الفصل الثاني

237 10 0
                                    


<الصباح في مقر القوات البحرية>

جالس بعد انتهاء عملية الداهمة لليوم في البحرين يتناقش مع الفريق أول محمد عن القضية القادمة والذي سيشتركون بها مع عسكر القوات الأمنية عن قضية قادمة تخص المتاجرة والذي لا يعلمون الإسم الكامل لمالكها أبداً لا يعرفونه إلا بحرف فقط و هو "حرف أتش " فردي لا يوجد بعده أو قبله أي إسم يتناقشون عن إحتمالية موقعه بدأً من عِناد الذي قال: لا يمكن أن يكون موجود هنا له أيادي بكل مكان كما المهمات السابقة وخاصة "أتش" خصم قوي من ناحية المتاجرة والعمل السري؛ أكمل محمد قائل: واللي الأغلب هنا ما يقدر يكشف عن المتاجرة إلا بعد مدة من إتمامها إما أن هني بالمقر نفسه في جاسوس و هذا وارد وأكثر أحتمالية تواجده هنا 60%. أومأ الجميع هنا وظل عِناد مركز على ألا مكان ويفكر والجميع لا يعلم مافي عقله ربما حتى نفسه وفي وقت تركيزه ناداه رعد يخبره بأن الإجتماع أنتهى لازم يمشي للبيت أبوه متصل به. قام عِناد متوجه لسيارته ليصل للبيت متجاهل الجميع. تأمل مشيه كل من رعد ومحمد اللي قال: تعرف بشنو يفكر؟ دائماً كذا بيظل؟، رفع أكتافه رعد بمعنى ما أعرف ومشو كل منهم متوجه لمنزله بحكم أنتهاء الإجتماع ولا يوجد أي عمل لها اليوم.

<منزل آل نايف>

على السرير مستيقظة تتأمل اللا شيء لا تعلم من هي حتى وفجأة جلست مستوعبة أنها من الممكن أنها تأخرت لكنها مستغربة من المنبه الذي لم يوقظها لحد الآن ناظت الهاتف وإذا بها تستوعب أن اليوم لا يوجد أي دوام للذهاب اليه أي إجازة فعادت تستلقي تفكر ماذا ستفعل لليوم دقائق وإذ بها قائمة متوجهة لدورة المياه "يكرم القارئ" تغتسل وتجهز نفسها ليوم جديد مرتدية بنطلون باللون البني الفاتح مع قميص أسود مفتوح من الأعلى وادخلته داخل البنطلون وربطته بشريطة مرتبة بعدها نزلت لتناول إفطارها مع أمها وبعدها شاركهم أدهم الذي ما أن دخل قال: سمرائتنا الفاتنة هنا ومع حب محمد ياهيك الصباح يا بلا.

ضحكت نوف وأبتسمت الحوراء على إطرائه وأكملت تناول إفطارها الذي شاركهم به أدهم ودخلت بعدها جوهرة وهي تقبل راس امها وتجلس مبتسمة تال وتخبرهم أنها اليوم وحيدة و العنود ما راح تلتقيها ما جعل نوف تستغرب تسألها: وليش ماراح تروح بها شي؟، هزت رأسها جوهرة بالنفي تقةل: لا يا ماما هي راح تكون بمستشفى تتدرب تعرفيها تدررس تمرييض، فتحت فمها نوف بإدراك ورفعت رأسها وهي تقول: يعني قريب حتخلص؟ ردت عليها جوهرة مجيبة: أيه ماما وممكن تكون بمستشفى مع أدهم و الحوراء ويكونو صديقات في آخر كلمتها كمشت على وجهها بصراخ طفيف كونها تحب فكرة أن العنود تكون صديقة إلى الحوراء. ضحكت عليها الحوراء وهي تهز راسها على دخول محمد اللي دخل واهو يقول: ياهلا بسمرائتي وجوهرتي وحبيبة محمد واهو يبتسم. نظر أدهم لأبوه بصدمة واهو يقوله: يبه أنا هنا أمدحني بالغلط طيب مدللاتك كثير ما شاء الله، ضحك محمد واهو يرفع أصبع السبابة على فمه بمعنى أسكت ورد عليه أدهم وهو يهز راسه: لنا الله يا أبو أدهم لنا الله

<مكان غريب نوعاَ ما>

ابتسم بسخرية واهو يقول: طيب من قويكم ويعرفني الآن.

رد عليه الجانب الآخر واهو يقول: القوات البحرية شاركو بالأمر وأنت تعرف منهو قويهم بعد الفريق أول لا تستهين به توه قابض على شخصين واحد أصاب شرطي وأختفى لقاه والثاني ما أعلم بقضيته إلا هو بعد الله

رد عليه واهو على مثل إبتسامته الساخرة: إن عرفني عرف أن قيامته قامت وأنت تعرف وش أسوي لو داس طرفي بس أمحي كل أحبابه

الجانب الآخر وأهو من كثر الخوف مو عارف وش يسوي: أنتبه ولازم أروح ما أبي أنكشف يا *"أتش"*

قطع الهاتف وبعدها قال: بسيطة يا فريق

<منزل آل سيف>

دخل المنزل بعد يومين ونص وكل خلايا جسمه تعبه وجمرة من كثر صداع خلف رأسه سلم على زينب قائل: السلام عليكم والرحمة يا غالية أحمد، ضحكت بخفة وهي ترد السلام وتقول:هلا أمي خبرك أبوك عن العزيمة ولا العم محمد؟. رد واهو يهز راسه بإيجاب قائل: أيه خبرني العم محمد وأتصلني أبوي يقولي وتبشرين باللي تبينه. قبل راسها واهو يتوجه لغرفته يدخل دورة المياه "يكرم القارئ" يغتسل ويخربج لابس شورت مع بقائه عاري الصدر يرمي نفسه على سريره من كثر تعبه بنام وهو يفكربقضيته الصعبة القادمة والتي لن تصعب عليه

<كافيه>

جالسة هي و أفنان وليلى وسطهم تحاول أفنان أن تقتنع بأنه ليس عليها أن توصل الحوراء إن كان والدها لا يريد قائلة: يا أفنان عادي ممكن ما يبي يكلف عليك وبيتك بعيد عن الحوراء ليه ما تقتنعي معقول زعلانه بسبب هالشي. ردت عليها أفنان وهي مصدومة: يعني أنا أبي آخذها عشان نتجول بكل مكان إلا الجامعة وتخبرني قامت بتقليد كلامها قائلة أبوي ما يرضى حد يوصلي الجامعة شلون أخبرها قدام أمها لا حبيبتي حوري باخذك نتجول كل مكان وأرجعك. الحوراء ناظرتها مصدومة وهي توها تعرف السر بقولها الآن وتوها تفهمها: طيب عادي لو خبرتيني قدام ماما ما ارح تقةل حاجة تراهي تعرفك ما انتي بغريبة لجل ما ترضى. على قولها وصل طلبها وهو الآيس لاتيه المحبب لها وأبتسمت للنادلة تأخذه وتكمل وبعدين مين مخبرك أن ماما ما حترضى أطلع معك جولة بدل جامعة؟. فتحت أفنان عينها على مصرعيه وهي تقول: يعني لو خبرت خالة توف معليش يخالة باخذ الحوراء ونتجول راح ترضى هزت الحوراء رأسها بالإيجاب فاكملت أفنان متذمرة يعني كل هالخلاف وبدون نغزات كانت راح ترضى طيب كيف أنا الهبلة ما عرفت لها يربي. ضحكن عليهم ليلى قائلة: أها يعني كنتو رح تخونوني وتطلعو بدوني وأنتي وهي تناظر أفنان أنتي كيف ما تعرف خالة نوف وحنا من إعدادي "المتوسط" نعرفها وتعرفنا. ضحكت أفنان وهي تقول: طيب سمرائتي وش رايك تخبري خالة نوف أنك راح تطلعي معي السبت؟. نزلت الحوراء رأسها بخيبة: بابا يبيني أروح بيت عموو أحمد عندو عزيمة تصدقو ما ودي لكن خاطر محمد ما ينرفض على آخر كلمتها وضعت يدها اليسارعلى خدها وهي تشرب من قهوتها بتلذذ.

........

وقت التنزيل غير محدد متى ما كتبت نشرت

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن