لم تعتقد بأن الجميع مشغول اليوم ، لأنها حقاً لم ترى وجه فرد واحد من العائلة هذا اليوم ، هي حتى لم تستطيع النوم بشكل صحيح ، كانت حجرة أوسكار باردة بشكل لا يصدق ، لا تعلم كم من النوافذ بها ، ربما ستة ، لا تدري .لقد استيقظت ووجدت جميع النوافذ مغلقة ، بالإضافة لوضع لحاف ثقيل على جسدها ، هذه المرة لم تستيقظ من برودة الجو ، بل من حرارته ، لم تحتج للحاف أبداً ، سوف تخبر أوسكار بهذا حتماً .
كانت قد أرسلت لڤانيسا مئات الرسائل من الصباح لكنها لم تجب على أيٍ منها ، لقد كانت مشغولةً أيضاً ، لكن بماذا ؟ لم الجميع مشغولٌ اليوم .
تعلم بأن السبب في هذا هو أن اليوم هو يوم الحفلة ، ويوم الهجوم أيضاً ، لكنها تريد المشاركة !
إنها السابعة صباحاً ، السابعة ! من يخرج في مثل هذا الوقت ؟
تنهدت بأسى لتقف أمام باب الخروج ، لم يسمحوا لها بالخروج أيضاً ، أي نوع من الهراء هذا ؟
ستخرج .
لا هي لن تفعل ، لإنها تسمع صوت أوسكار خلف الباب ، وقد كان بعيداً تقريباً ، هذه فرصتها للسؤال ، أو ربما ليخبر كلابه بأن يدعوها تخرج !
إبتعدت بضع خطواتٍ عن الباب عن سماعها لصوت خطواته تقترب ، وكان قد دخل بالفعل ودانيال خلفه والذي بمجرد أن رأى ستيلا إلتفت ليخرج من الباب وكأنه لم يدخل للتو .
غريب .
" أين كنت ؟ "
" أتفقد الأوضاع "
" ولم أتيت ؟ "
" تذكرت بأنكِ لن تبقي هادئة لوقت طويل ، إرتدي ملابسك بسرعة ، سآخذك معي "
هي حتى لم تهتم المكان الذي ستذهب إليه ، لن تبقى هنا وتحادث الحائط ليظنها الخدم مجنونة ، هم حتى قد ذهبوا قبل نصف ساعة !
كانت تلتفت في كل ثانية لأوسكار كي تتأكد بأنه لن يذهب ويتركها ، فعلى الرغم من أنه أتى خصيصاً لأخذها إلا إن ڤانيسا فعلت هذه الحركة مئات المرات معها عندما كانت طفلة ، كانت تذهب وتترك كارلوس ليجالس أستيلا والتي كانت تزعجه ببكائها اللانهائي وصراخها بأنها تريد الذهاب مع أمها .
ألم يحن الوقت لتنسى ذلك ؟
دخلت حجرتها وعلى ثغرها ابتسامة واسعة حاولت اخفاءعها عن أوسكار قدر الإمكان ، سبب الابتسامة ليس جيد في الحقيقة .
هذه قصيرة .
هذا ارتديته قبل يومان .
اللون لا يعجبني .
لم هذه السترة داخل خزانتي ؟
فاضح جداً .
يبدو كفساتين الجدات .
هنالك بقعة حمراء عليها .
ملابس سباحة ؟
وها هي تصرخ صرخة عالية لترمي ملابس السباحة على الأرض بعصبية ، ماذا سترتدي !
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...