5

448 33 8
                                    


رأيتها تقف محاولة إبعاد يده عنها بينما تبكي ، من كان ليتوقع أن تبكي بسببي ؟ أسرعت بخطواتي قليلاً و سحبتها منه لكنه يأبى تركها ، الفتاة على وشك التمزق بين أيدينا .

" دعها ! "

" أنتي من أنقذت فيريا صحيح ؟ "

هل يفعل كل هذا لأنني كذبت عليه ، هذا الفتى مزعج بشكل مزعج و طريقة كلامه مزعجة ، أكرهه .

" حسناً إنها انا ، هل إرتحت ؟ والآن دعها ! "

صرخت في وجهه و شددت يد كارين بقوة اكبر حتى أفلتها هو ، كدنا نقع أثر فعلته ، أكمل طريقه و تجاهلنا تماماً ، كاد يكسر يد الفتاة .

" كيف خرجتي حية ! ، ولم وجهك ينزف "

قالت لي بين دموعها التي بدأت تكثر ، كيف سأشرح لها الآن ؟ ستبكي أكثر .

" لقد إستفززته قليلاً لكنني حية في النهاية "

عند جملتي تلك توقفت كارين عن البكاء واخذت تنظر لي غير مصدقة لما تفوهت به قبل ثوانٍ ، إتخذت قراري ، سأصفعها في كل مرة تصدم فيها ، مددت يدي نحو وجهها و شددت وجنتها قليلاً ، لن اصفعها هذه المرة بسبب بكائها .

" كيف حية ؟ "

تنظر لي بدموعها التي تأبي التوقف تنتظر مني جواب ، ما الغريب في ذلك ؟ .

.
.

لم يحصل اي شيء مميز بعدها ، حضرت الحصص بشكل طبيعي و عدت للمنزل إلا ان ما حصل اليوم لا يخرج من رأسي ، ماذا يريد مني ؟ هذا مجرد سؤال واحد من بين اكثر من الف سؤال آخر .

قال أنه سيخبرني بما سأفعله لاحقاً ، كنت متأكدة من أنني لن افعل ما سيقوله لي ، لكنني الآن خائفة ، اشعر بأنني سأندم إذ تجاهلته ، لكن نبرته وحدها تخبرني بأنني يجب علي الإستماع له .

ارسل لي رسالة واحد .

" الساعة العاشرة سأرسل لك الموقع تعالي ، ستكونين الطعم في الحفلة "

لا يزعجني امر الحفلة بكثر إنزعاجي بأنه جعلني طعم ! أتمنى لو أستطيع قتله هنا والآن ، هل ستذهب كارين ايضاً ؟ ربما فهمي أخته في النهاية .

تبقت نصف ساعة تقريباً على الموعد الذي ذكره ، ماذا سارتدي ، لست من نوع الذي يذهب للحفلات كثيراً ، ربما كانت اخر مرة قبل ثلاثة اشهر .

خزانتي عبارة عن اي شيء عدى ما أحتاجه حالياً ، ليس بالضرورة إرتداء فستان صحيح ؟ أمسكت تنورة رمادية قصيرة و بلوزة سوداء ديقة قليلاً ، هذا سيفي بالغرض ، سأرتيدهم عندما يحين وقت الذهاب .

يجب علي النزول حالياً لمعرفة من سيوصلني ، لن أذهبت وحدي طبعاً ! ذهبت راكضة نحو الأسفل لكنني لم أرى احد ، لقد كانت امي هنا قبل قليل ، لا اظن أنها قد ذهبت بهذه السرعة .

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن