لقد نجت و بأعجوبة من ذلك اليوم ، لم يعترض أحدهم بسبب كارلوس الذي كان بجانبها لكن تحديقاتهم وحدها تبين الكره الذي نمى في قلوبهم تجاهها ، لم تفعل أي شيء لتنال كل هذا الكره ما خطبهم ؟خرجت من الحمام شاردة الذهن ، لا تعرف كيف تتعامل مع جميعهم غداً ، أعدادهم لا تحصى ، ولكن رغم ذلك ليست نادمة إطلاقاً ، لقد فعلت ما هو صحيح ، ربما إذ كان هنالك من أتحدث إليه حينها ستكون سعيدة مثلهم .
جففت شعرها ، إرتدت ثيابي وجلست على مكتبي ، حان وقت الدراسة ، إنه أكثر الأوقات مللاً بالنسبة لها ، أخرجت كتابها وبدأت في دراسة الرياضيات ، المادة التي تجعلها تبكي لساعات .
الإختبار بعد يومين أي اقترب ، رغم كونها لا تحب الدراسة باكراً لكننها لا تملك أي شيء لفعله ، كارلوس نائم منذ وصولهم المنزل و أمها مشغولة للغاية .
مرت نص ساعة أخرى حتى سمعت رنين يصدر من هاتفها ، من قد يتصل بي في مثل هذا الوقت ؟ إنها الحادية عشر ليلاً ، وضعت القلم جانباً و التقطت هاتفها من على السرير ، رقم مجهول يتصل ، هل من الممكن ان يكون الفتى نفسه ؟
تجاهلته و أكملت ما كانت تفعله ، إلا ان صوت الرنين أزعجها ولم تستطع التركيز بسببه ، أيجب عليها حظره فقط ؟ ربما هناك شيء خطير وراء هذا .
فكرت لدقيقتان و بعدها أجابت .
" ماذا ؟ "
لم تتلقى اي رد في المقابل ، ليس و كأنها من إتصل اولاً ! هذه تسمى وقاحة .
" لا تعيدي الكرة "
صوته الغاضب قد إخترق أذنها ، ما شأنه ؟ تفعل ما تريد ، كما أنها لا تعرفه تقريبا ، لا يوجد اي سبب يجعلها تحادثه بشكل طبيعي .
" ماذا تريد بسرعة "
" غداً تعالي للغرفة رقم ستة الساعة التاسعة بجانب الحريق الذي افتعل قبل أيام "
لم يعطها فرصة للرد حتى لأنه أغلق المكالمة في وجهها ، أولاً هذه وقاحة ، ثانياً بالتأكيد ان تستمع إليه ! ليست غبية لتلك الدرجة .
رمت فكرة الدراسة من عقلها وعادت للتحدث مع صديقتها المجهولة ، لم ترسل لها اولاً وهذا غريب .
" هل رأيتي الطلاب العرآة اليوم ؟ "
أستيلا حقاً لا تجيد المبادرة ، لم ترد على رسالتها بسرعة وهذا غير إعتيادي بالنسبة لها ، هي بالعادة ترى رسائها قبل إرسالها حتى .
كانت على وشك الذهاب للمطبخ لكن ردها أوقفها ، إستغرق الامر عشر دقائق ربما حتى ردت ، ليس بالوقت الطويل .
" انا في ورطة "
ورطة ؟ اي نوع من المشاكل ؟ لم تكن تتوقع بأنها من ذاك النوع من الاشخاص ، رغم كونها غبية إلا انها لم تكن جدية بهذا الشكل قبلاً .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...