كان صراخي هو كل ما يسمع في تلك السيارة المغلقة ، حتى النوافذ لم أملك وقتاً لفتحها ، كنت فقط أود إزعاج الجميع حتى ولو فقدت صوتي ، لن أمانع إطلاقاً ." ما شأني لست من إختطفك ! "
صرخ ديلان بقلة صبر ، صحيح ، ديلان أيضاً هنا ، كيف حصل ذلك ؟ زل لسان كارين و تم سحبه برفقة العجوز الذي إختطفني .
حاول الرجل الغريب إقناعي بأنه لم يختطفني ، اخبرني بأني سأخرج بحرية ، سأذهب للمدرسة بصورة طبيعية ، لكنني لم أصدق أياً من هذا ، أي مختطف سيفعل شيئاً كهذا ؟
المشكلة و المصيبة الكبرة ليست هنا ، كارين و إيثان في السيارة ايضاً ، يعرفان هذا الرجل ، إيث لم يتفاجأ لأنه متورط في هذا كونه هو من سحبني خارجاً عن شجار الرجل هذا مع ڤانيسا ، كاد الأمر يصل للقتل .
كارين مسكينة ، تجلس في المنتصف بيني و بين ديلان ، حالتها مزرية ، كأنها رأت حبيبها الوفي يخونها أمام عيناها ، فقط شاردة منذ دخولها السيارة .
" إهدئي ! "
" إخرس أيها الخائن ! "
تأكدت من الإقتراب منه كي يستمع لصراخي الشديد ، ربما يفقد حاسة السمع ، تمنيت حصول هذا ، لن يستطيع سماع صوتي الرائع مرة أخرى .
" لن أقتلك فقط إجلسي ! لم نملك مؤخراتك إذاً ؟! "
هذا العجوز يجيد المزاح ، لكنني لم اضحك ، لأنني لست بمزاج جيد .
" أنظرو من يتحدث ، عجوز سيصيبه الخرف بعد بضع سنوات ! "
ربما كلامي أثر عليه ، أو أن صراخي جعل رأسه ينفجر ، لأنه أوقف السيارة مباشرةً .
حينها توقفت عن سلسلة صراخي اللانهائية ، كان ينظر لإيثان و ديلان بشرود قبل أن يسأل سؤالاً جعلني في دوامة من الصدمات .
" أنتما ، هل أنا عجوز ؟ "
نظر كل من ديلان و إيثان لبعضها قبل أن يجيب كل منها إجابة مختلفة .
" أجل "
" لا "
لا داعي للتفكير في من قال نعم ، إنه إيث بلا شك .
لا اعرف ما الذي كنت افكر فيه ، لكنني و قبل أن يعيد تشغيل سيارته فتحت النافذة على وسعها ، اعرف انه سيتم الإمساك بي .
أخرجت جسدي من خلالها ، لأول مرة أشعر بالسعادة لخفة جسدي .
" أستيلا تحولت إلى سبايدرمان ! "
" أنا فتاة يا غبي ! "
صرخت موجهة كلامي لديلان المصدوم ، كنت مستلقية على الأرض غير آبهة لقذارتها ، سأستحم على كل حال ، دماء إيثان لا تزال على ملابسي .
تمت إعادتي للداخل حتى قبل تفكيري بالركض ، ستكون معجزة إذ إستطعت الهروب أساساً .
" أنا في الثامنة و الثلاثين ، لست عجوزاً "
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...