11

422 29 22
                                    


" استيلا خذي صوفي لغرفتك و إلعبي معها "

كنت احاول بقدر ما استطيع عدم الهيجان ، العب معها ؟ و هل انا جليسة اطفال ؟ هي تبدو بريئة لوالدتي ، لكنها شيطانة صغيرة !

كنت اجلس في غرفتي أحاول النوم كأي فتاة طبيعية وأستيقظ بعد ساعة و ارى هذا المنظر امامي ؟ يحصل هذا كل سنة ، تزورنا صديقة والدتي و برفقتها حيوانها الصغير ، إبنتها .

على الارجح سينامون هنا لأيام بسبب الحقائب الكثيرة التي احضروها معهم ، انهما لا تقيمان هنا ، بل في باريس ولهذا يأتون مرة واحد في السنة .

أمسكت بيد الصغيرة و جررتها نحو المطبخ ، لن ادخلها غرفتي و لو عنى هذا موتي ، ستمزق كل ما تراه امامها !

" إستمعي أيتها الصغيرة ، افعالك الشيطانية لن تفعليها هنا ، بل في منزلك ! "

أحذرها في كل مرة هكذا ، لكنها لا تستمتع ابداً ، تسمع فقط ما تريده هي ، يالها من مددلة .

" لا دخل لك ، خالة ڤانيسا اخبرتني ان اعتبر هذا البيت بيتي ! "

رمت كلامها في وجهي بكل وقاحة و ذهبت راكضة ، اضن انها ذاهبة للتخريب ككل مرة ، لم لا تعاقبها والدتها ! اكره حقاً مجيئهم إلينا .

والدتها لطيفة ، لكن هي ! إنها مجرمة .

سأتجاهلها في الوقت الحالي لكن إذ فكرت فقط بالدخول الى غرفتي سأخرج احشائها دون تردد ، ربما سأحتاج سكيناً حاداً .

غداً عطلة من إدارة المدرسة ، ربما كي ينظموا المدرسة بشكل صحيح ، سأحاول إكمال ما تبقى من الكتاب في هذا الوقت .

صعدت الى غرفتي بعد أن اخذت قارورة ماء كبيرة ، سآكل الكثير من الاشياء هذه الليلة ، ربما كل ما اشتريته البارحة ، لقد افلست بالمناسبة ، لا املك قرشاً واحداً ! ساعتذر من أمي ، هذا قرار نهائي .

أغلقت الباب ورائي بعد ان تاكدت من إقفاله كي لا تقتحم الصغيرة غرفتي ، في المرة الماضية مزقت صورتي مع والدتي في اول يوم دراسي لي ، كانت عزيزة على قلبي .

خلعت سترتي بسبب الحر الشديد و امسكت بالكتاب ذو الاسرار الكبيرة ، لا اعرف مالذي كان سيحصل إذ اخذه شخص غيري .

اخذت يداي تقلب الصفحات حتى وصلت للصفحة التي كنت على وشك قرائتها البارحة ، يحمل الكتاب الكثير من التفاصيل لدرجة تجعلك تضيع ، لخصت كل الافكار الرئيسية على كتاب صغير كي اعود لها لاحقاً .

من خلال قرائتي لخمس صفحات كاملة ، وجدت معلومة واحدةً قد تفيدني مستقبلاً ، هُناِك غرفٌ سريةٌ في كل إنشٍ من المدرسةِ ، و في كلِ غرفةٍ لغزٌ ، لم يستطعْ احدهمْ حلهُ ، او بالأحرىِ لم يستطعْ احدٌ معرفةَ اماكنِ الغرفِ ، كانتْ بغايةِ السريةَ .

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن