أرى كلاهما مجنوناً ، مقدرا كرههما لبعضهما واضح جداً ، هما يتقاتلان منذ ثلاث دقائق تقريباً ، رغم انني لا استطيع التركيز بسبب بكاء الغبيتان بجانبي إلا انني أعرف النتيجة بالفعل ، سيفوز إيثان دون ان يبلغ ذرة جهد حتى .تبقت ساعة حتى مجيئ والدتي لأخذي لذا انا مرتاحة جداً ، لا زلت لا اصدق انني امسكت بالمبتز الحقير ، والافضل من هذا كلهم انني اراه وهو يتعذب امامي ، واحد صفر لأستيلا !
ملامح وجهه غير واضحة بسبب الدماء ، سيموت إذ بقي على هذا الحال ، سأتدخل ربما يدع الفتى يلتقط انفاسه ، ليس وكانني اشفق عليه ، بل كي لا يسجن المجنون ذاك إذ قتله .
نظرت لكارين نظرة اخيرة قبل ان استقيم متوجهة نحو الغبيين امامي إلا أنني شعرت بأحدهم يسحبني بيداه للخلف ، لقد تم إعادتي لمكاني رغماً عني ! نظرت للوراء ورايت أخ فيريا و بجانبه الضخم ، ما خطب هاذان الإثنان معي ! اشعر انني سارى كوابيس بسببهما .
" لا انصحك "
" ما شأنك يا هذا ! "
انا حالياً في اقصى لحظات غضبي ! لقد تم تقييدي هنا بسبب غبيان لا يفهمان اي شيء ، سيذهب صديقهم للسجن !
" إسمي لوكاس "
يبدو انه يكره ان يناديه احدهم بغير إسمه ، ساناديه اخ فيريا إذن ، يليق به لكنه طويل ، ربما اناديه بلوكاس إذ جعلني اذهب لإيقاف المجنون ذاك !
" لا يهمني ! افلتني "
بدأت في التقلب بشدة كي يفلتني لكنه لا يستجيب ! هذه وقاحة ، إنه يمسك بفتاة دون إذنها ، امسكت يده التي تمسك بيداي و عضضته بقوة حتى شعرت أنني قد وصلت للحمه ، ابدو ككلبة ، هو لم يتالم ! شددت من قوة عضي حتى شعرت بأحدهم يسحبني عنه بقوة .
نظرت أمامي و رايت يدان مملوءة بالدماء ، مقرف !
" عادة سيئة "
إنه صوته ، عرفته من يداه في الاصل ، نظرت للوراء و رايت كيڤين ذاك جثة هامدة ، انا لا امزح ، ربما قد مات ، حاولت إبعاد يداه عني بالقوة لكن هذا لا ينفع ابداً .
كارين توقفت عن البكاء اما الفتاة لقد فقدت الوعي ، ربما من منظر الجثة امامها او من صدمتها لانه تم التخلص من الفتى الذي هددها لفترة طويلة .
" إرمياه في القمامة "
بمجرد ان نطق إيثان بهذا ، تقدم الإثنان و أمسكا بالفتى الذي إتضح انه قد مات ، لقد قتل شخص للتو ! لا أستطيع حتى مداراة صدمتي ، لقد توقعت موته كمزحة ، لكن الآن انا حقاً احاول كبت دموعي ، لقد مات بسببي !
لو انني لم اضربه اولاً ما كان ليقتله ! ليس و كأنني لم اقدم على قتله اولاً لكن ذلك كان بدافع غضب ، اما إيثان فلا تظهر اي علامات غضب على وجهه ، فقط هادئ و ينظر لصديقاه و هما يمسكان بالجثة يجرانها نحو الخارج .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...