" استيلا خذي صوفي لغرفتك و إلعبي معها "كنت احاول بقدر ما استطيع عدم الهيجان ، العب معها ؟ و هل انا جليسة اطفال ؟ هي تبدو بريئة لوالدتي ، لكنها شيطانة صغيرة !
كنت اجلس في غرفتي أحاول النوم كأي فتاة طبيعية وأستيقظ بعد ساعة و ارى هذا المنظر امامي ؟ يحصل هذا كل سنة ، تزورنا صديقة والدتي و برفقتها حيوانها الصغير ، إبنتها .
على الارجح سينامون هنا لأيام بسبب الحقائب الكثيرة التي احضروها معهم ، انهما لا تقيمان هنا ، بل في باريس ولهذا يأتون مرة واحد في السنة .
أمسكت بيد الصغيرة و جررتها نحو المطبخ ، لن ادخلها غرفتي و لو عنى هذا موتي ، ستمزق كل ما تراه امامها !
" إستمعي أيتها الصغيرة ، افعالك الشيطانية لن تفعليها هنا ، بل في منزلك ! "
أحذرها في كل مرة هكذا ، لكنها لا تستمتع ابداً ، تسمع فقط ما تريده هي ، يالها من مددلة .
" لا دخل لك ، خالة ڤانيسا اخبرتني ان اعتبر هذا البيت بيتي ! "
رمت كلامها في وجهي بكل وقاحة و ذهبت راكضة ، اضن انها ذاهبة للتخريب ككل مرة ، لم لا تعاقبها والدتها ! اكره حقاً مجيئهم إلينا .
والدتها لطيفة ، لكن هي ! إنها مجرمة .
سأتجاهلها في الوقت الحالي لكن إذ فكرت فقط بالدخول الى غرفتي سأخرج احشائها دون تردد ، ربما سأحتاج سكيناً حاداً .
غداً عطلة من إدارة المدرسة ، ربما كي ينظموا المدرسة بشكل صحيح ، سأحاول إكمال ما تبقى من الكتاب في هذا الوقت .
صعدت الى غرفتي بعد أن اخذت قارورة ماء كبيرة ، سآكل الكثير من الاشياء هذه الليلة ، ربما كل ما اشتريته البارحة ، لقد افلست بالمناسبة ، لا املك قرشاً واحداً ! ساعتذر من أمي ، هذا قرار نهائي .
أغلقت الباب ورائي بعد ان تاكدت من إقفاله كي لا تقتحم الصغيرة غرفتي ، في المرة الماضية مزقت صورتي مع والدتي في اول يوم دراسي لي ، كانت عزيزة على قلبي .
خلعت سترتي بسبب الحر الشديد و امسكت بالكتاب ذو الاسرار الكبيرة ، لا اعرف مالذي كان سيحصل إذ اخذه شخص غيري .
اخذت يداي تقلب الصفحات حتى وصلت للصفحة التي كنت على وشك قرائتها البارحة ، يحمل الكتاب الكثير من التفاصيل لدرجة تجعلك تضيع ، لخصت كل الافكار الرئيسية على كتاب صغير كي اعود لها لاحقاً .
من خلال قرائتي لخمس صفحات كاملة ، وجدت معلومة واحدةً قد تفيدني مستقبلاً ، هُناِك غرفٌ سريةٌ في كل إنشٍ من المدرسةِ ، و في كلِ غرفةٍ لغزٌ ، لم يستطعْ احدهمْ حلهُ ، او بالأحرىِ لم يستطعْ احدٌ معرفةَ اماكنِ الغرفِ ، كانتْ بغايةِ السريةَ .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...