26

394 20 16
                                    


دماء متناثرة في كل مكان ، جثة فتاة جميلة ، أوراق بيضاء تصبغت باللون الأحمر ، كان هذا ما تمت رؤيته من طرف الجميع .

ڤانيسا ، سيلين ، أوسكار ، إيثان ، سيرا ، ڤيك و لوكاس ، جميعهم شهدوا على هذا المنظر المروع .

إيثان الوحيد الذي كان سعيداً بما حصل .

" أخلوا المدرسة "

كان هذا قرار سيلين الذي وجهته لجميع الاساتذة كي يتولوا هم الباقي ، تكفيها هذه المصيبة حالياً .

لربما الشيئ الوحيد الذي جعل ڤانيسا صامدة حتى الآم هو عدم وجود إبنتها في هذه الكارثة ، لقد ظنت في البداية ان هذه الخطة كانت من صنعها .

سيرا ڤيك و لوكاس ، لم يترك الأمر أثراً سلبياً على أي منهم ، فقط بعض الإنزعاج لفشلهم في سلب المعلومات منها .

" إخترقت جمجمتها حقاً "

نبس أوسكار بسخرية و هو يتلمس جبينها المثقوب دون خوف أو حزن ، كان ليقتلها لو لم تفعل هي دون شك .

" لم نكن نعرف شكراً لك "

قالت سيلين بعصبية و هي تنظر للحاضرين من نافذة الغرفة ، كانت اعداداهم كبيرة و جداً .

" سأتفقد ستيل "

نبست ڤينسا بقلة حيلة و ذهبت هاربةً من زوجها الحبيب ، قد يستغرب البعض لقول الاشخاص القريبين منها عن اوسكار أنه ' زوجها ' لكن هذه هي الحقيقة ، لا يزال زوجها ، لم يوافق على الطلاق و ما كان ليوافق اصلاً .

كانت ستيل و في هذه الاثناء تبكي و تلعن تلك الضخمة الحقيرة ، كانت الطبيبة ستصفعها لتصمت قليلاً لكنها تمالكت نفسها و بصعوبة .

" إهدئي ، ليس بكسر لذا توقفي عن النحيب كالمطلقات "

كلامها هذا جعل من ستيلا تصمت و تنظر لنفسها في المرآة ، توقف النزيف بعد نصف ساعة كاملة ، من الجيد انه ليس بكسر فلو كان كذلك لذهبت قاتلة تلك المخيفة أثناء نومها .

" تبدين كالكلاب المشردة "

نطقت أستيلا و هي تشير لشعر كارين المبعثر قبل أن تبدأ في الضحك بهستيرية ، ألم تكن تبكي قبل ثوانٍ ؟ هذا ما كانت تفكر به الطبيبة و هي تعيد فحص أنف ستيلا المحمر .

" و ماذا عنك ؟ مهرج ذو أنف أحمر "

سخرت كارين بالمثل بعد أن أبعدت عيناها من وجه المدربة ، كانت تحادث اصدقائها لأجل حفلة إنتصار لفوزهم في المباراة ، ألا يجب أن تكون الحفلة لهم ؟ و ليس لها و لأصدقائها ؟ لم تعلق أي منهما على هذا لانهما غير مهتمتين في الأمر اساساً .

" صدر أمر إخلاء للمدرسة ، و الأمر ينطبق على
كلاكما "

صرحت الطبيبة بملل و هي تعيد وضب أغراضها مستعدةً للخروج .

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن