الفصل السادس والثلاثون

73 4 1
                                    



أنت العوض لاصارت حظوظي شحاح

وانت الرجاء ياغــــــــــــــــايتي والغنايـــــــــــــــــــــــــــم


<منزل محمد آل نايف، جناح أدهم>

جالسة على الكرسي مقابل المرايا بإبتسامتها الهادئة تمسح مكياجها وتفصخ عقدها وحلقها على دخوله وتنعكس إبتسامتها عليه يبتسم يقبل راسها ويجلس على طرف السرير وراها يتأملها ينطق: أيه مستانسة على زواج أبوك هالكثر؟. تتسع بسمتها تترد عليها: كثير أحب عمة فطومة وأحسها مناسبة له أكثر من القديمة. يهز راسه بإبتسامة مدرك بأن ريم ما أرتاحت لـ فاطمة إلا لأنه تعامل فاطمة معها كان طيب و واضح هالشي من رؤؤيته لوجهها اللي إبتسامته ما إنزاحت من ركبت معاه السيارة لين وصلو وللآن ينطق: الله يديم المحبة بينكم. تبتسم عليه كرد على كلامه تتمتم بـ آمين تلتفت له وهي تمسح وجهها بإبتسامتها اللي ما انزاحت تنطق: تصدق بأنها أحتوتني من بعد أمي رغم وجود زوجته عمتي فاطمة كثير حنونة كانت وعزيزة على قلبي يارب تكون سعيدةمع أبوي الحين. يبتسم لها يستمع لأحاديثها المختلفة وهو ياخذ اللي بيدها يسوي اللي هي تسويه بوجهها بتركيز وكأنه عمل من أعماله الأهتمام بما تفعله ينطق: وأنا ماني بعزيز؟ قالها بتعقيدة يمثل الغيرة يخليها تضحك بسبب تعقديته اللي توها تشوفها وتستلطفها لأنه أدهم نادر العبوس على الأسباب فأنها تشوفه يعبس بسبب تكلمها عن فاطمة جذي وحديثه عن نفسه خلاها تدرك بأنه أدهم يغار عليها لكنه ما يبين لها تبتسم ترفع يدها لسدره تطبطب عليه تقول: ما عليه أنت بالقلب. تهز راسها تخليه بتأكد من اللي قالته يحملها يخليها تترجاه ينزلها يدور فيها بعد ثواني يوقفها وهو ماسك خصرها لا يختل توازنها يناظر بعينها بإبتسامة يقرب منها يقبلها يعبر عن حبه لها بالأحضان والوصل.

<منزل حمد آل محمد>

ضامة رجلينها على الكرسي تبكي وتشهق بشعرها اللي وصل لبداية كتفها على دخوله الهادئ يتنهد لأنها على هالحال من بعد اللي صارلها يتنحنح يخليها توقف بكاء أو تكتمه لأنها ما تعرف تعبر وبعادة نوال مشاعرها ما تظهرها الا بملامحها ما تعرف تعبر والآن مشكلة حمد الأكبر هي بأنه مو عارف كيف يحادثها وهي ما تعبر له و ما تعودت عليه يجلس قريب لها عشان لا يوترها يسألها بحذر: تبيني أقربك ولا؟. يسمع شهقتها ويلتفت لها يحوقل يتقرب بخفة ما تحسها هي يحاول يهديها لأنه اللي صارلها شي هي ما تستحقه بنظره وفعلاً هي ما تستحق محاولة شخص للمسها بطريقة خطأ وهي بكل مرة تذكر هالأمر تبكي أكثر لأنها من بعد آخر خروج لها ما طلعت برا ما رضت تقابل أحد وهو بكل ما يقدر يحاول ينسيها رغم صدها هي تذكر وقت كانت تقدم أوراق بجامعتها كونها لا زالت طالبة شخص ما كان وراها لمسها بطريقة خلتها ترجف لأنه لا يعتبر خطأ أبداً وما توقف رغم أنها التفتت وناظرته بتعقيدة كتعبير عن تضايقها بل تمادى خلاها تقدم أوراها وتطلع لدورة المياه "يكرم القارئ" تدخل أحدهم وتبكي حاضنة نفسها يرن جوالها ترد عليه بإرتجاف تنطق قبل ما تسمع صوت المتصل تقول: أبي البيت تعالي لي يمه. وفعلاً من حس بإرتجاف صوتها جاها مسرع يرجع يتصل يسألها وينها لكنه قبل ينطق مرة أخرى تنطق: بالحمام أنا جيتي؟. ما يرد يوقف عند المكان اللي قالته هي يتنظرها تطلع وبس طلعت ركض لها يتفحصها يقبل راسها يحملها تخبي راسها بعنقه بشهقاتها لأنها تحس نفسها بأنها فعلت الغلط لكن من خطأ كان يشعر بأنه لا بأس بأن تشعر فتاة ما بأنها مخطأة بوصلون بيته ويجلسها على الكرسي يشوف إرتجافها يشربها ماي ويمسح على يدينها تتمتم بكلمات مو مفهومة بعدها يهديها ويخليها تشرح له بإرتجافها ودمعتها وهو نظرته كلها قلق لها يسمع شرحها ويغضب كله يحضنها يربت على ظهرها ويطلع ليعطي درس للفاعل ومن رجع بعدها شاف شعرها اللي قصته على الأرض ودمعها ما جف من جفنها والآن ينطق لها بحنيته اللي مستحيل يمحيها من شخصيته: ياعيني والله عدت خلاص لا تفكري فيه يا عساه ما يتوفق أنتي أهمشي ما صادك شي ما خطأتي والله. يقبل راسها ومن كثر عاطفتها تحتضنه يبادلها الحضن يمسح على شعرها ويشد عليها بفعل تمسكها بلبسه ويقبل راسها يهديها لين تنام يحملها لسريرها يبطحها ويغطيها ويقعد على الطرف يتنهد وخلي راسه بين يدينه يفكر بالحل عشانها.

<منزل عِناد آل سيف>

تمشي ويدها على خصرها تروح وتجي قدام الكبت وعينها مدمعة مو لاقية شي قدها بحكم حكلها وكبر بطنها بالشهور الست اللي طافت تبكي بسبب الهرمونات وعدم ملاقاتها شي مناسب لتلبسه وتطلع لبيت أهلها يتصل لها ما ترد عليه لأنها ما جهزت ينزل من سيارته بقلق يدخل البيت ويتوجه لغرفتهم يستغرب عدم وجودهايتنهد من سمع صوتها تبكي يضغط على منطقة بين عينيه لأنها صارت تبكي كثير وهو ما تعودها يدخل غرفة الملابس يذهل من منظرها لابسه هودي له وتناظره بشعرها المبعثر تنطق: مافي شي قدي كلشي صغير وش أسوي. يتنهد ويبتسم من منظرها اللطيف يتقدم يرتب شعرها يقبل جبينها ويحاوط أكتافها يربت عليهم ينطق: نشتري اللي قدك كلها فترة ياروحي أنتي لا تبكين. يبعدها شوي يتأملها تبعثرها اللطيف بهوديه البني اللي واصل لركبها وإنتفاخ بطنها الظاهر وشعرها الحرير اللي رافعته لكنه مبعثر وسمارها الفاتح وعينها المحمرة بفعل الدموع يعض شفته لأنه ما يستحمل منظرها كله لكنه يحاول يثبت نفسه ينطق تبين عبايتك ولا بتلبسي شي من بنطلوناتي؟. ترفع كتفها بعدم معرفة يتوجه لعباياتها يلبسها وحدة منهم ويرتب شعرها ليلبسها شيلتها وهي تمسح دموعها يلبسها وياخذها معه يغسل وجهها وينشفه ويطلعون يركبها السيارة ويركب بعدها يتوجهون لأحد المجمعات القريبة ينزلون ويشتري لها كل الألبسة اللي تعجبها وتناسبها وتبدل واحد منهم بالهودي اللي كانت لابسته تطلع له تخليه يبتسم لإبتسامتها يتقدم يقبل راسها يتنهد من كثر ماهي كثيرة لقلبه ومناسبة جداً له يحمل الأكياس عنها يدخلهم السيارة ويفتح لها الباب يساعدها لتركب كونها مرتفعة شوي تجلس على كرسي وهي ماسكة يده يبتسم من تذكر أول ألتقائه لأرض عيونها يسكر الباب ويركب جنبها وتستغرب إبتسامته لكنها ما تسأل يوصلها لبيت أبوها وينزلها يسلم عليهمويجلس معهم شوي ويطلع كون عنده عمل بشركته ما يقدر يأجل الإجتماع.

----------------------------------------------------------------

أتمنى الأحداث بهالفصل عجبتكم

و سؤالي لكم بعيد لكن هل قضية نوال تستحق التركيز عليها؟

وهل تعتقدون بأن تصرف نوال ببكاها وقصها لشعرها مبالغ فيه؟

وهل فيه إحتمالية تحب حمد؟

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن