9

404 27 20
                                    


" إتصل بأحد أصداقائك للغرباء ، انا متشاجرة مع والدتي "

" أيمكنك إغلاق فمك ؟ "

" لا ، اريد الخروج "

لم كل هذا ؟ نحن عالقان في هذه الغرفة الصغيرة ، كيف ؟ لا ادري ، من أقفل الباب ؟ لا ادري أيضاً ، كل ما أعرفه أنني سأبقى مع هذا الغبي حتى يأتي شخص ما لإخراجنا .

لقد بقيت ساعة كاملة أصرخ على أمل ان يسمعني احدهم ، أتصلت بكارين ، لا ترد ، كما أنني لم اتحدث مع كارل او حتى أمي و لو بقيت هنا طول حياتي ، و هذا الغبي امامي يتصرف و كأن شيئاً لم يحصل .

" لم يتبقى سوى بضع دقائق حتى نهاية الدوام فلتفعل أي شيء ! أنت تجلس كالمرأة الحامل منذ ساعة كاملة ! "

لا اعرف كيف لكنني بدات في الضحك في نهاية كلامي ، كان شكله حقاً كالمرأة الحامل !

" توقفي عن الدوران كالدودة و بعدها سأفكر في الأمر "

حسنا هو محق قليلاً ، انا فعلاً احوم حوله منذ وقت طويل دون ان أغلق فمي حتى ، تنهدت و جلست على الكرسي المقابل له ، سأعطيه عشر دقائق ، إذ لم يخرجنا ساصرخ فوق راسه دون توقف ، هو يكره الإزعاج جداً بالمناسبة .

كلانا كنا صامتين ، هو ينظر للسماء من خلال النافذة و انا جالسة و في يدي هاتفان ، هاتفي و هاتف فيريا ، وضعت الهاتفان جانباً و وقفت بجانب النافذة انظر للمسافة من هنا ، لن أموت إذ قفزت ، نحن في الطابق الاول من الأساس .

" إبتعدي "

يريد مني الإبتعاد إذاً ، لن افعل ، سابقى هنا حتى إنتهاء العشر دقائق ، أصرخ فوق رأسه حتى يجن و بعدها أقفز .

" لا ، أخرجني من هنا "

بمجرد إنهائي لجملتي إستقام من كرسيه بهمجية متوجهاً نحوي ، وضعت يدي على الحافة بحركة تلقائية ، يبدو أنني ساقفز الآن .

" إياك و فعلها لن اتردد في رميك من السطح عندها "
 
كان جاداً ، كما أن كلماته بدت مضحكةً بعض الشيء ،  لم يعطني وقتاً للتفكير لأنه قد سحبني للداخل مقفلاً النافذة .

" غبيٌ مزعج "

" ألا يمكنك البقاء ساكناً دون تهديداتك المخيفة ؟ "

" أخرجني من هنا ! "

" اقسم انني لن أريك الفيديو "

لم أجن ، بل إنتهت العشر دقائق ، كان ممسكاً يدي بقوة بينما أنا مرتخية تماماً على الأرض ، اريد منه التعب ببساطة بجعله يمسكني بيد واحدة ، لا اصدق انني افعل مثل هذه الأشياء الطفولية .

" بدلاً من إمساكي كالمهووس بيدك القوية تلك إكسر الباب أيها المغفل ! "

للمرة المئة ، لم يستمع لي ، كان فقط يحاول إخفاء إنزعاجه لكنني بالتأكيد إستطعت معرفة ما يشعر به .

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن