إنتهى تدريبنا تواً و ها أنا أتمشى كالمحقاء دون هدف ، كارين ذهبت لتقوم بشيءٍ عاجل و تركتني أراقب المجانين أمامي ، لم لا يذهبون إلى صفوفهم فقط ؟ أتحدث و كأنني في صفي .
تنهدت متوجهةً للمكتبة ، سأحظر كتاباً ربما ينسيني همي فقط ! أنا أقرأ فقط الكتب التي تجعلني في خطر منذ شهر ربما .
إبتعد صوت الضوضاء تدريجياً و كنت على مقربة لمدخل المكتبة ، لكن حظي لم يحالفني حينها .
شعرت بيد أحدهم تشدني بقوة و أدخلتني إلى غرفة مظلمة ، كانت مظلمة لدرجة أنني لم أرى أي ضوء حتى في هذا الصباح .
كنت على وشك الصراخ إلا أن احدهم قيد يداي وفمي بسرعة ، ربما كانا شخصان لشدة السرعة ! لم يستعب عقلي أياً من هذا .
لا تزال قدماي دون قيود ! حاولت التحرر منهم لكنني لم أستطع ! كنت أتخبط و اصرخ لكن صوتي لا يسمع بسبب القماش الذي وضع في فمي .
أجلسوني على كرسي ما و كبلو قدماي ايضاً ، رائع ، انا مختطفة !
و في هذه اللحظة أُنيرت الأضواء جميعها ، كانو ثلاثة فتية ، لم يرتدي سوى واحد منهم زي المدرسة ، و انا اعرف إحداهم ، ويليام ، ذو الإبتسامة الغريبة الذي أمسكني حين تحدث إيثان الغبي في الإذاعة ، لم أقابل المجانين بإستمرار ؟
قلبت عيناي بملل و اخذت أنظر للغرفة ، بدت قديمة جداً ، ربما لم يدخلها أحد منذ سنوات ؟
" انتِ أنظري هنا ! "
تحدث الفتى النحيل بصوته المزعج ، هل يظن انني سأخاف إذ صرخ ؟ إطلاقاً .
لولا تقييد جميع اطرافي لكنت الآن أضحك معهم وكأن شيء لم يحصل ، لكن تقييدي جعلني أعلم كم ان الوضع مخيف هنا ، و انا من ظننت ان ويليام ابله ، لقد إتضح لي أنه مختل أيضاً .
وجهت نظري نحوهم جميعاً أطلب منهم التحدث من خلال نظراتي ، أنا لا أستطيع التحدث حتى !
" سأزيلها ولا أنصحك بالصراخ لأنني لا أمانع ضرب الفتيات "
وقح ! هذا النحيل مزعجٌ جداً ! لم أقم بأي ردة فعل حتى أزال القماش عن فمي ، لم انطق بأي شيء ، انا فقط اريد معرفة لم انا هنا ؟ و على الارجح انه يجدر بهم قول هذا دون سؤالهم حتى !
" القطة الصغيرة خائفة ؟ "
كان ويليام هذه المرة ، لا النحيل المزعج ! وجهه حقاً يجعلني أود الضحك ! يبدو غبياً بإبتسامته المتسعة تلك ! ينظر لي بعيناه واسعتان مع إبتسامة متكلفة مظهراً أسنانه .
" لا تبتسم رجاءاً ، لا اريد الضحك ! "
أخبرته بصعوبة و أنا أحاول تغطية وجهي كي لا تظهر إبتسامتي المتكلفة ، إلا انني نظرت له عن طريق الخطأ و بدأت في الضحك بهسيترية لدرجة أن معدتي بدأت تؤلمني ! لا أستطيع التوقف !
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...