الفصل الثامن والعشرون

83 4 0
                                    



لا تلوح للمسافر..

المسافر راح..

<الصباح، منزل عِناد>

أستيقظت بتعب على صوته الخافت علة الهاتف يتكلم وتعقيدة ظاهرة بين حاجبه يقول: كيف يعني هرب؟ .... ليه مهمة ومتى بتكون؟. تنهد يرد عليهم إن شاء الله قبلها بساعة أنا موجود... خلاص جاي. يقطع الخط ويسند راسه على يده المتكية على رجله منحني يتنهد تشوفه لا زال عاري تشتت نظرها بخجل تتنحنح تلفت أنتباهه وفعلاً ألتفت لها يبتسم بتعب يقبل راسها ويقوم يتوجه لدورة المياه "يكرم القارئ" يغتسل ويطلع يشوف بدلة عادية للبتي يبتسم ويتنهد وهو يشوفها تلتفت له لابسه فانيلته اللي كان لابسها يعض شفته يقبلها ويخليها تحجل أكثر بقوله: تهلكيني تراك هدي. تشتت نظرها وهي تحاول فك يده عن خصرها وتنجح تركض لتغتسل وتطلع تبدل تنزل تشوفه بالمطبخ بطبخ لهم الفطور وتقعد تناظره تفكر باللي قاله لكنها تشتت تفكيرها من اللي سمعته من شافته يخلي الفطور ويقعد قدامها يخلي الشاي يبدأون الأكل بصمت كسره هو: عندي مهمة لازم أروح اليوم تبين تقعدي هني ولا بيت أبوي؟. نزلت راسها تعرف نظام المهمات وكلها خوف لكنها تنفست بعمق ترفع راسها يشوف دموعها اللي بتنزل تنطق بتحشرج: يصير بيت بابا؟ تميل راسها وكلها أمل لأنه ما يروح يهز راسه لها يبتسم يعرف هالنظره نفسها نظرة زينب وقت يخبره بأحد مهماته يمسك يدها وشد عليها يمسح عليها بإبهامه يقول: لازم والله لو أقدر ما أروح ما رحت لكنك تعرفي هالشغلة إن شاء الله تخلص بسرعة وأجيك. هزت راسها بإبتسامة تشوف نظرته لها اللي لو ما حبها له ما عرفت أنه يطلبها تعذره وتعرف هالشي مو بتحكمه يخلثون فطور وقبل يقومون: شيلي لك كم لبسب ما أعلم كم مدتها. تزم شفتها وهي تركب لغرفتهم تدخل تمسح سيلان دمعها اللي خانها تجهز شنطتها الصغيرة وتحط أحتياطتها بعجلة توضح ضيقها يدخل يشوفها يمسك كتفينها يلفها ويتنهد من دموعها ينطق: وش أسوي طيب خبريني. تزلت راسها وهي تهزه يحضنها يحملها يجلس على الكنب وهي باقي بحضنه يطبطب على خصرها يسمعه شهقاتها الصامته يقبل راسها ويمسك وجهها يبعد شعرها عن وجهها يمسح دموعها يقبل راسها بحنية طاغية حستها تعض شفتها ما تعرف وش تقول تقوله لا يروح؟ ولا تبي جلوسها بالبيت تخاف جداً لأنه لأول مرة بيسافر مهمة وبيبعد من بعد زواجهم تلعب بفانيلته وراسها بين كتفه وعنقه هادي ينتظرها تهدأ لكن قلبه ينبض بجنون يجلعه يتنهد بتكرار تلاحظ هالشي لكنها ما تتحدث لأنها تسمع نبضه وتبتسم تفكر بأنه عذابه كونه بيبعد ما تعرف بأنه يحاول يخزن من ريحتها وياخذ كفايته اللي ما تكفيه منها لكنه بيصبر تقوم من على رجله تتجه لتلبس عبايتها تحت نظره يعض شفته بضيق يقوم يلبس بدلته ويجهز شنطته لأنه يعذر خوفها يركبون السيارة يوديها بيت أبوها ويخبره بتدريبها ويتوجه بروحه لبيت أبوه يخبرهم بسفره لمهمته شاف نظرة زينب اللي كانت على الحوراء وتنهد يطلع بعد ما قبل راس أحمد وزينب يركب سيارته ليتوجه للمقر.

<منزل محمد آل نايف>

دخلت لأمها تعض شفتها تكبت دمعها تجلس معها وتربت نوف على ظهرها تهديها بقولها: يا ماما بيرجع لا تبكين جذي مو زين وبعدين كيف تودعينه بدموعك بيضيق خاطره لازم يأدي واجبه يا ماما كلميه و ودعيه بدون دموعك ما يحبها لو كانت حزن أو زعل. تهز راسها تاخذ شنطتها تتوجه لغرفتها اجري أتصال معه ومن شاف أسمها ينور الشاشة تنهد يرد عليها يسمع: عِناد. يرد بلهفة: لبيه يابعد ضلعي. تتنهد من إجابته تقول: أرجع بخير لو تأذيت راح.. شتت نظرها تحاول تلقى كلمه لتخوفه لكنها عضت شفتها من سمعت ضحكته يقول: من عيوني أجيك سالم بدون تهديد. تبتسم تقوله: أحبك. تقطع الخط ما تسمع رده ما تعرف بذهوله من سماعه إعترافها يعض شفته بإبتسامة يوقف يدور ما يعرف وش يسوي ما يقدر يروح لها ما يعرف بخجلها ومحاولتها إخفاء نفسها بالمخدة تأرجح رجلينها ما تعرف كيف قالتها لكنها طلعت بلا شعور منها تعض شفتها تتخيل رد فعله وتتخيل هل بيكون مثل رد فعله وقت قالت "وأنا بعد" تبتسم بسعة تفصخ عبايتها وتتجه للسرير تغط بنوم لأنها أخذت إجازة من المستشفى.

<غرفة جوهرة>

سكرت الهاتف تبتسم من كلماته عن فنه يخبرها بأنه الفن اللي سووه البارحة بيعتمده وأخبرته بأنه الأكريليك مو ألوانه المنشورة يرد عليها بأنه دام زوجته شاركت برسمته فلازم تنشر والكل يعرف بأنه زوجتي فنانه نفسي. تضحك من تفكيره وتذكر الأمس يوم ملكتهم وقت أحذها لمان يطل على مباني البحرين يجلب معه لوجة كبيرة شوي وألوان من النوعين تضحك وقت تأملته وهو يرتب اللوحة و الألوان تسأله: وش تسوي؟. يرد عليها بدون ما يلتفت: اللوحة بنرسم. ناظرته تعقد حاجبها يرد بتوضيح: أكيد ما بخلي ملكتي بدون ذكرى لازم تكون لمستك في رسمتي الجاية. هزت راسها ترد عليه: أبي أشوفك وأنت ترسم. يرفع حاجبه يقول: أنتي للحين تحبين الفنان؟. هزت راسها تبتسم: أحبهم أثنينهم. يبتسم لها يرد: أرسمك وأرسم رسماتي. ناظرته بتعجب تشوفه يجلب يطلب منها تثبت على وضعية تسوي اللي يطلب بدون إعتراض من تفاجؤها يخلص يوريها رسم وجهها فقط تبتسم وتجلس جنبه ترسم معه وتستخدم ألوانه يتحدثون بأحاديث مختلفة ويضحكون تذكر وتبتسم تتنهد من عوض الله اللي تحقق تحمد الله بتكرار وتشكر من غير توقف.

<منزل آل سيف، غرفة العنود>

تناظر أصابعها بإرتباك تنتظر دخول أبوها اللي طرق الباب تأذن له بالدخوليجلس على الكنب ينتظرها تتكلم وتقول: بابا فكرت كثير وأستخرت أكثرمن مرة وبكل مرةأرتاح بس خايفة. أبتسم لها يقول: من وشو يبه؟. ترفع كتفها تقول: ما أعرف يمكن ماأكون زينة معه أو مع مريم ما أعرفه كثير. يهز راسه يرد: إن كانه على مريم فتعاملكمعها الحين بيكون نفسه بعد الزواج ويا يبه لا تفكرين أبد تفرقين بينها وبينعيالكم. تعض شفتها بخجل يكمل: وبالنسبة له يا يبه مُعاذ إن شاء الله صاينك مابهعيب الولد الحمدلله شاريج الرجال وبيجي يطلبك إن شاء لين خبرته بموافقتك بعد وشتبين؟. تنزل راسها تنطق: أبي بس ملكة بدون زواج وعِناد موجود. يناظرها بإستغراب مايعرف السبب لكن رأيها هو الأهم يومئ لها يطلع يشوف نظرة زينب اللي كانت تسمعهمياخذها يقبل راسها يتنهد يقول: راسها يا سعادة رأيها يمكنه يقنعها ننتظر وبخبرهبردها. تهز راسها تحضنه ويبادلها كـ دائماً يروح يخبر مُعاذ. وبعد ما سمع مُعاذالرد أستبشر وجهه وبعد ما سمع شرطها أستغربه لكنه ما أهتم لشي كثر موافقتها. هي ماحبت يكون به عرس لأنها تتوتر لمن تكون ملفته وأكتفت بحفل الملكة لأنه بين الأهلفقط

------------------------------------------------------

أعرف قصير لكن عندي ظرف وعشانكم كتبت ونشرت عطو الفصل حقه


لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن