" هذا يخصني ! "صرخت بعد ان أمسكت بطبق الطعام خاصتي ، لقد كان على وشك أكله ، لقد طلب المطعم كله ويريد خاصتي ايضاً ، سارق .
" جعلتك تتذوقين من البيتزا خاصتي ! "
" انا من ستدفع ! "
صرخت بالمثل جاذبةً إنتباه كل الأشخاص من حولي ، هذا وحده سيدعهم يظنون أننا إخوة ، لا احباء ، لكننا لسنا أياً من هذا .
" لقد جعلتني أترجى والدي لأيام كي أتغيب عن الدراسة من أجل مشكلتك المحلولة ! "
هو محق نوعاً ما في ذلك ، لكنني طلبت منه عدم المجيئ في النهاية !
" لا يهم ! "
اخبرته بملل و أكلت المعكرونة خاصتي بسرعة ، ماذا بعد ذلك ؟ لا نملك أي مخططات بصراحة .
.
.
.أرجعت رأسها للوراء تحاول قدر المستطاع عدم تقيئ كل ما أكلته ، معدتها لن تستطيع تحمل هذه الكمية من الطعام !
مرت دقائق وهي شاردة بينما صديقها يحادث إحدهم على هاتفه ، إنها حبيبته ، لا تعرف أستيلا بشأنها ، لا يريد منها ان تخبر حبيبته السرية بالاشياء المحرجة التي فعلها مسبقاً !
أمسكت هي بحقيبتها ناويةً الخروج حتى رأت شيءً قيماً امام عيناها ، بل خبراً أسطورياً لم تعتقد أنها ستعرف بأمره .
كان إيثان يجلس مع فتاة جميلة ، كان لون عيناها مزيجاً بين اللون الأخضر و البني ، شعرها طويل ينساب على طول ظهرها المكشوف ، كانت ستعتقدها حبيبته لولا أنها تعرف شخصيته جيداً ، يستحيل له أن يخرج في موعد ! أو حتى يواعد أجمل الفتيات على الإطلاق !
كان يجلس في مكانٍ بعيدٍ عنها ، بالكاد إستطاعت رؤيته من الأساس ! إقتربت من روما و أخذت قبعته بحركة سريعة واضعةً إياها على رأسها رغم حرارة الجو ، ستحاول إخفاء وجهها رغم أنه سيعرفها حتى و إن غطت جميع ملامحها بأقنعة العالم اجمع .
" إخرس روما ، لا تتحدث ، أرى أمام عيناي شيءً لا يصدق ! "
هو لم يتحدث حتى ، لكنها كانت تعلم ما سيقوله .
" أين ؟ "
" على يمينك هناك فتى في مدرسة المجانين خاصتي ، أنظر إنه يجلس مع فتاة جميلة يبدو انهما في موعد ! "
في داخلها كان يوجد بعض المشاعر التي تزعجها ، رأت الإهتمام منه و لكن هل كان يعطي الإهتمام لباقي الفتيات ؟ و هي من ظنت أنها مميزة .
تجاهلت جميع ما يزعجها و ركزت عليه ، في رأسها فكرةٌ جنونية ، تعلم أنه سيقتلها إذ نفذتها لكنها لا تهتم ، أرادت نشر بعض الإشاعات عنه .
أمسكت بهاتفها و توجهت للحمام ، إنه الأقرب لطاولته ، لم يلمحها حتى ، كان يقلب في هاتفه بينما الفتاة تشرب كوب القهوة خاصتها ، علمت أستيلا حينها ان ذوق الفتاة مزري ، كانت تكره القهوة جداً !
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...