19

354 23 6
                                    


" قبل أي شيء سأعرف بنفسي ، جيك ، إبن ڤينيسا "

و حينها صرخت ، لقد تلقيت بالفعل صدمة غير متوقعة ، أقسم حينها أنه كان ليغمى علي للحظة ، هل تزوجت من الإساس ؟ يا إلهي !

كنت ملتصقة بإيثان بطريقة مبالغ بها ، لقد ظل يضحك لعشر دقائق كاملة لذا ظننته مجنون أو ربما يستعد لأكلنا !

" إيثان ، لا تعبث معي ، أستيلا ، لا تقترب منها لأنها من شأني "

قال إيثان معرفاً بنفسه ، وبي ! يا إلهي وقاحته تفوق الخيال .

رمقته ببعض النظرات المستنكرة و ابتعدت عنه بسرعة ، غبي لا يعرف كيف يتعامل مع كبار السن .

" عذراً يبدو أن لعنة ما قد اصابته ، أكمل رجاءً "

كنت حينها في أقصى حالات إحترامي ، حاولت قدر المستطاع عدم النظر لإيثان كي لا أنفجر ضحكاً ، اراهن على انه لا يصدق ما سمعته أذناه .

" فتاة جيدة ، أستيلا صحيح ؟ سيل سيكون جي- "

" أستيلا ، فقط أستيلا "

أهناك من يتبرع لي بسكين ما ؟ سأقتل هذا الغبي العنيد ، ليس و كأنه يقول إسمي بشكل صحيح ؟ يحذف حرف الألف في كل مرة .

ربما ستبدأ حرب فردية بينهما و سأكون انا الحكم ، يا ارض إنشقي و ابلعيني .

" إذن أستيلا عزيزتي ، لم لا أجيبك على سؤالي السابق لك ؟ "

يبدو أن العجوز جيك يملك عقلاً وقرر عدم التجادل مع إيثان ، إلا أن الغبي الآخر لا يزال يرمقه بالنظرات غير اللائقة ، سأروضك يا إيثان ، سأفعل قريباً .

" لم تكن نيديس لتصبح فقط مدرسة للمرحلة الثانوية بل لكل المراحل الدراسية ، الإبتدائية و الإعدادية و حتى الجامعية ، و طبعاً لكل مرحلة مبنى خاص ، لكنهم لم يكملوا سوى مبناً واحد و التي هي مدرستكم "

أليس هذا كثيراً جداً ؟ اعني ما الفائدة من كل ذلك ، ما كانوا ليستطيعوا فعل كل هذا من الاساس ، سيستغرق ذلك أكثر من عشرين سنة حتى يكتمل .

" ليس مه- "

كان هذا إيثان الوقح ، لكنني كنت قد قذفت إحدى الوسادات على وجهه قبل أن يكمل ، يكفي قلة أدب لليوم .

" لم ؟ أعني ما الهدف من كل ذلك ؟ "

سألت جيك العجوز بعد أن قفزت على إيثان أحاول خنقه بالوسادة ، ربما يفقد وعيه و نرتاح قليلاً من كلامه الفارغ !

" إنها قصة طويلة ، إتركي ذلك المراهق الطائش و لتركزي في كلامي "

وجهت نظرة أخيرة لإيثان الذي لم يقاوم حتى و إبتعدت عنه بكل أدب ، لم افعل شيء !

لن اكذب ، كنت أرتجف بشدة ، أنا على وشك معرفة أكثر ما كنت أتوق لمعرفته ، أشعر بدميي يغلي ! و الاسوأ أن جيك العجوز بدأ في العبث معنا ، لقد كان ينظر لكلانا بابتسامة مخيفة ، لم لا يتكلم دون قيامه ببعض الأفعال الغريبة ؟ رجاءاً إيثان ، إعبث معه أقسم انني لن اتدخل .

𝐍𝐄𝐃𝐈𝐒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن