الفصل الخامس

168 6 0
                                    



إيليا أبو ماضي:

لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها

ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا

عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها

أَو مُت كَما شءَ الغَرامُ شَهيد


ألتقت عيون الأرض بعيون العسل ألتقت العيون العاشقة بساكن قلبها وألتقى عسلي العينين بمالكة قلبه الخفية دامت ثواني طويلة على الإلتقاء المطول اللي كانو يودونه من زمن أحدهم من 5 سنين والآخر من3 سنين. قطع هذا التواصل صوت محمد وصدود عِناد ناظراً لرجليه الذي سمع محمد يقول: يا حوري عِناد معي ما قلت لك نسيت أقعدي ورا ونروح المكان اللي تبينه ... هي غير مدركة لنفسها حتى لا تعلم كيف سمعت لأبوها وقفلت باب الأمامي متوجهة للباب الخلفي تركبه تحاول وقف رجف قلبها ودمعها الخجول مع رجف جفنها الخفيف هي بهذه الثواني لا تعلم كيف ثبتت نفسها أمامه كيف ثبتت رجف عينها ربما لاحظه لا تعلم ركبت بالخلف مشتتة تحاول جمع أفكارها وقلبها الذي يعاندها كإسم عاشقه خرجت من أفكارها على صوت أبوها يسأله عن مشروب القهوة اللي يشربه وفضّل شرب الشاي أبتسمت بخفة لأنها عرفت أنه لا يحب القهوة كثيراً وأبتسم هو بخفة ظاهر خده وجمال مابه لأنه سمع تفضيله وهو يسمع أبيها يقول للنادل عبر طلبات السيارات: 2 شاي مع واحد آيس لاتيه زيادة حلاوة، عرف حبها للجلاوة وعدم تفضيلها للمر لم يعدل نفسه إلا عندما لاحظه محمد وهو معقد حاجبيه ويحرك رأسه بمعنى شنو فيك ... هز رأسه بالنفي يعدل جلسته ويأخذ الشاي اللي وصل ويرى يدها الممتدة لأخذ مشروبها من أبيها عائدة مكانها تشرب بتلذذ وهي متوترة وتسمع إكتمال أحاديث أبيها معه وصوته الذي لا تستطيع إلا الإنجذاب له.

<شركة آل سيف للمحاماة>

جالس يركز بالإجتماع وغير مركز في شيء آخر سواه. هي بالكرسي الذي على يمينه تملي من يُقال بكل تمعن وتحاول الفهم والتظليل على الغير مفهوم للإستفسار عنه من قبله لما ينتهي الإجتماع. بعد ساعة خرج من غرفة الاجتماع وهي ورائه تحاول مجاراته بخطواته السريعة وهي تكلم نفسها: طيب نعرف أنك طويل أستاذ باسل بس راعيني شوي أفف لو أوقف وصل لمكتبه بثواني هزت رأسها تنزله تنظر إلى رجليها اللي تمشي مسرعة معه دخلوا مكتبه وهو يسألها عن الأشياء اللي تحتاج مساعدة فيها بقول: يا أفنان عندك أسئلة لليوم؟ إذا أيه وكتبتيهم خليهم على المكتب عشان أشرحهم لك ولازم نستعد لقضية الطلاق مع حضانو الأطفال هالأسبوع أو ممكن هالشهر لو صار في تأجيلات للقضية من القاضي نكون مستعدين ماعليه ممكن تتعبين معي مع هالقضية بس لازم نحلها تقدريها؟، هزت رأسها بإيجاب وهي مبتسمة بحماس لأول مرة منذ تدريبها ستكون مساعدة له في قضية أياً كانت القضية المهم ستشاركها. إبتسم بإمتنان وهو يخبرها: الأسئلة تحتاجيني فيها خليهم هنا أنا رايح ساعة أو أقل وجاي أوصل أختي بس تمام؟. أفنان بإبتسامة: راح أخليهم شكراً جداً أستاذ باسل. ما أن انتهت رأته يمشي مسرع للخروج وهمست في نفسها: حياته كلها عجلة خلت ورقة أسألتها على مكتبه خارجة ترد الباب وراها.

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن