ربما يعتقد الآخرون بأنني مجنونة لكنني لست كذلك ، أنا فقط أزين إحدى غرف المستشفى و التي تنام صديقتي الشبه ميتة بها .أجل لم تستيقظ ، لم أستطع أن أقول لها ' كل عامٍ وأنتِ بخير ' بمناسبة عيد ميلادها الأول برفقتي ، آسفة كارين إذ لم تكن هذه الزينة الصفراء كافية .
مسحت إحدى دمعاتي وأخذت أنظر الهدية بين يداي ، ماذا لو لم تعجبها ؟ ماذا لو لم تكن كافية ؟ آسفة لهذا أيضاً .
وضعت تلك الهدية المغلفة بعناية على المنضدة و بدأت في الغناء لها بصوت خافت ، ربما تستطيع سماعي ؟ ربما أستطيع إحياء يوم ميلادها وحدي دون أحد .
أجل انا وحدي برفقتها ، طوال الثلاثة أيام أنا من كنت برفقتها ، أمها لا تأتي سوى مرة واحدة في اليوم و احياناً لا تأتي إطلاقاً ، والدها لم يأتي أساساً ، إيثان مختفي منذ هذه الحادثة و لا أحد يعرف مكانه ، أما أوسكار فقد كان الشخص الوحيد بجانبي ، هو وڤانيسا طبعاً .
باقي أعضاء العائلة إكتفوا بالسؤال عنها فقط .
تلك الجروح و الندبات على جسدها ستبقى معها طوال عمرها ، ستنظر لها و تتذكر كم من الألم تحملت ، أنا أتحدث إذ إستيقظت من الأساس لكنني أعرف ، أعرف بأنها لن تقبل بإمضاء حياتها في سرير مستشفى كهذا .
ومع شرودي لتلك الساعات الطويلة سمعت صوت صرير الباب ، لا أحتاج للنظر حتى ، أتى وأخيراً بعد أن إختفى تاركاً إياي في دوامة أفكاري .
مسحت دمعاتي بسرعة و أدرت رأسي إليه ، كان هناك رجلان يقفان ورائه و يحملان لوحةً رائعة بين يديهما .
وضعاها بجانب سرير كارين و ذهبا دون كلمة ، هل ما افكر به صحيح ؟
" لم أعتقد بأنك جيد في إختيار الهدايا "
لقد كانت هدية لكارين ، آخر ما قد أتوقعه في هذه الحياة هو إحضار إيثان هدية للفتاة التي لا يعتبرها اخته من الاساس .
" تملكين شيئاً لقوله ستيلا ؟ "
تجاهل كلامي .
" أجل ، لم تعد وسيماً بعد الآن "
بالنظر لحالته الآن ، انا محقة و بشدة ، على الأرجح بأنه لم ينم منذ اسبوع بسبب ذبلان عيناه السوداء ، شعره فوضوي و رائحة السجائر تفوح منه و بشدة .
كنت كاذبة ، لا يزال وسيماً .
" أنظرو من يتحدث ، أراهن على أن هناك صراصير تقبع داخل شعرك "
شهقت بخفة أمسك بشعري البني ، أنا حقاً لم أملك وقتاً لتمشيطه !
" و ماذا اقول عن عيناك ؟ بالون منتفخ "
ليست مشكلتي ! صديقتي بين الحياة و الموت فكيف يريدني ألا ابكي !
" وغد "
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...