الفصل التاسع والعشرون

74 4 0
                                    


يا حيّ من جاء لقلبي ليورده مجدداً

<منزل مُعاذ>

بعد سماعه ردها كانت إبتسامته هي من تعبر عن سعادته يسند راسه على الكنب تجي مريم تجلس على رجله وتسند نفسها على صدره يحاوطها يبتسم بدون ما يشوفها يطبطب عليها كان كل خاطره شكر لله أحتار بشرطها لكنه رأيها وهو يحترم هذا الشي ينزل راسه لـ مريم اللي كانت دايخة من اللعب لكنها فضلت تكون بحضنه لتنام يرفع راسها تقول وهي كلها نوم: بابا أبي العنود. يحملها ويبتسم لأنه حب مريم لها واضح بشكل كبير يتمنى بأنها ما تتغير يتنهد وهو يبطح بنته على سريره يشوف رسالة أحمد برقم بنته وتحتها مكتوب "تفاهمو بشروطكم أعرفك زين يا مُعاذ" يبتسم بسعة لأنه كان راح يطلبه يحفظ رقمها ويرسل لها نقطة ليشوف إن كانت موجودة وما أن شاف الصح الأزرق أتصل بدون تردد ترد بإستغراب تقول "مين؟" يبتسم من صوتها الرقيق يتنهد يقول "أبو مريم" تنزل راسها وتعض شفتها بخجل تنتظره يكمل "خذيت رقمك من أبوك ممكن نتفاهم قبل لا يصير كلشي بشل رسمي لنفهم بعض يعني" تهز راسها وكأنه يشوفها ترد "أيه عادي" يبتسم من ردها ومن صوت الهزة و وضح بأنها تهز راسها يقول "ما عندي أي شرط غير مريم ما أبي نفرق بينها وبين اللي بيجون" تعض شفتها تتورد كلها لأنها سمعت هالشي مرتين بنفس اليوم تشتت نظرها يكمل "صحيح أبي منك أطفال لكن مريم الأولى يا أمها تفتح عينها بذهول يقول "أمها تركتنا بعمر صغير كانت ولا زالت الأولى بحياتي تصيرين أمها الآن؟" تعض شفتها بدون رد كان شعورها مختلط بين أنها أُعتبرت أم لـ مريم اللي حبتها بدون شعور منها وبين أنه يتكلم عن المستقبل والأطفال اللي يبيهم منها هي وحدها وبين شعور أستوللى عليها وقت تكلم عن أم مريم كان شعور بين غيرة بأنه يتكلم عنها وبين حزن لأنها تركت مريم وما كانت توعي لأنها صغيرة يناديها لأنها طولت بالرد ترد "معك" تتنفس بعمق وأخيراً تنطق "مريم بعيوني قبل تقولي وبالنسبة للتفريق مستحيل أسوي هالشي ما أحس فيني هالصفة" يبتسم لأنه حس براحتها بالكلام معه ونطقها هالشي وتحدثها عن نفسها جعله يضحك بخفوت تكمل "أنا بس ما أبي حفل كبير وعِناد يكون معنا" يهز راسه ويسألها بهدوء "في سبب عشانك ما تبي حفل كبير؟" تشتت نظرها تنطق "ما أحب كثير ناس أتوتر" يرد "أنا معك ما تتوترين تبين؟ ولا نصرة على قرارك؟" ترد بخجل " مصرة" يتنهد يهز راسه يرد "على راسي أنتي وشروطك وأنتبهيلك" يودعها ويقفل الخط يناظر بنته ويبتسم ينبطح جنبها يخلي راسها على ذراعه يحضنها ويغط بالنوم؛ بينما هي بالجانب الآخر مانت تحتضن مخدتها تبتسم بخفة لشعورها بالراحة بعد كلامه معها وشروطه و إعطائها الراحة بإبدائها رأيها بدون أي مقاطعة منه كان بإختصار يحترم كل ما تقوله وما تفعله؟

<مقر القوات البحرية>

جالس بعد ما كلمها في مكتبه وأمامه عدة عساكر بقيادته يعطيهم خطة المهمة ويسأل بتعقيدة "أنا مو قلت لكم راقبوه؟ كيف يخرج برا المملكة بدون ما تعرفون حتى؟ المفروض خبر بأنه مطلوب وصل المطار وكل مكان؟" ينزلون رؤوسهم محد يرد لأن كان تقصير منهم وإستخفاف بـ هاشم أنه ما يقدر يهرب بطريقته يتنهد يناظرهم يأمرهم بالخروج نحن ذهولهم بأنه ما غضب أبداً ما كان نفسه اللي يغضب لمن أحد يعصيه كان يبتسم بين الدقيقة والدقيقة بعد مكالمتها يجي الليل وهو بمكتبه بين أوراقه يعمل عشان يسافر يرجع ظهره لورا يغمض عينه ياخذ تلفونه يتصل لها للمرة الأخيرة لأنه بينقطع عنها لفترة وترد بصوتها النائم "ألو؟" يبتسم لأنه عرف بأنها نايمة وا شافت أسمه يرد "ما أشتقتي ونمتي بهالسرعة؟" تعتدل بقعدتها وتناظر أسمه اللي يدل بأنه هو من أتصل لها تقول "عِناد؟" يرد "لبيه أتصلت أخبرك أني ساعة تقريباً وماشي أنتبهي لنفسك ولا تخلي حد يزعلك ممكن هالفترة تطول أعذريني تمام؟" تنزل راسها تدمع عينها وتزم شفتها تجاوب بخفوت "تمام" يرد بإبتسامة "بأمان الله يا بعد عيني" تبتسم ويسكر الخط تتنهد وتكمل نومها اللي جاء بعد محاولات كثيرة.

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن