الفصل الثالث والثلاثون

68 3 0
                                    


أنت بالفعل الذي أردته أن يضرب حزني ليتأدب

<منزل أحمد آل سيف>

رجع أحمد و وراه باسل و أفنان ونزلو الجميع يجلسون على طاولة الطعام ويجي مُعاذ على آخر الوقت يتغذون مع معظم الأحاديث الجانبية واللي بداها أحمد ينطق: أيه وش سويتو وش ما سويتو بعدتون كثير هالأيام. يبتسم باسل وهو يمسك يدهل تحت الطاولة ينطق: أبد والله يبه تعرف القضايا كثرت لكن الحمدلله تنحل. يغمز آخر كلامه ليفهم أبوه بأنه القضايا كان محتواها هي يبتسم أحمد وينطق: الله يديمها هالقضايا دام تعجبك. يضحك بخفوت وتبتسم وهي تناظرهم بعدم فهم تكمل أكلها. ينطق عِناد بعد تنهيدة: كملت مهمة و لله الحمد ويمكن أبدأ بالهندسة. يستغرب أحمد ينطق: مو تحب شغلك ليه بتدخل تخصصك؟. رفع كتفه ينطق بعدم إهتمام: حبيت أكمل شغل خفيف بشركتي. يهز راسه أحمد بإبتسامة أب فخور: دام شركتك فالله يوفقك وأنتبه لنفسك. يبتسم الآخر ينطق بـ "آمين" ويكمل: عندي إجازة هالشهر ويمكن الجاي فأستغل الوقت أتفرغ وأصير رئيس لشهر. يضحك أحمد وتضحك زينب بخفة تستغرب لأنه مزاجه متعكر ليس نفسه قبل يومين من زيارته لكنها ما تكلمت لأن الشي وارد وتشك بأنه ضغط عمل أما الأخرى منذهلة بأنه يملك شركة وهو لم يتحدث بأمرها من قبل تعقد حاجبها وتقرص فخذه جعلت منه يعقد حاجبه يناظرها ويصدم بأنها مثلت عدم الملاحظة تأكل تحت تأمله لتعقيدتها ولبطنها المنتفخ الصغير اللي جعل منه يبتسم بخفة يكمل أكله بدون لا يكلمها وهي حست لكنها ربما خجلة كون دمعها ظهر وربما لأنه الزعل بعده بينهم ما تبي تزيد عتابه عليها لذا أكملت أكلها بدون ما تحادثه تزم شفتها بين الحين والآخر محاولة منها كتم دمعتها اللي تحاول تنزل بلا سبب أو ربما بسبب عدم معرفتها أنه ما خبرها وهرمونات حملها. أما مُعاذ جالس بحضنه أبنته وبيساره أبنته يبتسم وهو يشوف إهتمام الأخيرة بأبنته وإبتسامتهم الأثنتين لبعضهم البعض وإطعام العنود لمريم.

بعد أن أكملو طعامهم مجتمعين بالصالة كل منهم بجانب مع من يحبها وتحبه يجلس واضع يده اليسار وراء رقبتها وكأنه محاوطها يسمع الأحاديث ويفتح هاتفه يرد بالمحادثة وعينها على الهاتف تشوف بأنه يكلم شخص إسمه "بدر" ويكتب له بأنه يتواصل مع هاني ويتطمن عليه ويسلم عليه منها ومنه ويعاونه إن كان يحتاج شي تبتسم بخفة لأنها عرفت بأنه يهتم لـ هاني رغم غضبه منه بسبب فعلته تنزل راسها تخلي يمينها على الأنتفاخ الظاهر تبتسم وهي تمسح عليه ويلاحظ يدها يبتسم بخفة يرفع راسه يشوف إبتسامتها يحاوط كتفها ويقبل راسها وكأنه يطوي لها إعتذاراً على غضبه لأن يوم كامل بدون التحدث معها جعله يستسلم فمن سيحب شخصاً وأراد المُعاتبة لكن الحب يغلب ولأنه زعل منها كانت هي خصمه لكن إن كان الخصم حبيب أو عزيز راح يحارب؟ و عِناد رغم عِناده بعمله وكل شيء لكن لا يمكن معاندة حبه و عشقه لها لا يمكنه محاربة قلبه رغم إن الزعل عشانها لأنه يخاف عليها ويغليها الآن مع قبلة الرأس وإخجاله لها أمام عائلته وجعل خديها يتوردان وعينها تدمع بلا إرادة أبتسم بوسع تبان نجمة خده المميزة اللي هي أحبتها من شافتها وقت جلس جنبها وتحدث بغيرة عليها مع أخته تسند راسها على صدره وهي قاعدة وه لامها تغمض عينها لأنها تعبت يطبطب على كتفها يقول بهمس: قومي تنامي فوق يلا. تهز راسها توقف وهي تتثاوب تمشي معه لجناحهم بعد ما خبرو الجالسين وهم يركبون الدرج تنطق هي بقولها: خاطري بفراولة معها كاكو وليمون. يستغرب وهو يكمل مشي بدون ما ينطق بشي تناظره بتعقيده تخليه يتنهد ينطق: تبشر أم عِشق شي ثاني؟. عضت شفتها بخجل تهز راسها بنفس لكنها تلتفت له تقول: ما خبرتني أن عندك شركة؟. يعقد حاجبه وهو يناظرها يقول: خبرتك أشتفلت على بيتنا ما فهميتها؟. تقرص يده تزيد من تعقيدة حاجبهوهي تسرع في الركوب ينطق: أنتبهي. تلتفت تناظره وتركب قبله تخليه يتنهد وهو يلحق وراها يدخل وينطق: يابنتي خبرتج أني أشتغلت على البيت وشركتي مشهورة ما حسيت أنج ما تعرفين. ناظرته بدموعها تخليه يتنهد أكثر وينطق: إلا دموعج مو عشاني. تنطق بنبرة باكية: أبي فراولة الحين تروح. يصدم بأن سبب زعلها أنه ما راح مو عشان ما خبرها يطلع يشتري لها بينما هي أنسدحت تغط بقيلولة تنتظره.

<شقة ماهر>

جلست وأيديها كلها ألوان مختلفة مع وجهها بينما هو يناظر الرسمة الملونة بتفنن يبتسم لأنها أختارت الألوان اللي يحبها من النوع واللون نفسه وحتى الطريقة بسبب تركيزها بفنه النادر واللي أستلهمت منه وصارت تحب الفن بسببه كانت ساندة راسها على الكنبة تناظره وهو يناظر اللوحة بإبتسامة تبتسم لأنه تأملها له تماماً مثل تأمله للوحةهي حب وإعجاب وهو كذلك أُعجب باللوحة بشكل لا يُوصف يناظرها ويقول: طلعتي متعمقة بفني أكثر مما توقعت. ضحكت بخفوت ترد عليه: كان مصدر إلهام بعد فقد. يستغرب من قولها ترد عليه بتوضيح وهي تشتت نظرها: قبل سنتين لقيت فنك بعد فقداني لجدة لوزا بشهر لقيت عبارتك وضحكت. يستغرب لأنه ما يذكر اللي نشره من كلام تكمل بإبتسامة إن كان حزنك يغيم على سعادتك فأضربه ليتأدب

كانت بوقتها لأننا نحب ماما لوزا كثيرر حنونة كانت. دمعت عينها يقترب منها يجلس يحاوطها لحضنه يطبطب على ظهرها للتخفيف عنها لأنه شاف ضعفها وعرف بأنه لوزا غالية جداً فقلبها ينطق: وإن ما تأدب أنا أأدبه لك بس لا تبكين والله لأضربه. تبتسم بخفة لأنه بكلامه هذا يوضح لها بأنه بيكون السند الأبدي لحزنها وفرحها يقبل راسها ويوقف يقول: يلا أمي تنتظرنا بيحطون الحلا الحين. تبتسم تقوم تلبس عبايتها وتطلع نعه متوجهين لبيت أحمد.


---------------------------------------

قربت النهايات 🤎

ستعوضون بالقادم هذا ما قدرت عليه اليوم

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن