21

329 24 15
                                    


قصة حب دامت لسبع سنوات متكاملة ، لم يعتقد أي منهما أن ذلك الوقت سيأتي ، الوقت الذي سيفترقان به .

قصتهما كانت كنورٍ ساطع عاش لسنواتٍ عدة ، حتى أتى ذلك الظلام و أطفأه ، و الذي لم يكن سوى الغضب ، الغيرة ، الجشع .

حاولتْ ، حاولتْ و بكل ما تستطيع تغيير طباعه ، و بعد مرور الايام نجحتْ ، لكن ما يلي هذا النجاح كان الخسارة ، لقد فشلت ، لقد ثار و إفتعل ما كانت خائفة من إفتعاله ، لقد فقدت السيطرة عليه ، و في النهاية ، أنهت هي هذه القصة المعقدة و تركته حبيساً في الماضي ، مسجوناً بين جدران ذكرياتهما .

ڤانيسا ، أوسكار ، أحباب الماضي .

.
.
.

" تعلمين أنني لم أقصد إزعاجك "

" أقسم أنني أملك سبباً "

" ستسامحينني صحيح ؟ "

" آسفة "

كانت هذه أربع من أصل مئة رسالة تم إرسالها من قبل كارين لكنني تجاهلت كل كلمة قالتها ، نشر إشاعة تقول أنني فتاة أخيها تجعلني اود قتلها و ليس فقط تجاهلها .

رميت هاتفي جانباً بعد التأكد حظرها من كل مواقع التواصل الإجتماعي ، ليست مبالغة صحيح ؟ أعني إنها حقاً تستحق ذلك ، تعلم كم أن الأمر حساس بالنسبة لي .

و ما زاد في حدة المشكلة وجود ذو وشم العنكبوت في منزلنا منذ الصباح ، بقاءه هنا يشعرني بالريبة و الخوف ، لم يوجد مثل هذا الشخص الخطير في منزلنا طيلة الوقت ؟ لم أمي تكرهه و رغم ذلك تبقيه هنا ؟ لم لا تقدم لي بعض التفسيرات حول سؤالي السابق لها بدلاً من هذا الهراء !

لربما سيكون ما افعله طفولياً قليلاً ، لكنني أجلس في الصالة منذ ساعتين دون إبعاد عيناي عنه ، متطفل المنازل .

أحاول قدر المستطاع جعله ينزعج او ربما يشعر أنه غير مرحب به هنا ، لكنه غبي أقسم بذلك !

" هذا يكفي ستيل "

" لم تجيبي على سؤالي لذا لا تقتربي مني "

أشعر أنني وقحة بتحدثي لوالدتي بتلك الطريقة لكنني حقاً منزعحة ، منزعجة لدرجة كبيرة ، منزعجة لدرجة أنني افكر بطعن من أمامي .

" قرر سيدي أنه الأمر سيتم بعد يومين "

" رجاءاً لا تتحدث عن هذا الرجل أمامي ، سأتقيء "

واحد صفر لأمي !

في هذه الساعتين التي أمضيتها هنا جالت الكثير من الاسئلة في رأسي ، من هو سيده ؟ لم هو هنا ؟ من يكون ؟ ما العمل الذي جعله يأتي لنا بكثرة ؟ ما الأمر الذي سيحصل بعد يومين ؟

للأسف لم أعرف إجابة أيٍ منها .

" الأمر ليس بيدك "

" أصمت "

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن