November 9, 2004
تجلس في إحدى الزوايا وتضع يدها على فمها في محاولةٍ لكبت ضحكاتها ، لا تستطيع رفع أعينها كي لا ترى تعابير كريستن المضحكة كما أن سيلين قد اعطتها تهديدات كافية لعدم الضحك .
كان بجانبها يجلس أوسكار ، ينظر لأي شيء عدى ڤانيسا ، يملك نفس أسبابها تقريباً ، إذ نظر لها سينتهي الأمر بصوت ضحكاته مالئةً القاعة بأكملها كما أن فيليب حذره من صوت ضحكاته هو وڤانيسا معاً .
وبالحديث عن فيليب ، كان يوجه نظرات نارية نحو الرجل برفقة ڤايوليت ، لقد تواعدا وأخيراً لذا لا يريد منها أن ترى الجانب الآخر منه ، ربما يستطيع الوغد بجانبها فهم ما يرمي إليه .
كان كريستن يقف بجانب دودة كتب وفتى ثرثار لم يصمت ولو لدقيقة ، لا يستطيع التحمل ، ألم يفهموا سبب إبتسامته الصفراء حتى الآن ؟ يريد الهرب منهم فحسب لكنهم أغبياء دون شك .
كان ينقل أنظاره لڤانيسا وأوسكار من حين لآخر فيحذرهم بعيناه ألا يفعلا ما يجيدانه ، الضحك الهستيري ، صوت الموسيقى خافت ولا يمكن تغطية صوت ضحكاتهما .
" وحينها وبعد أن تقدم الكلب لعضي بدأت في الهروب ولم أعرف أين سأذهب ولكن أتى جارنا وساعدني ومنذ ذلك الحين وأنا أعتبره بطلي الخارق و قدوتي ! "
وها هي كلمات الثرثار التي لا تنتهي ، لن يصمت ، وكريستن لن يصمد ، يود أن يحطم الكوب على رأسه فحسب .
لعله وجد سبباً للهروب عندما رأى سيلين تشير له من بعيد كي يأتي ، وأخيراً قرروا إنقاذه من هذا .
إستأذن بأدب ومسح ابتسامته بمجرد أن أبعد الفتى عيناه عنه ، ليته يستطيع إخباره كم أنه ثرثار وغبي لكنه يمتلك بعض الآداب في النهاية .
" الآن قررت مساعدتي في الهروب ؟ بعد أن كنت على وشك جعل حفلة عيد الميلاد هذه مصارعة للأوغاد أمثالنا "
نطق كريستن بقرف وهو يوجه نظراته النارية نحو أربعتهم ، وعندما أطالت ڤانيسا النظر لملامح كريستن المتقززة إنفجرت في الضحك ليس وكأنها حفلة عيد ميلاد للأشخاص المهذبين والأثرياء .
كانت تضحك وتشخر بصوت عالٍ دون إرادة منها ، لم تستطع التنفس حتى ، وما زاد في حدة الوضع هو عدم تحمل أوسكار بالمثل لذا شاركها في الضحك جاذباً إنتباه جميع من في القاعة .
جميعهم يضحكون بأدب وتهذيب للمجاملات ، إلا أوسكار وڤانيسا ، يضحكان بصوت عالٍ عند رؤيتهم لملامح كريستن .
وضعت يدها على فمها بعد أن هدأت نوبتها وأخذت تنظر لكريستن بابتسامة حرجة ، هي حقاً لم تستطع تمالك نفسها ، ليست مذنبة ؟
حمحت بحرج بعد أن نكشت أوسكار ليتوقف عن الضحك هو الآخر ، كانت ڤانيسا تمتلك شخصية مختلفةٌ تماماً عما هي الآن .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...