1

1.3K 36 18
                                    


" سمعت ان الآنسة لينا قد تم حبسها في الغرفة بسبب إحدى الطلاب ! "

" تستحق ذلك "

" هذا شرير حقاً "

محادثات عادية تسمعها أستيلا كل يوم تقريباً ، هي تبدو للبعض ثانوية جميلة ، رائعة ، ساحرة ، لكن لمن يعرف ماهيتها ، سيدرك مدى خطورة الامر حقاً .

مخدرات ، تدخين ، تنمر ، تهديد ، ابتزاز ، جميع ما ذكر ، موجود هنا ! و اهلا بكم في نيديس .

لقد أتت ستيلا اليها منذ شهر تقريبا ، في البداية ظنتها ثانوية جميلة ، حتى أنها ابتسمت لبعضهم ، لم يؤذها احد هنا او حتى اقترب منها  ، وهذا ما ارادته ، رغم انها تعلم انه سيحين دورها عاجلاً ام آجلاً و لكن من الجيد بقاؤها سالمة حتى الآن .

انها في الحصة الثالثة و التي على وشك الانتهاء ، نصف الطلاب غير حاضرين من الاساس  و على الارجح يفعلون ما يبرعون به ، هي بالفعل مدرسة تضم جميع انواع الامراض النفسية .

إستقامت بعد إنتهاء المعلمة و خرجت ، لقد تمنت الا تقابل بعض المجانين  هنا ، ولكنها بالفعل لن تفعل ، هي تذهب في كل استراحة الي المكتبة و التي تكون فارغة دائما ، هم بالتأكيد لن يذهبوا للمطالعة او للدراسة ! 

هي لا تكذب عندما تقول انها الوحيدة التي تملك عقل هنا ! بصراحة هي اسوأهم ، هم لم يروا جانها الآخر حينما تصبح عاهرة مجنونة بعد .

دخلتْ الى المكتبة و اغلقت الباب خلفها ، ستنام حتى يحين وقت العودة ، لا داعي لحضور باقي الحصص ! لقد تعبتْ من الاستماع لأصواتهم المزعجة ، سحبت كتابين ووضعتهما فوق بعضهما ، ستعتبرهما وسادة لا مانع في ذلك صحيح ؟

لا هذا يدايقها ، وضعتهم جانباً و خلعت معطفها ، لا بأس ببعض البرودة مقابل الراحة وقد تمنت الا تعتاد على تفويت الحصص !

لم تمر ثوانٍ حتى سمعت صوت إرتطام شيء بالأرض ، ربما كتاب ما ؟ لا تدري ، لكن الصوت أخد يتعالى شيءً فشيءً  كما أنها سمعت صوت أنين خافت وبوضوح ، اين أمينة المكتبة عن هذا ؟

إستقامت بهدوء من مكانها متوجهة نحو مصدر الصوت بإنزعاج ، هذه وقاحة ! إنها مكتبة لا حلبة مصارعة ، أسرعت من خطواتها حتى رأت طالبان يقفان بجانب طاولة مكسورة ، أحداهما ينزف دماً ، والآخر يقف امامه و يداه مليئان بالدماء .

أولاً هي وراءهما مباشرة ولن تستطيع الهروب ، ثانياً الفتى الذي كسرت الطاولة على ظهره ينظر لها ، ماذا تفعل الآن ؟ تهرب ؟ ستبدو كمتنصتة ، كما ان الفتى سيغمى عليه من الضرب ، سيموت إذ بقي على هذا الحال .

سأشرح الوضع ، امامها ، هنالك طالبان ، احدهم يوليها ظهره و الذي سيقتل الطالب الآخر ، و الشخص الثاني و الذي رآها سيموت بعد دقائق ، ستشهد على جريمة قتل !

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن