غرفتها لم تعد غرفة بعد الآن .إيثان اللطيف حطمها .
كانت تعلم بأن عقله لا يكون في المكان الصحيح حين يغضب ، لكنها تأكدت اليوم من هذه المعلومة تماماً .
الوغد أراد الذهاب لروما حقاً ، لكنها سبقته في إقفال الباب ، والمفتاح كانت قد رمته من النافذة ، وبهذا أعلنت الحرب عليه .
لم تندم .
لم تندم وعلى الرغم من تحطيم حجرتها ، لم تغضب وعلى الرغم من بقائها في الداخل لساعتين دون القيام بأي شيء .
السافل كان غاضباً .
فتحت عيناها تلقائياً بعد شعورها بالملل القاتل ، هي حتى لم تقترب منه ، هو على السرير والذي انقصم لنصفين وهي على الأريكة التي تمزقت قبل ساعات .
كانت فكرة الهروب في مثل هذه الغرفة سيء .
لقد امتلكت مفتاحاً احتياطياً ، لكن ماذا لو فعل ما هو أسوأ ؟ لطالما كان لطيفاً معها ، لكنه امتلك جانباً سوداوياً في الحقيقة .
ضيقت عيناها تنظر له بانزعاج واضح ، الحقير لم يأبه لها حتى ، تجاهلها وكأنه وحده ، يستلقي على سريرها وعلى الأرجح كونه نائم ، لم يعد هنالك شيء يحطمه لذا قرر الاستلقاء فقط ريثما تستسلم ستيلا وتفتح له الباب .
لكنها لن تفعل .
تباً ، كيف ستشرح الوضع لأوسكار ؟ حجرتها محطمة وبتلات الورود الذابلة في كل مكان ، كيف ستشرح !
قاطع تأملها صوت رنين الهاتف ، ليس هاتفها ، لأنه تحطم أيضاً ، لقد كان خاصته .
أستقام بكسلٍ ليشرد في الهاتف ، تحديداً إسم المتصل ' والد ستيلا ' ، الحقير لم يسميه عمي حتى ، لم يكن يضع إسماً له في الماضي حتى .
هو يكره أوسكار ، وأوسكار يكرهه .
تنهد ليجيب بملل ينتظر الخبر الفاجع من أوسكار ، من الواضح بأن أوسكار لم يتصل إلا لسبب جاد فهو يحاول تجنب إيثان قدر المستطاع ، يكرهان بعضيهما .
" لقد استيقظت روزالين قبل قليل "
قال أوسكار بصوت متعب ليغلق الخط قبل أن يفعل إيثان ذلك ، يكرهان بغضيهما ، أقولها للمرة الثالثة .
ومن سمع هذا الكلام ؟ ستيلا طبعاً ، لم تكن متفاجئة ، لقد آمنت بها ، كانت تعلم بأنها ستستيقظ قبل نهاية اليوم .
" لقد استيقظت لذا أريدك الآن في القصر ڤيك "
شهقت بفزع لتستقيم ناظرةً له بعدم تصديق ، هل كان على تواصل مع ڨيك ! متى وكيف ؟! ولما لم يخبرها !
" ألم تذهب لإحضاره اليوم ؟ كيف أتيت دونه ؟ وكيف تدعه وحده ! ربما يؤذي نفسه ! "
تحدث بانفعال وهي تضع يدها على قلبها بفزع ، لقد ظنت بأنه فعل شيء سيئاً ، لقد ظنت بأنه على وشك الانتحار وعلى الرغم من أنها كانت تعلم أنه حي .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...