لا تعرف اذ يجب عليها الذهاب ، تشعر بأن هناك امر ما وراء هذا ، لكنها لطيفة ، لا تظن بانها قد تفعل اي شيء قد يؤذيها لكن لا يجب عليها التأكد تماماً من هذا ، قد تكون شيطانة دون علمها .رمت الورقة جانباً و ذهبت لحيث اخبرتها ان تذهب ، مشت أستيلا وهي ترى جميع الطلاب يقفزون كالقرود الهاربة ، ما المفرح في هذا ؟ إذ أخذوا اجازة سيكون هذا رائع ، ولكن البقاء بالمدرسة دون اساتذة ؟ ما هذا الجنون .
حاولت قدر المستطاع الإبطاء من خطواتها دون سبب يذكر ، هي فقط تريد ذلك ، نظرت إلى النافذة اثناء مشيها و رأت البعض منهم قد خلعوا ستراتهم و بدأو يركضون كالمجانين ، ألم يربيهم اهاليهم ؟ لا اظن هذا .
هذه هي سنتها الاخيرة هنا ، ستنتقل من هذا الجحيم السنة القادمة ، تبقت لها سنتين للتخرج لذا لن تستغلهما هنا ! تفضل الموت على ذلك ، بالمناسبة ، قالت فيريا انها تبلغ الخامسة عشر ، وهذا يعني انها اصغر من ستيل بسنة ، لكن لم هي بهذا الحجم الصغير ؟ هي تبدو كالفئران .
أكملت مشيها حتى وصلت لصالة الرياضة ، لقد شعرت ببعض التوتر ، ستعد لثلاثة و تفتح .
"واحد . إثنان . ثلاثة "
همست بهذا و دخلت القاعة بسرعة ، لكنها خالية ، لا يوجد بها حتى طالب واحد ، هل كانت تلعب معها ؟ تعمقت قليلاً في المكان و اخذت تتجول به متأملة رؤيتها ، لكنها لم تلمحها حتى .
توقفت في منتصف الساحة حتى لمحت ورقة قد وضعت على إحدى الكراسي في المقدمة ، ورقة اخرى ، لقد ملت من هذا ، ذهبت ناحيتها بملل و فتحتها ، ذات الخط ، نفس اللغة ، إنها من الفتى المجهول .
لم يكتب باللغة الألمانية في كل مرة ؟ ألم يتعلم كيف يكتب باللغة الإنجليزية ؟ تنهدت و إلتقطت هاتفها ، ستستعين بقوقل للمرة الألف ، إلتقط صورة للورقة و إنتظرت حتى ظهرت الترجمة .
" فتاة جيدة ، والآن عودي للسطح "
أيمزح هذا الغبي معها ! هي رسمياً قد كرهت هذا الفتى ، رمت الورقة على الأرض بعدما تأكدت من تمزيقها الى قطع صغيرة و جلست على إحدى المقاعد ، أخرجت كتابها من حقيبتها التي احضرتها في طريقها الى هنا و بدأت في قراءته ، لن تتزحزح من هنا حتى تنهيه .
قلبت صفحاته حتى وصلت للصفحة المطلوبة ، لقد إقتربت من نهايته ، ربما عشرون صفحة او حتى اقل ، لم يستغرق الأمر منها دقائق حتى أنهت ثلاث صفحات و إنطلقت للرابعة .
بمجرد وقوع عيناها على اول كلمة قطعت الكهرباء ، سمعت صوت الباب العالي و هو يغلق بقوة دون سابق إنذار ، هل حبسها هذا المجنون هنا !
إلتقطت هاتفها من على الكرسي و إستعملته لترى قليلاً من المكان ، ذهبت مسرعة لباب الخروج و اخذت تدفعه بقوة كالبقرة .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...