الفصل الرابع والثلاثون

68 3 0
                                    


"ترد بالسلامة"

<منزل أحمد آل سيف>

على وصولهم يطلع مُعاذ ومعه العنود و مريم يودعونهم لأنه باقي على الطيارة ساعة تقريباً وكان طول الطريق لباب البيت يتوصى من أحمد اللي يمشي معه يقوله: يا مُعاذ بنتي لا تضيع ولا تزعل خليها تستانس تكفى خليها يعينك وحيدتي هالبنت. تبتسم ودموعها بعينها لأنها تسمع حديثه وهي وراهم يجي ماهر يسلم بإبتسامة ويستغرب نظرة أبوه ينطق: من مزعل أبو عِناد مو عوايدة كذا وجهه. يناظره بتفحص وقلق يكمل بضحكة ليحسن من مزاجه: وي لا يكون سعادتك طردتك. يغمز له ويغير من مزاج أبوه اللي أبتسم على كلامه يرفع عصاه بخفة كتهديد ينطق: يا ماهر أعقل لا بالعصاه على ظهرك أدخل مع حرمك يلا كيفك يا يبه عسا ما غربلك ولدنا؟. تبتسم بفة وهي تقول: الحمدلله يبه بخير. يبتسم من نطقها إلى "يبه" لأنها من بنات محمد اللي يغليه ومن غلاه يعتبر مدللاته بناته يناظر في ماهر اللي مسك يدها يمشي معها ويبتسم لأنه يعاملها مثل تعامله هو مع زينب لأنه مسكة يدها وتقبيله لراسها وإبتسامته لها ومدحها أكتسبوه عياله فيه و هذا يعجبه لأنه يعتبر كل إمرأة لها إحترامها ودلالها ويجب معاملتها كأميرة والآن ينظر إلى العنود اللي ماسكة يد مريم تناظره يبتسم لها وتفعل المثل يتنهد يناظر بـ مُعاذ ينطق للمرة الأخيرة بتوصية: خلهم بعينك ثنتينهم فأمان الرحمن يبه توكلو على الله. يبتسم وهو يناظره يقبل راسهخ ويفتح السيارة لها تركب وهي تلوح بيدها يطلعون من بوابة البيت ويرجع هو ليقعد معهم.

دقائق ويدخل ينادي العاملة يخبرها تغسل الفراولة والليمون وتعطيه أياهم ينتظرها ويجلس بالصالة معهم يتنهد يناظرهم يبتسم بخفة محد يشوفه تنطق زينب وهي تناظره: علامك يمه وجهك تعبان؟. يناظرها ويبتسم ينطق: أبد والله بنتي تبي فراولة مع ليمون قلت أروح. تضحك زينب لأنه وحام الحوراء بدأ و واضح تعب عِناد تنطق: يمكن عِشق بدأت تشتهي الأكل يمه لا تخلي بخاطرها شي ولا تزعل أمها والله أنا أزعلك. يناظرها بذهول لأنها صارت جدية فجأة يهز راسه بقلة حيلة يقول: تبشر الأم وبنها مالنا إلا الله وهم. وبسبب وضوحه في حبه لها تبتسم زينب وتعرف بأنه أبنها وقع وخلص تهز راسها تكمل: حرص عليهم يمه أنتبه عليهم. يوقف من جت العاملة يبمسك الصينية بيد وحدة وهو يأشر بأصبعه على عينه ينطق: من هذي العين لهذي بعيوني هم لا تحاتين يمه. تبتسم وهي تشوفه يركب الدرج تسند ظهرها على الكنب وراسها على كتفه مبتسم من فعلها يمسك يدها القريبة له يشد عليها تحت نظرات الموجودين و إبتسامتهم.

<جناح عِناد>

دخل وهو عاقد حاجبه تدل قعدتها تجلس ويناظر عينها المدمعة يتنهد لأنه هرمونات حملها صارت تأثر على نفسيتها و مو عارف كيف يهديها لأنه لو بيحاول راح تزيد يخلي الصينية جنبها وتنطق بتسرع: ما جبت لي الكاكو. يتنهد ويرفع الكيس اللي بيده وداخله علبة جوكلت يخليه لها ويجلي جنبها يشوفها مبتسمة وهي تفتح العلبة وتاخذ الفراولة تغمسها بها وبعدها تخلي يقص الليمونه وتعصره فوقه يناظرها بتعقيدة لأنه حس بطعم جموضة الليمون اللي عصرته على الكاكو و مو فاهم كيف تتوحم على هالشي تميل راسها على كتفه لأنه قريب منها تسأل بهدوء بعد ما هدت: من متى عندك شركة ما دريت. يرد عليها وهو يربت على فخذها بخفة: ما أذكر لكن يمكن يمكن وقت شفتج أو قبلها بكم شهر. ترفع راسها تناظره بإستغراب تنطق: ومتى شفتني؟. يبتسم لتعقيدتها اللطيفة يقترب من ثغرها يقبلها بخفة ويقبل راسها يبعد خصلة شعرها بهدوء بعدها يقول بهمس: في ضحكتك أجتمع حبي لك وجمال الشعاع فيها. تشتت نظرها لأنها فهمت بكل وضوح أنه يمدح مبسمها وصوت ضحكتها ويعترف معه بحبه الكبير لها تحمر خجل وتدمع ترفع يدينها خلف عنقه وتدفن راسها بحضنه تخبي نفسها منه بحضنه تتوسع إبتسامته وهو يبادلها الحضن يرفعها للتعتدل قعدتها يقبل كتفها بين الفنية والأخرى.

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن