أغلقَ الباب بقوة جاعلاً منها تغمض عيناها تلقائياً ، على عكس ما توقعته ، علمت والدتها بكل مصيبة و مشكلة إفتعلتها ، تم حرمانها من الخروج لأسبوعين ، فقط للمدرسة و التي أجبرت على التغيب عنها غداً ، لم يكن فقط أصدقائها من يعرفون بالخطر الذي ستكون به يوم الثلاثاء ، بل والدتها أيضاً .والدها تدخل و أرسل رجالاً في الخفاء ، أمها تركت رحلة عملها كي تراقب شيطانتها الصغيرة ، كارل و دانيال يقفان عند بابها تحسباً لخروجها ، تستطيع سماع حديثهم من مكانها !
و هذا ليس أكثر ما يزعجها ، أخبرتها بأنها لن تخرجها من المدرسة فحسب ، بل ستخرجها من البلد بأكمله ! لم تخف من التهديد .
أرادت التمرد .
" لاقيني عن المطعم بقرب منزلي "
إختارت الطرق الصعبة ، ستأخده معها للهاوية ، أوليس هو السبب في معاقبتها ؟ ستجعل والدتها تجن ، ستدخل إحدى المصحات العقلية يوماً ما حتماً .
" ستيل "
" أصمت ! "
أجل لقد كان يتأكد كل فترة من وجودها في الداخل ، ستبقى على هذا الحال لاسبوعين ، مدة لن تستطيع العيش فيها بسلام .
هي لم تتلقى إجابة من إيث ، لا تزال تكن له بعض الحقد لما فعله ، إعترف له بحبها ! لن تستطيع التصرف بغباء بعد الآن ، حسم الأمر .
لم تكن تعرف بأنه من أفشى بها لوالدتها ! لكنها عرفت شيء واحداً ، والدتها تعرف بشأن المنظمة ، ذكرت الأمر أمامها و كأنها تعرف منذ سنين !
أغلقت سحاب معطفها واضعةً كلا يداها على نافذتها ، غرفتها في الطابق الثاني لذا سيكون الامر مؤلماً قليلاً ، إنه خطأ ڤانيسا لعدم إقفال النافذة ببعض المسامير !
تأكدت من وجود جميع أغراضها اللازمة و قفزت ، لم يحصل شيء مجرد كسر بسيط في قدمها اليسرى .
أنتْ بألمٍ قبل أن تقف متوجهةً للمكان الموعود ، لمحت أثناء تسللها رجل يدور حول المنزل بأكمله ، النعاس واضحٌ على ملامحه !
بمجرد أن غير مساره للجهة المعاكسة أطلقت العنان لسرعتها ، حتى فلاش لن يستطيع اللحاق بها !
لكن لسوء حظها ، رآها رجال والدها ، توقع خروجها من الأساس ، إنها ابنته كيف لا يعرف طباعها ؟
نظرت لهاتفها أثناء ركضها السريع و رأت أنها متأخرة تقريباً ، ليست سوى نصف ساعة ، لن يمانع صحيح ؟ أخذت تسريحة شعرها الكثير من الوقت ، ما ذنبها ؟
رأت سيارته و التي لم تكن بعيدة عن منزلها كثيراً ، اخبرته أن يقف هنا تحسباً لملاحظة احدهم سيارته أمام المنزل .
أمسكت بمقبض الباب و دخلت بسرعة تلتقط أنفاسها التي سلبت منها بسرعة قياسية .
" إنطلق "
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...