25

429 19 19
                                    


أصرخ بصوت هز جدران هذا المنزل ، صوت سمعته القارة بأكملها ، لا ، أعني العالم بأكمله !

لربما وجدت بعض الامور الغريبة و المخيفة في مثل هذا المنزل ، لكن وجود العناكب فيها ؟ إطلاقاً ، لم يكن ضمن معلوماتي .

لم يكن بعنكبوت عادي ، لربما بحجم كف يدي ، بحجم كف يدي ! ما الذي أتى بهذا الشيء إلى غرفتي ؟ أقسم بأنه إذ كانت إحدى إيث سأجعل هذا اليوم آخر أيام حياته ، أنا اعنيها هذه المرة .

تعالى صوت صراخي عندي رؤيته يتجه ناحيتي ، نحو سريري النظيف ! أقسم بأنه إذ إقتربت ولو قليلاً من أغطية سريري سأنام خارج الغرفة ، ربما في المطبخ .

شخص ، إيثان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة ! تم إقتحام غرفتي من قبل ستة أشخاص .

إيثان ، اوسكار ، فتى صغير ، العمة ميرينا ، عارضة الأزياء ، ديلان ، جميعهم بدت عليهم علامات النعاس ، هل أيقظتهم من نومهم ؟ إنها السابعة صباحاً ، ما كنت لأستيقظ في هذا الوقت ولو حدث زلزالاً هز العالم بأسره .

لم أنم اليوم حتى أستيقظ أساساً !

" ماذا الآن ؟ "

سأل أوسكار بتعب و هو يفرق ما بين حاجباه ، ألم يرى هذا الشيئ القذر !

" عنكبوت ، عنكبوت ، عنكبوت ، عنكبوت ، عنكبوت ، أبعده إنه يقترب ! "

عدت للصراخ مرة أخرى و أنا أرى الكائن الغريب يقترب أكثر نحو سريري ، سيعضني !

ثانيتين ، مرت ثانيتين فقط و رأيت العنكبوت يتوسط كف ذلك الفتى الصغير ، يتوسط كفه ! لقد أمسكه بيداه العارية !

" آسف يبدو أن كوثي أضاع طريقه "

لا ذلك الفتى لم يكن بطبيعي ، خرج راكضاً رفقة العنكبوت الضخم ! و الاسوأ أنه يحمل إسماً ، كوثي ؟ ما هذا الهراء .

خرج جميعهم بعد ذلك إلا إيث و ديلان ، ربما بقيا لأجل السخرية مني أو للتحدث بشئ تافه كوجهيهما .

" أسرعا أريد النوم "

كاذبة ، لم أرد النوم ، فقط اريد التفكير في خطة جديدة و أتمنى نجاحها ، سأبقيها سراً حالياً .

" أمر خاص ، أعني نتحدث وحدنا "

تحدثت ديلان بثقة و هو يشير لإيثان بتعالي ، يا إلهي لا يبدو و كأنه تلقى ضرب لا نهائي منه البارحة ، رأيته وهو يعود لغرفته ، كنت قد عدت حينها من هروبي المفاجئ من مركز الشرطة .

لم يبدو لي بخير إطلاقاً ، لقد تم إستجوابه بشكل جيد البارحة !

" هي لا تدخل أحدهم لغرفتها ، صحيح ستيلا ؟ "

نبس إيثان و هو يمضع علكته بإستفزاز لديلان ، لن تحدث حرب أغبياء هنا صحيح ؟ أعني ليس في غرفتي !

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن