" لم افهم ؟ "" انت تعرف أنه من المستحيل لي أن أصدق ما قلته صحيح ؟ "
" توقف عن السير بتلك السرعة ! "
صرخت و انا اتبعه بخطوات سريعة ، لم يملك قدمان طويلتان ؟
لقد ضعنا في وسط هذه الغابة الكبيرة ، الغابة التي لن يستطيع أحدهم إيجاد جثثنا بها حتى ولو بحث لأسابيع .
" اصمتي قليلاً ستيلا ، أقسم انني سأقيدك على إحدى الاشجار و اجعلك طعماً مناسباً للوحوش "
حسنا ربما كان غاصباً لكنني كنت أستشيط من الغضب ، لا املك المعدات الكافية كي اكتشف هذه الغابة الكبيرة ! أسلحتي لن تكفي .
" هل انت متأكد اننا نسير في الطريق الصحيح ؟ "
بدأت في التذمر بعد أن أقتربت منه كي لا أضيع ، اشعر بالجوع ، وهذا الغبي الذي معي غير مهتم بأي شيء ، فقط يمشي و يأمرني باللحاق به .
حسناً انا اموت ، لقد ضللت امشي لثلاث ساعات كاملة دون توقف !
إبتعدت عنه بضع خطوات و جلست مستلقية على إحدى الاشجار ، ليذهب وحده استطيع الخروج من هنا دونه .
كنت حقاً سعيدة ، ليس بجلوسي ، بل لأنني استفزه و جداً ، هناك عرق غريب يظهر عند رقبته حين يغضب ، و اجل هكذا اكشفه في كل مرة .
" هون على نفسك الا ترى ان هناك فتاة رقيقة تحتاج إلى إستراحة ؟ "
" أين هي ؟ "
يالحقارته ! اقسم انني لطيفة ، لم يصر على جعلي همجية و غبية ؟ ربما اكون كذلك احياناً .
" انت حقاً لا تستحق مرافقتي ، إذهب كي تأكلك الحيوانات البرية دوني ! "
صرخت به و أخرجت مسدسي الصغير اللطيف ، لن اعطيه واحد ، ليذهب كي تتعشى عليه الدببة .
" هل ستسحرينهم بعيناك مثلاً ؟ ربما يؤثر هذا بي لكن هم لا "
وضعت يداي على عيناي تلقائياً بعد إنتهائه، هل مدحني تواً ؟ أجل تظاهرت أنني لم أسمع أي شيء و أخذت أنظر للمحيط حولي ، فقط الهدوء .
مرت دقائق وهو يقف فقط ينتظرني حتى أنهي إستراحتي ، لم لا يجلس فحسب ؟ لن يهتز كبريائه إذ فعل .
إستسلمت و تنحيت عن الشجرة واقفة بالمثل ، أعتقد أنه يجدر بنا التحرك .
اجل كنا سنذهب ، لكننا سمعنا صوت شيء ما ، صوتاً يشبه زمجرة ذئب ، تقدمت تلقائياً احتمي ورائه ، فاليأكله هو اولاً !
كنت لا أزال ممسكة بمسدسي إستعداداً لأي حركة ، كان فقط يطلق أصوات دالةً على غضبه ، نحن مجرد بشريان تاها هنا لم الغضب ايها الذئب ؟ ظننته مجرد ذئب عادي ، لكن ما رأيته فاق توقعاتي .
أنت تقرأ
𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒
Teen Fictionماذا لو لمْ تعشْ أستيلا الحياةَ التيِ أرادتْهَا ؟ ماذا لو لم تذهبْ ستيلا لنيديسْ ؟ ماذا لو لم تلتقِي ستيل بهِ ؟ نيديسْ .. كانت لغزهُمَا . كانَ لغزاً لن يستطيعَ أحدٌ حلهُ سواهُمَا ، لقاؤهُمَا لم يكنْ صدفةَ ، بل قدرْ ، أستيلا وإيثان ، سيعيشانِ معا...