تقسم بأنها لا تعرف من يكون ، لكنها مجبرة على منافسته ، إنها قواعد هذا المكان ، لن تبقى صامتة اكثر من هذا ، ستقبل ستيل العرض بكل بساطة وستحاول استجوابه لاحقاً رغم صعوبة الامر .أخذت مفتاح السيارة و نزلت ، بالنظر للفتى المجهول ، يبدو كطالب جامعي ، او ربما رجل في إحدى العصابات ، يملك عينان سوداء ، اما بشرته فهي سمراء نسبياً .
عدد الحاضرين يجعلها تود الهروب من هذا المكان حالاً ، إلتقطت انفاسها و احضرت السيارة نحو خط البداية ، من الجيد عدم وجود عواقب للخاسرين هنا .
اغمضت عيناها تحاول إخفاء توترها لكن تباً ! يداها ترتجفان !
" إبدأو ! "
رغم توترها الشديد إلا انها لم تكن سهلة المنال ، كانا متعادلان تقريبا ، صوت صراخ الحاضرين و تشجيعهم قد ملأ المكان ، لم تتوقع في حياتها ان تشارك في مثل هذه المسابقة .
رغم سرعته المرعبة الا انه لم يكن خائفاً بل كان مستمتعاً عكسها تماما ، أما هي فكانت خائفة ، ليس من السرعة ، بل منه ، تباً كيف يعرفها ؟
لقد تمنت عدم الخسارة كي لا تحبس نفسها في حجرتها لأيام ، إنها مباراتها الاولى لذا يحب عليها الفوز ، رمت جميع مشاعرها خارجاً وعادت لطبيعتها فجأة ، هي لا تستطيع التنفس بشكل صحيح !
كارلوس يشاهد ، يجب عليها إظهار مهاراتها القيادية .
سرعتها و تركيزها قد إزدادا ، أصبحت في المقدمة في لمح البصر ، كتمت صرختها الحماسية بصعوبة لكنها لم تمنع نفسها من الضحك ، الهواء الذي يلفح وجهها يشعرها بالراحة حقاً .
تبقى القليل حتى تفوز ، هو وراءها مباشرة لكنه مسترخٍ تماماً ، هو لا يأخذها على محمل الجد وهذا أزعجها ، ما كان يجب عليه تحديها اذ كان غير متأكد من مهاراتها .
لقد أوشكت على وشك الفوز ! فقط القليل !
" المتسابق رقم واحد يفوز ! "
هاه ؟ لقد خسرت ! لكن كيف ، تقسم بأنها كانت على وشك هزيمته ، أكان يحاول اللعب بمشاعرها ؟ هذا السافل !
لا مجال لليأس ، لقد خسرت و انتهى كل شيء ، لن تحزن ولكنها ستبقى في غرفتها حتى تشعر ببعض الراحة ، هذا مخزٍ ، لقد خسرت في مباراتها الأولى .
تنهدت و ارجعت رأسها للوراء ، هو ينظر لها ، يحدق بعيناها يقرأ تعابيرها من خلالها ، يبدو بأنه توقع مني ان تبكي و تصرخ كالمجنونة لكنها لن تفعل .
يقول البعض ان اعطاء منافسك هدية لفوزك تعتبر تقديراً له ، لكنها لن تعطيه هدية تقديراً له ، بل لإخباره ان هذه الخسارة لا تعني لها شيء ولكنها تعني لها الكثير بالفعل .
نظراته تزعجها وبشدة ، جداً الم يرى فتاة في حياته ؟ أم ربما هي جميلة زيادة عن اللزوم ؟ إلتقطت لوح الشوكولاتة و كتبت على طرفه رسالة .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...