13

397 25 14
                                    


لم أكن اعرف إذ كان ما فعلته صحيحاً ، كنت فقط أتبع حدسي و الذي يخبرني انه يجب علي الإستماع للإمرأة الشبح ، انا بالتاكيد لا أهلوس ، إنها شبح .

إستدرت عائدة لنقطة البداية ، كنت أتفقد كل شيء بعيناي على امل معرفة مالذي تريد مني رؤيته ، كنت خائفة ، لكن هذا لم يمنعني من البحث عن الحقيقة .

ضللت امشي حتى صرت في المكان الذي وجدت به الكتاب ، الشيء الوحيد الذي فعلته هو تفقد الارضية ، و كما توقعت ، هنا كان المقصد ، جلست على الارضية موجهة الضوء للرقم المحفور ارضاً .

كان محفورٌ بخط صغير جداً ، بالكاد إستطعت رؤيته ، امسكت حقيبتي مباشرة و اخرجت منها قلمً  ،٢٧٣٣ ، هذا هو الرقم ، من شدة هلعي دونته على كف يدي ، حفظته من الاساس .

اعدت النظر حولي لكنني لم اجد شيئاً ، حان وقت العودة إذاً ، كنت حذرة في كل خطوة اخطوها ، تمنيت في قلبي ألا تحادثني المرأة الشبح مجدداً .

لم يحدث اي شيء مميز بعدها ، عدت و انا احمل الكتاب الثقيل في يدي ، لن اخبرهم بقصة الصوت ، سأقول فقط انني وجدته صدفة ، لا اعرف لم ، لكنني لم أُرد ذلك .

نزلت الدرج بسرعة و عدت راكضة نحو المكان الذي كانت تبحث كارين به سابقاً ، رايتها جالسة على الارض و تحاول نزع البلاط ، ربما جُنت .

" ما هذا ؟ "

لم تجبني ، بقيت تحاول نزعه بيداها حتى سال بعض الدماء منها ، وضعها يزداد سوءً ، إقتربت منها و أبعدتها بصعوبة عن الارضية ، منذ متى كارين بربرية هكذا ؟

" أستيلا إبتعدي ! اقسم ان هناك شيء ما تحت
البلاط "

تحدثت و اخيراً ، لكن مهلاً ، هل حادثها شبح مثلي ؟ لا اظن ذلك .

" كيف علمتي ! "

" هذا دائماً ما يحصل في الافلام ! "

كانت تحادثتي بجدية بينما تشير للمكان الذي كانت تحفر به كالمجانين ، لا ، لقد جنت من الاساس .

" كارين ، اقسم اني سأرميكِ من النافذة اذ لم تستعيدي وعيك ! "

انا متأكدة ان صوتي قد وصل لكارل أياً كان مكانه ، يا إلهي سأموت .

" حسناً فهمت ابعدي يداكِ "

كنت اشك في انها ستستمع إلي لكنني افلتتها في النهاية ، لم تفعل اي شيء غبي بعدها ، بقيت جالسة على الكرسي ، ربما متعبة .

" وجدتي شيءً عدى تحت البلاط ؟ "

" لا "

يستحيل علينا إيجاد الغرف ، لكنني وجدت شيئاً اكثر اهمية منه ، رغم انني لا اعرف ما يحتويه الكتاب إلا انني متأكدة انه مهم جداً .

" وجدت هذا "

اخبرتها بفخر بيننا اشير لها للكتاب ، سأعتبره كنزاً .

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن