الزعل لا يطول تكفى
<بعد يومين، منزل عِناد>
أستيقظت عاقدة حاجبها تحاول تدرك وين هي وثواني وأرتخت ملامحها من شافته يلبس بدلته وهي تتثاوب تصغر عيونها وهي تناطق: ليه من الصبح؟. يلتفت لها عاقد حاجبه يناظرها يقول: عندي مهمة اليوم بتأخر على الجية إن كنتي تبين تطلعي كلمي السواق تمام؟. تعض شفتها وتهز راسها بإيجاب يقبل جبينها ويطلع وتنزل راسها تناظر إنتفاخ بطنها وتبتسم بخفة تقوم تبدأ يومها تغتسل وتلبس لبسها تهتم ببشرتها وتتصل على سواق يجي لياخذها لبيت أبوه وتعض شفتها من تذكرت أنها ما نطقت بشي بعد قوله تتصل له ويرد بدون ما يتكلم ينتظرها وفعلاً نطقت بعد ثواني: بروح بيتكم. يعقد حاجبه ينتظرها تكمل: عمتي تبيني أزورها. يتنهد وهو يقول: إن شاء الله لا ترجعي بجي آخذك لين أخلص. تهز راسها تنطق بـ "تمام" ويقفل الخط يخليها تدمع لأنه ما يكلمها من بعد اللي حدث بتدريبها ودقايق يتصل السواق ليخبرها بأنه وصل تلبس عبايتها وتاخذ شنطتها تنزل على مهلها تسكر باب البيت بالمفتاح وتركب السيارة متوجهين لبيت أحمد.
<منزل أحمد آل سيف>
تنزل وتدق الباب تفتحه لها العاملة وتدخل بإبتسامة تسمع لترحيب زينب وإبتسامتها وهي تحتضنها تنطق: ياهلا بأم حفيدتي. سعادة زينب لا يمكن أن تتبدد لأنه من بكرها وأول فرحتها مع أحمد لأن الطفل اللي بأحشاء الحوراء بيكون أبن بكرهم وأول حفيد لهم فرحتها لا تُوصف تنطق زينب بتعقيدة: وينه عِناد؟. ناظرتها وهي تمثل الإبتسام تقول: عنده شغل يقول بيجيني لين يخلص. تهز راسها بإبتسامة وتجلسها جنبها تقول: يابنتي مرة ثانية لا تدقي الباب البيت بيتك. تهز راسها بإبتسامة وتتحادث بأحاديث مختلفة وتدخل العنود ماسكة يد مريم تبتسم وهي تسلم تقول: أشتقنا وقلنا نسيّر عليكم ونودع. تستغرب زينب وتبتسم الأخرى وهي تناظرها تقول: الليلة راح نسافر أنا ومريم و.. تشتت نظرها تخجل وهي تكممل: مُعاذ. تبتسم زينب وهي بنيتها تخجلها: وقمنا نسافر مع زوجنا. تضحك الحوراء وهي تناظرها تشتت نظرها من أكملت زينب عليها: وبنصير أمهات بعد. تعض شفتها تضحك زينب على توردهم تنطق العنود لتخلي أمها تخجل: وحنا بعدنا سعادة أحمد. تغمز لها وتشتت نظرها زينب يضحكون ثنتينهم تنطق زينب تحاول ما تبين خجلها: وأفنان متى زوارتها كلمها يمه تجي مع باسل. تبتسم الحوراء وهي تتصل على أفنان تخبرها تجي وتقطع الأتصال تنطق: تقول إن شاء الله بتجي بس ممكن تتأخر. تبتسم زينب وثواني ينزل ماهر وهو يتنحنح تركض له مريم يحملها وهو يبتسم ينطق وهو واقف: يمه راح أطلع مع جوهرة ما بنتغذى هنا بس لو تبين بعد الغذا أجي معها. تهز راسها تقول: روح لها لا تخليها تنتظر وأنتبه لها ولك. يبتسم وهو يقول: صرت أنا بعدها يعني طيب فهمتك. يطلع بعد ما قبل راس أمه.
<منزل محمد آل نايف>
كانت بغرفتها تتجهز بعد ما خبرها بأنه طالع لأنهم ما قدرو يطلعو باليوم اللي خططو له بسبب محاضرتها وإنشغالها فيها وبدراستها تبتسم وهي تشوف إسمه ينور شاشتها ترد عليه ينطق: يا فن ماهر أنا برا. يخجلها وهي تنطق له بأنها جاية تقفل الخط وترتب نفسها للمرة الأخيرة تنزل وتطلع من البيت بعد ما ودعت أمها بخجل تبتسم وهي تشوفه واقف جنب بابها بنتظرها مستند عليه وفتح لها الباب يقول: تفضلي طال عمرج. تضحك وهي تركب السيارة ويركب جنبها يحرك السيارة يروح معها لمطعم ليتغذو ويخلصو ويروحو المكان اللي حب يفاجأها فيه وكان شقة فيها مطبخ صالة أكثر من غرفتين وغرفة خاصة له للرسم وكانت سعيدة جداً بحجم الشقة الكبير اللي ما يوحي بأنه شقة إنما بيت تناظره بإبتسامة يقول: تبين نرسم بمرسمي؟. تستغرب وهي تهز راسها وهي يكمل يشرح لها: هنا مكان فني يا فني فحبيت أوريك المكن اللي كل رسماتي المشهورة مكانها بعد جناحي ببيت أبوي هنا يعني يا جوهرتي مكانك هنا وراح ترسمي معي الحين. يهز راسه ليأكد لها صدمتها وتضحك بقوة لأنه فعلاً كان جدي وهو يسحبها لغرفة رسمه يفتحها وكانت كل جدرانها مطلة على الخارج إلا أثنين يخلي الباب مفتوح ويتوجه ليجهز اللوحة اللي بيرسم عليها معها يجلس وهي تشوف جلسته يسألها: وش نرسم؟. ترفع أكتافها تحط سبابتها تحت شفتها تفكر تحت تأمله لها وإبتسامته وتبتسم هي من لقت الفكرة تقول: خل نرسم قلب يطلع منه فراشات. يعقد حاجبه يقول: بس ذي مستوحاه وأنا فني غير. هزت راسها بإقتناع تفكر وتطرق أصبعها الوسطى بالأبهام تقول: عقل يزرع الورد بالقلب؟. يهز راسه بإبتسامة يقول: الأفضل فتاة دون ملامح وكأنها أنتِ. يغمز لها وتبتسم بخجل لأنها فهمت المعنى بسبب قولهفهمت بأنها هي من تزرع الورد بقلبه ولم تفكر بذلك لأنها فكرت بقلبها هو من يورده تنطق: ليه مو قتى دون ملامح؟. يبتسم وهو يفهمها لأنها تبي توصف نفسها وتكون أساس الرسمة يهز راسه ويرسم وهي تناظره بإبتسامة تتأمل فنانها اللي كانت تتمنى رؤيته ويرتجف قلبها من رؤيتها لطرف من يده أو حتى ثوبه كانت تبكي بمنتصف الليل عند سماعها بأنه يحب لم تكون تعلم بأنها المقصودة تبتسم وهي تتذكر هالأمر بعد نصف ساعة من تفكيرها ونظراتها نطق يقاطع سرحانها به: خلصت تبين نلونها؟. أبتسمت تهز راسها تقوم لتشوف الرسمة وأبتسمت بإنبهار لأنه القلب هالمرة تعمق جداً برسم تفاصيله وكأنه يراه ويرسم نفسه وكأنه غير مهتم له لكنه وضع قلبه بداخل صدره. تناظره وهو ينطق: لونيها يلا والورد خليه أبيض.
<منزل أحمد آل سيف>
دخل يتنحنح ليتأكد بأنه ما به غريب بالبيت يرفع راسه من ما سمع أمه يشوفهمجالسين يتحدثون بمختلف الأحاديث يتنهد ويلقي السلام يقبل راس أمه ويجلس جنبهاويلاحظها لكنه ما تكلم فقط قبل راسها قبل يقعد جنب أمه ونطق العنود تخجل أمها:خذيت مكان الوالد يا ويلك. ضحك تبان غمازته وتلاحظها تبتسم بخفة تشتت نظرها عنه تلعببأيدها وتجلس جنبها مريم تسند راسها على ذراعها تحاول النوم وقام هو يقول: بروحأبدل وأرتاح شوي. تبتسم له أمه وهي تشوفه يركب تناظرها مع مريم وتبتسم تنطق: واللهيحظ عِشق بأمها. تبتسم بخفة الأخرى وهي تشوف مريم غاطة بنومها تحاول تحملها لكنتحذرها زينب وهي تقول: يا يمه ثقيل مو زين والحمل ما ثبت بعده خليها العنودتشيلها. تهز راسها تربفع وتشوفه واقف يناظرها بتعقيده لكن من لاحظته كمل طريقهيركب لجناحهم تعض شفتها تركب وراه تدخل وهي منزلة راسها تشوفه طالع من غرفةالتبديل يرتاح على السرير تنطق تغير الموضوع: خاطري بورق عنب. يعقد حاجبه وهويناظرها يتنهد يطلع بدون ما يحادثها رغم أن كان أملها يكلمها لكنه خرج وهي جلستعلى السرير تبكي لأنه زعله بسبب خوفه عليها وهي كلها تبريرات تذكر بأنها بعدالتدريب قررت تركب مكان السواق تسوق وفجأة ضربت بريك من شافته قدامها عاقد حاجبهيقول: ليه تسوقي بروحك؟ ناوية على نفسك وللي ببطنك؟ أنتبهي لا تركبي بدون أحدجنبك. تنطق بتبرير: بس كنت بجرب قبل الأمتحان. يعقد حاجبه ويرد: لازم يكون أحدجنبك يا عيني مو بروحك بالله ما عرفتي لسيارتي وصارلك شي وش بسوي أنا؟. تنزل راسهاورفعته تحاول تبرر لكنه نطق يقاطعها: دخلي جاي أنا. تهز راسها تدخل بيتهم ويدخل هوبعدها ما يحادثها لهذا اليوم. مرت نصف ساعة ودخل وبيده كيس صحن ورق عنب يخليه علىالطاولة وينسدح على السرير يغمض عينه ليرخي نفسه من اليوم المتعب.
------------------------------------------------------
لا توجد توقعات
أنت تقرأ
لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاء
Romanceكان الوقوف عند النافذة توتراً ولقاء الأعين ثوران قلب نابض وإحترام أب وقوع في حب وضحكة ناعمة شِعراً نتجه العشق