الفصل السادس والعشرون

71 5 0
                                    


إذا الفن لم يكن لك طبعا كنت في تركه إلى الرشد أدنى

وإذا كان في الطباع ولم تحســن فما أنت بالغ فيه حسنا

وإذا لم تزد على ما بنى الأول شيئا فلست للفن ركنا

<مركز القوات البحرية>

جالس في غرفة مظلمة مكلبش اليدين يناظر يدينه بسرحان وتفكر بأنه فعلاً فعل الشي اللي وده يسويه قبل يقتل لوزا كان وده يموت هاني بتحريض من أبوه له ما يعرف سبب أبوه لكن سبب أبوه كان كافي بأن عينه تنعمي عن جميل هاني له عن تربيته وتفضيله عن الجميع نسى بأن من أستقبله بأحضانه بعد تخلي أبوه عنه كان هاني مو شخص غيره بأن قلبه عُمي لأنه يبي يشعر بإحساس أن أبوه الحقيقي يحبه قرر يسمع لأبوه اللي قلبه كله مملوء بالكره إلى هاني كونه أعتمد على نفسه و أبعد نفسه عن العائلة عشان نفسه وملك الكثير من الشركات بفترة قصيرة بالنسبة له يرفع نظره للداخل وكان عِناد اللي جلس و حاجبه معقده بسبب غضبه يحط رجل على رجل ويكتف يدينه يناظره بعينه يشوف إهتزازها كان كله أمل أن أبوه ينقذه لكنه خذل لأن بكل وضوح أبوه أستغله ليحصل كل شيء ولما عرف فعلة أبنه هرب منه ينخذل مثل أحساس هاني وقت عرف بأن اللي رباه أطلق عليه بضحكة يتنهد ويتحدث: جاي تحقق أبدأ وش تنتظر. يرفع حاجبه ويبتسم بسخرية ينطق: أنت اللي خطفت حفيدة لوزا؟. عِناد كان يعرف بمعرفة هاني لهم ويعرف بأن بلال ما يعرف بأنه الحوراء زوجة له فأختار يستخدم إسم لوزا لتتسهل له الأمور يشوف إبتسامته المستفزة ينطق: أيه أنا حتى أني أذكر أعترفت لها أعترافات بس يمكن ما وصلتها لك. يهز راسه عِناد وهو يناظر إبتسامته يستغرب من نظرة عينه اللي تبين عدم ندمه لأي فعل فعله يسأل: وأنت اللي قتلت لوزا؟. يناظره بذهول ويشتت نظره علامه لكذبه: لا. يكمل عِناد بدون مبالاة لأجوبته لأنه إعترافاته موجودة بالجهاز اللي أعطاه الحوراء وكان عندها خبر بالأمر: وأنت اللي تستخدم إسم "أتش" لتنقل السم وتتاجر فيه؟. يهز راسه بلال يقول: مو أنا هاني آل سالم اللي فعلها. يهز راسه عِناد يرد: بس أقوالك وقت خطفت حرمي ما كانت كذا يا بلال آل سالم. يبتسم بإستفزاز للمصدوم أمامه يقول بصوت خافت: حرمك؟. يهز راسه ويضرب الطاولة بغضب يوقف ويقول بصوت هادئ عكس ملامحه الغاضبة: أنتظر الحكم بالمحكمة ولا تحاول تتذاكى علي يا ولد أبوك ولا أسجنه معك على فعلاته اللي تبين من فعلتك يضحك يكمل يا ولد أبوك طلع يفعل أفعالك نفسك لكن أسمه مشهور الآن ينقبض عليه وتنسجن أنت معه ما طلعت من هقوة هاني فيك ما صنت اللي رباك ورحت إلى اللي تخلى عنك هذي نكرانك للجميل؟ تصاوب اللي رباك لأجل خاطر الفلوس؟ يا خسارة ثقته فيك والله و دمعته عليك. يطلع ويترك الآخر يشتت نظره ويحترق داخله من كلام عِناد الأخير يستوعب اللي سواه ويتسائل: أنا وش سويت بأبوي؟ قصده بأبوي هاني اللي كان يناديه بهالمناداة قبل لقائه بـ هاشم أبوه اللي ملأ قلبه بالكره و الحقد إتجاه هاني وفعل فعلته.

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن