" أقسم لكِ بأنني سأتوقف عن ذلك لذا أوقفي إنتشار تلك الشائعة أرجوكِ ! "قال إحدى طلاب نيديس وهو يجلس بجانب آلين والتي كانت تبرد أظافرها غير مهتمةٍ بأي كلمة يقولها الفتى بجانبها ، الوغد كان يرسل رسائل مقززة لفتيات المدرسة بأكملها !
" هذا اعتراف واضح بأنك الفاعل "
قالت آلين بابتسامة ماكرة وهي تخرج مسجل الصوت من أسفل قميصها الأبيض ، أجل لقد كانت فتاةً ماكرة بحق .
فتح الفتى فمه بصدمة وهو ينظر لها تعيد برد أظافرها تاركةً مسجل الصوت أرضاً بعدم اكتراث ، لماذا ؟ لأنه وبكل بساطة لا يجرؤ أي أحد على اخذه منها .
" سأفعل أي شيء فقط أوقفي انتشارها ! "
وها هو يعود لترجيها كي توقف انتشار الشائعة للمرة الألف ، هذه ليست من عادات آلين مطلقاً ، الشائعة الوحيدة التي فشلت هي التي تضمنت خبر أن لوكاس شاذ .
" إذهب واعتذر لكل فتاة أرسلت لها رسالةً قذرةً كوجهك "
قالت بملل لتضع يدها على شعرها الأخضر والذي طال مؤخراً تسرحه بأصابعها كون مشطها في حقيبتها والتي ليست بحوزتها حالياً .
" تريدين مني الاعتذار لأكثر من ثلاث مئة فتاة ؟ "
قال بعدم تصديق لتهمهم له آلين بعدم اكتراث ، وأجل لقد أرسل رسائل لثلاث مئة فتاة وتحديداً جميع فتيات نيديس باستثناء أربعة فتيات بالطبع .
ستيلا كي لا يحرقه إيثان حياً .
كارين كي لا تقتله ليلاً رفقة ويليام .
روزالين لأن ڤيك سيخرج عيناه من مكانيهما إذ فكر بالأمر حتى .
وآلين كي لا تجعل سمعته في الحضيض .
صحيح أن إيثان ومجموعته لم يعودوا طلبة في نيديس لكن أسماءهم لا تزال تبث الرعب داخل قلوب الجميع .
إيثان ، ڤيك ، لوكاس ، سيرا ، أربعتهم غادروا المدرسة بعد تحطيم مقر المنظمة قبل سنة .
" لا يوجد خيار ثاني ؟ "
قال الفتى بترجي لتنفي آلين برأسها وهي تمسك بأغراضها لتذهب ، هذه سنتها الأخيرة في نيديس لذا شائعاتها قد ازدادت عن الماضي وقد صارت أسوأ بكثير .
لقد كانت متوجهة لأستيلا كي تأخد رأيها بشأن الشائعة القادمة لكنها لم تجدها في أي مكان ، لقد تبخرت ، لم تكن في فصلها أو حتى في الكافيتيريا ، ليست في فصلها أيضاً ولا في الحمامات .
هي لا تستطيع استشارة كارين لأنه سينتهي الأمر بآلين تنشر كلاماً محرماً دولياً ، لا بل لا يمد للانسانية بصلة .
تنهدت بانزعاج تكمل بحثها الفاشل عن ستيلا ، ولكن بذكر الفشل ، أستيلا لا تكون سوى مع الفاشلين ، وكارين فاشلة !
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...