رأيتها تقف محاولة إبعاد يده عنها بينما تبكي ، من كان ليتوقع أن تبكي بسببي ؟ أسرعت بخطواتي قليلاً و سحبتها منه لكنه يأبى تركها ، الفتاة على وشك التمزق بين أيدينا ." دعها ! "
" أنتي من أنقذت فيريا صحيح ؟ "
هل يفعل كل هذا لأنني كذبت عليه ، هذا الفتى مزعج بشكل مزعج و طريقة كلامه مزعجة ، أكرهه .
" حسناً إنها انا ، هل إرتحت ؟ والآن دعها ! "
صرخت في وجهه و شددت يد كارين بقوة اكبر حتى أفلتها هو ، كدنا نقع أثر فعلته ، أكمل طريقه و تجاهلنا تماماً ، كاد يكسر يد الفتاة .
" كيف خرجتي حية ! ، ولم وجهك ينزف "
قالت لي بين دموعها التي بدأت تكثر ، كيف سأشرح لها الآن ؟ ستبكي أكثر .
" لقد إستفززته قليلاً لكنني حية في النهاية "
عند جملتي تلك توقفت كارين عن البكاء واخذت تنظر لي غير مصدقة لما تفوهت به قبل ثوانٍ ، إتخذت قراري ، سأصفعها في كل مرة تصدم فيها ، مددت يدي نحو وجهها و شددت وجنتها قليلاً ، لن اصفعها هذه المرة بسبب بكائها .
" كيف حية ؟ "
تنظر لي بدموعها التي تأبي التوقف تنتظر مني جواب ، ما الغريب في ذلك ؟ .
.
.لم يحصل اي شيء مميز بعدها ، حضرت الحصص بشكل طبيعي و عدت للمنزل إلا ان ما حصل اليوم لا يخرج من رأسي ، ماذا يريد مني ؟ هذا مجرد سؤال واحد من بين اكثر من الف سؤال آخر .
قال أنه سيخبرني بما سأفعله لاحقاً ، كنت متأكدة من أنني لن افعل ما سيقوله لي ، لكنني الآن خائفة ، اشعر بأنني سأندم إذ تجاهلته ، لكن نبرته وحدها تخبرني بأنني يجب علي الإستماع له .
ارسل لي رسالة واحد .
" الساعة العاشرة سأرسل لك الموقع تعالي ، ستكونين الطعم في الحفلة "
لا يزعجني امر الحفلة بكثر إنزعاجي بأنه جعلني طعم ! أتمنى لو أستطيع قتله هنا والآن ، هل ستذهب كارين ايضاً ؟ ربما فهمي أخته في النهاية .
تبقت نصف ساعة تقريباً على الموعد الذي ذكره ، ماذا سارتدي ، لست من نوع الذي يذهب للحفلات كثيراً ، ربما كانت اخر مرة قبل ثلاثة اشهر .
خزانتي عبارة عن اي شيء عدى ما أحتاجه حالياً ، ليس بالضرورة إرتداء فستان صحيح ؟ أمسكت تنورة رمادية قصيرة و بلوزة سوداء ديقة قليلاً ، هذا سيفي بالغرض ، سأرتيدهم عندما يحين وقت الذهاب .
يجب علي النزول حالياً لمعرفة من سيوصلني ، لن أذهبت وحدي طبعاً ! ذهبت راكضة نحو الأسفل لكنني لم أرى احد ، لقد كانت امي هنا قبل قليل ، لا اظن أنها قد ذهبت بهذه السرعة .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...