنونة بعد .
دخلتْ الى المكتبة و اغلقت الباب خلفها ، ستنام حتى يحين وقت العودة ، لا داعي لحضور باقي الحصص ! لقد تعبتْ من الاستماع لأصواتهم المزعجة ، سحبت كتابين ووضعتهما فوق بعضهما ، ستعتبرهما وسادة لا مانع في ذلك صحيح ؟
لا هذا يضايقها ، وضعتهم جانباً و خلعت معطفها ، لا بأس ببعض البرودة مقابل الراحة وقد تمنت الا تعتاد على تفويت الحصص !
لم تمر ثوانٍ حتى سمعت صوت إرتطام شيء بالأرض ، ربما كتاب ما ؟ لا تدري ، لكن الصوت أخد يتعالى شيءً فشيءً كما أنها سمعت صوت أنين خافت وبوضوح ، اين أمينة المكتبة عن هذا ؟
إستقامت بهدوء من مكانها متوجهة نحو مصدر الصوت بإنزعاج ، هذه وقاحة ! إنها مكتبة لا حلبة مصارعة ، أسرعت من خطواتها حتى رأت طالبان يقفان بجانب طاولة مكسورة ، أحداهما ينزف دماً ، والآخر يقف امامه و يداه مليئان بالدماء .
أولاً هي وراءهما مباشرة ولن تستطيع الهروب ، ثانياً الفتى الذي كسرت الطاولة على ظهره ينظر لها ، ماذا تفعل الآن ؟ تهرب ؟ ستبدو كمتنصتة ، كما ان الفتى سيغمى عليه من الضرب ، سيموت إذ بقي على هذا الحال .
سأشرح الوضع ، امامها ، هنالك طالبان ، احدهم يوليها ظهره و الذي سيقتل الطالب الآخر ، و الشخص الثاني و الذي رآها سيموت بعد دقائق ، ستشهد على جريمة قتل !
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...