الفصل الإثنا و عشرون

81 2 0
                                    


 


وما بي إن كنت غيورة أنت ملكي بالنهاية !

يدخل بلال بإبتسامة واسعة يشوف غضبه ويعقد حاجبه لأنه نظرة الغضب كانت موجهة له ثواني وأعتدل وجهه يسكر الهاتف ويوجه كلامه له: ليه ما تدق الباب؟. يرفع كتفه يرد: ما حسيت أني لازم أدقه تعرفني من زمان و أعرفك من صغري. يهز راسه هاني يناظره بتعقيدة وخيبة غير واضحة يسأله عن سبب دخوله يرد عليه بإبتسامة: أبي آخذ لي بيت و أستقر. يبتسم بجانبية له يرد: البيت موجود يا بلال لك المفتاح بكرا. يهز راسه بإتساع له ويطلع يتنهد يناظر رجفة يده ويرفع راسه يسنده على الكنب يردد: لا تكسرني بـ بلال يا رب. ينكر اللي سمعه لأنه ما يتخيل بأنه ممكن ينكسر كسر أكبر بسبب بلال اللي رباه وكبره يخاف فكرة أن حتى القريب له ممكن يكون خاين يفكر بقول المتصل يفكر بأن خاطف حفيدة لوزا تقول بأن جدتها مقتولة يعقد حاجبه يفكر: كيف مقتولة؟. يفكر بأكثر من إحتمالات يرجع لنتيجته اللي كل السنين يعتقدها بأنها قتلت من أهلها لكنه بعد كلام المتصل أستبعد الفكرة كلها يشك بالقريب له يتنهد يناظر صورتها يردد بـ يا رب.

<منزل محمد آل نايف>

جالسة بغرفتها ترتب الملابس لخزانتها معه يدخل بتعب تناظره معقد حاجبه يفصخ اللاب كوت يخليه على الكنب يقعد عليه يسند راسه يناظرها بطرف عينه بسبب إسناد راسه يشوف تعقيدة حاجبها يخلي ذراعه على عينه تسأله بقلق: لهالدرجة تعب؟. يهز راسه يرد عليها بعد تنهيدة: كثير كم عملية حمدلله أن مُعاذ خذا المتدربين ولا كان تعبت أكثر. تهز راسها وتزم شفتها خجله من أنها بتطلبه وهو بعز تعبه تنطق: يصير توديني لأبوي؟. يناظرها بتعقيدة هي أشتاقت مضت أسابيع بدون ما تشوفه أشتاقت وكثير رغم عنفه لكنه قبل زواجه كان الأحن لها تناظر خطوط يدها تذكر إبتسامة أبوها وتدمع لأنه أستوحشته وكثير وآخر موقف لها معه كان مؤلم جداً نظرته كانت كفيلة بأنها تسامحه لأنها تعذره لأنها شافت نظرة الخيبة بزوجته نظرة الإدراك تذكر دمعته بعد ضربه لزوجته و هو يناظرها حضنها و قولها بأنها سامحته زادت دموعه وهذا أضعفها أكثر بعد بعد ما أبتعدت تتوجه لأدهم و تمشي عنه تاركته بحزنه وندمه تسمعه يرد عليها: أبشري تروحين له بس لا تبكين لا تفكري أبداً بأني ممكن أمنعك عنه هذا أبوك. تهز راسها تبتسم تقول له: بعد ما ترتاح توديني؟. يهز راسه بإبتسامة: من عيوني أمشي ننام و أتركي الملابس. تخجل منه تقوم له تاخذ ملابسة وتخليها بالسلة تنسدح معه كل منهم بجنب بغطون بقيلولة.

<بعد أسبوع، منزل أحمد آل سيف>

بالصالة يتبادلون الأحاديث المختلفة من أحمد و اللي تحت ذراعه اليمين سعادته زينب وذراعه اليسار العنود المبتسمة وقدامهم ماهر المعقد حاجبه ومتكتف جنبه باسل المبستم ينطق ماهر يمثل الغيظ: يعني خذيت زوجتك ما عليه أختي بعد ليه؟ ولا تفكر بس أنت تغار على زوجتك؟. يضحك أحمد ينزل راسه يناظر زينب المبتسمة ساندة راسها على كتفه يشد عليها يرد: والله عاد بنتي تشبه زوجتي تبيني ما أحبها هي بعد؟. يزفر ماهر يناظر أمه المبتسمة يبتسم لها ويغمز يخلي أحمد يعقد حاجبه يقول له: ياللي ما تستحي تغازل زوجتي قدامي. يضحك باسل والعنود على نظرة ماهر المذهولة من أبوه يطرق الباب تتوجه العاملة لفتحه تدخل مريم بإبتسامة لطيفة واسعة بيدها مصاصة وفستامها الوردي الفاتح مع شعرها البني الحريري الملفوف على شكل كعكة يجعلها لطيفة بشكل لا يُقاوم توقف تسأل: وين العنود وماهر وعِناد و باسل وجدو أحمد وجدة زينب؟. يضحك مُعاذ اللي وراها لأنها عدت كل اللي بالعائلة للعاملة اللي تبتسم لها تستلطفها تأشر على الصالة تمسك يدها بعد قول مُعاذ بأنه مشغول يمشي عنهم تقفله وتتوجه للصالة تنطق بصراخ طفيف: أنا جيت. يلتفتون لها تتسع إبتسامتهم لها يرحب فيها أحمد اللي جلسها على رجله يقول: ياهلا باللي كل قلبنا يهلي بها هلا بمريوم كيفك يبنتي؟. تضحك بخفة تحط يدها على فمها بخفة بخجل يبتسمون على لطافتها يطرق الباب مرة أخرى يدخل عِناد مع الحوراء بإبتسامة يسلم بصوت جوهري تجري له مريم يحملها ويتوجه لأمه وأبوه يقبل راسهم وراه الحوراء تفعل المثل تجلس جنبه تسمع الترحيب من الجميع والإبتسامات ينطق ماهر بإبتسامة: وأخيراً رجع العريس الحين بتخطب لي طال عمرك؟. يضحك أحمد من نظرة زينب له بتعقيدة حاجبها يناظر ماهر يقول بضحكة: الرأي رأي السعادة. يضحكون على نظرة ماهر الثانية يناظره عِناد بإستغراب لكنه يستوعب الموضوع ويبتسم يناظر اللي جنبه تلعب مع مريم اللي بحضنه يعض شفته بخفة وينزل راسه يتنهد.

<جناح عِناد>

ترتب ثيابها بإنتظاره يطلع من دورة المياه "يكرم القارئ" تضع ملابسه اللي بيلبسها على السرير تجلس جنبه يرن هاتفه تقوم تشوف الرقم الغريب اللي يتصل له تعقد حاجبها توقف قدام الباب تطرق عليه يرد عليها ووتقوله: عندك إتصال رقم غريب. يخبرها بأنها عادي ترد وتخبره موضوع الإتصال ردت على الإتصال تسمع: عِناد مالنا فرصة مع بعض؟ ليه أخترتها طيب. تزم شفتها تقطع الخط وتفلت الهاتف على السرير يطلع وتصد عنه تدخل بعده بدون ي كلام يعقد حاجبه يشوف رنين هاتفه مرة ثانية تطلع بإستعجال تقطع الخط بدله تفتحه من بصمة وجهه و تحظر الخط ترد تفلته وتدخل تغتسل تحت تفاجأه من إحمرار عينها الباين بأنها دمعت يستغرب منها يلتقط هاتفه ويشوف الخدش اللي على جنب من الشاشة يرفع راسه للباب ويفتح هاتفه يشوف الرقم ويستغرب منه أكثر يرسله لأحد المبرمجين بالمركز يتحقق منه وثواني و وصلته المعلومات بأنها نفسها نوال اللي تم تحذيرها بالمركز بعدم إقترابها يرفع راسه لخروجها بملابسها تتوجه للمرايا تبخ من عطرها وترطب جسمها قدامه تتجاهل نظراتها لأنها زعلت زعلت بأن نوال تعرف رقمه تفكر بكل الطرق بكيفية حصولها على رقمه تعض شفتها تدمع ترفع راسها على ندائه لكنها تشتت نظرها عنه تسيل دمعتها الغيورة ما تحب بأن أحد غيرها يعرف حتى رقمه يتقدم لها يمسح سيلان دمعتها ويقبلها ويقبل راسها يشد عليها بحضنه رغم محاولتها إبعاده تستسلم ينطق: والله ما أعرف كيف عرفت رقمي لكني أعتذر حقش علي يا بعد قلبي. يرجع يقبل راسها تنطق بإستغراب رافعة راسها تناظره: وأنت كيف عرفت مين اللي متصل؟. يضحك بخفة يقول: شخص من المركز خبرني عن الرقم و بعدين ما عرفتك وأنتي غيورة جذي. تشتت نظرها تصد عنه تقول: ما غرت. يهز راسه يمثل التصديق يحضنها رغم صدها لكنها ما حاولت تمنعه تخفي إبتسامتها بعض شفتها تكابر بأنها ما رضت يقول: وش يرضيك و تبشرين فيه. تناظره بإبتسامة واسعة تخليه يبتسم تنطق: أبي أسوق وأبي سيارة بابا ما كان راضي بتضى صح؟ تقولها تميل راسها يتنهد بقلة حيلة لأنها كثيرة على قلبه وميلان راسها يخليه يرضى بدون أي إعتراض يهز راسه يقول: أبشري إن شاء الله وقت أخلص شغلي نروح مدرسة السياقة تاخذي رخصة التعلم ونلقى لك مدربة شي ثاني؟. تهز راسها بالنفي بإبتسامة متسعة تقول: نشف لي شعري. يناظرها بذهول يضحك من إعطائه ظهرها تخلي بيده الإستشوار تناظره بإبتسامة من المرايا يتنهد يسوي اللي طلبته ويمشطه لها.

<الصباح، مركز القوات البحرية>

يدخل بهيبته يلقون التحية عليه يتوجه لمكتب محمد يشوف تجمع العديد من الضباط للإجتماع يقعد جنب محمد ينتظر معهم؛ يدخل للمقر برأس مرفوع تُضرب له التحية يطرق باب مكتب محمد ويدخل يبدأ السلام بإبتسامة يقول: أحاول ما أتدخل بشغلكم لكنه يخصني يا محمد. ينزل راسه محمد يبتسم بخفة له يقول: طال عمرك دامك بهالسنين كلها تعاوننا لازم تكون متدخل من زمان ولا؟. يضحك الثاني يناظره نظرة حزن لكنه يشتت نظره إلى عِناد اللي نطق: أنت تعرف اللي خطف زوجتي يكون قريب لك ولا يا هاني؟......

------------------------------------------

أحسني كفيت و وفيت هني.

توقعاتكم عن اللي بيصير😊

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن