الفصل التاسع عشر

105 4 0
                                    




أحب معرفتي بك

شتت نظره لكل مكان يبحث عن إجابة يضحك بوهقة ويقول: كنت أتدري أمس مع الرجال وأنصبت بالغلط لا تحاتي. هز راسه هاني يمشي لغرفته وقلبه غير مطمئمن من السبب اللي قاله بلال يذكر قول بدر بأنه الخاطف أُصيب بكتفه لكن ما يقلقه بأنه الكتف لم يقل إن كان يسار أم يمين يشك ويعض على شفته يخجل من نفسه ومن شكه ببلال ولد عمه يخجل اللي دربه هو بنفسه ويمكن رباه لو خانته الذاكرة يتنهد يناظر الأرض بعد قفله لباب غرفته بالمفتاح يلتفت يبتسم وهو يناظر صورة طفولته معها يميل راسه يهمس بحزن متوسط قلبه: والله أشتقت لك. يتنهد بأسى يبتسم بخفة ويهز راسه يحس بأنه ممكن يخليها تكون خاينة لزوجها لو فكر فيها بحبه لها لكنه يضرب عصاه الأرض يقول يهمس لا يُسمع: ما أخذت حتى حبك وأفكر لو بتصيري خاينة لغيري وش سويتي فيني يا أم محمد. يتوجه للمكتب يجلس ويجري إتصال يقول: أنا بالبحرين الآن. يهز راسه الطرف الثاني: أهلين فيك ببلدك يا هاني راح تبدأ شغلك بعد أسبوع طال عمرك. يبتسم هاني من تعامل الطرف الثاني رغم أنه الأكبر لكن الطرف الثاني يعامله كنه صغير يقول: ما تغيرت بعد المهم بغيتك تتحرى عن الخطف اللي صار إلى مدللة محمد آل نايف قبل أسبوع تقريباً وتعطيني الجديد. يهز راسه: على راسي يبه. يتركه يبتسم يسكر الأتصال ويتنهد ويسند راسه على الكرسي يفكر بأشياء مختلفة ومهمة.

<مزرعة عِناد آل سيف>

وضعت الأغراض على الكنبة تنتظره يدخل عشان يوديها إلى الأيهم اللي أشتاقت له تتوسع إبتسامتها تقوم له يشوف لمعة عينها يتنهد وهو يناظرها يمسك يدها وياخذها للإسطبل تدخل معه وتبتسم من صهيل خيله يتوجه له ويمسح عليه ويقبله أمام عيونها تمشي معه تناظره بحماس يعرف طلبها ويمسك يدها يخليها تلمس الأيهم وتبتسم بسعة يناظر النجمة اللي قريب لأذنها يشوف مكانها نفسه مكان قبلته تخليه يرجه يقبل الخال المتواجد قريب أذنها تناظره بذهول تمسك مكان القبل تدمع عيونها خجل من مفاجآته يرفع أكتافه يحرجها بقوله: حلو مكان الخال. تشتت نظرها عنه تمسح على الخيل تبتسم له يشوف إبتسامتها ويبتسم معه يسألها: وقت أنخطفتي قال لك الخاطف إسم؟ أي شي قريب له تعرفي شكله؟. شتت نظرها بخوف تهز راسها بنفي تتذكر أبشع ما قاله: كان ملثم لكنه قال إسم نزلت راسها تعبث بأظافرها تدمع تكمل يقول بأنه قتل جدة لوزا عشان أبن عمه يحبها وهو يبي يحرقه. ناظرها بتعقيدة يهز راسها يحضنها له يربت على ظهرها يسمعها تكمل: قال إسم ولد عمه وأنه يبي يقتلني لأني أشبه الجدة قال أن إسمه هاني. يعقد حاجبه يقبل راسها يحاول يهدي رجفتها لأنها تذكر السلاح اللي كان موجه لجبينها تذكر إبتسامته الساخرة اللي كانت تبين بسبب أن التلثم يخفي أنفه فقط وهو يلبس نظارة سودة ما تبين عينه منها تتنهد تكمل له وتصدمه: هاني آل سالم إسم ولد عمه. يبتعد عنها يمسك كتفها يناظرها بصدمة: أنتي صادقة قال هالإسم؟. هزت راسها تعقد حاجبها يبتسم يرجع يشد عليها بحضنه يطمنها: تدرين أنك وصلتينا للمجرم بسبب كلام سمعتيه؟. إبتسمت من مدحه الغير مباشر تبادله الحضن يقول: هاني آل سالم و ولد عمه لازم نعرف إسمه. أحتضنته تبتسم تربت على ظهره تخليه يضحك من إحساسه بصغر يدها على ظهره يقبل راسها تستغرب تسمعه: تربتين على ظهري تطمنيني جذي؟. أومأت بإبتسامته أدى إلى تقبيلها لعدم تحمله البراءة اللي هي فيها يخجلها كلها يرتجف كل قلبها تقرع طبول خفقانها يفصل القبلة يشوف نظراتها للأرض لأنها تخجل منه من حبه لها اللي يكون واضح فيه أمام الجميع ما يخجل أبد بأنه يظهره أمامها ما يخجل يبين إبتسامته معها رغم غموضه وتجهم ملامحه مع الباقي يمسك يدها يدخلون ويقعد معها على الكنب تخلي راسها على كتفه تسأله السؤال اللي جلس ببالها من أول ما سمعت لقبه تقول بخجله يسمعه: ليش أبو عِشق؟. يبتسم يناظرها بطرف عينه كونها ما تبين كلها له يتنهد لأنه فهمها يقول: وقعت بحب وحدة حلوة قبل 3 سنين وقلت فيها بيت شعر وجا فبالي هالإسم وخليت الكل يناديني فيه إن تزوجتها أسمي أول بناتي عِشق أثبت لها أني أحبها. تعقد حاجبها تزم شفايفها يشوف تغير ملامحها يبتسم تنطق بغضب واضح: طيب تزوجتها ولا مامتك أجبرتك علي؟. ما قدر يكبت ضحكته من غضبها اللي أستلطفه يرد عليها بضحكة يوترها بقوله: مع الأسف ما أكمل ترفع راسها تناظره وعيونها نتحجرة بدموع تبيه يكمل وفعلاً أبتسم يكمل تزوجتها قبل يومين تم زواجنا إن شاء الله أسمي بنتي عِشق لأن منها بتكون تناظره بذهول تأشر لنفسها يضحك من نظرتها وتورد خدينها يهز راسه يأكد ظنها يبتسم يقول يويد التأكيد: أنتي. تشتت نظرها ترمش بتكرار من المشاعر اللي أهتاجت من قوله من أنه ألجمها قبل حتى أن تثور بقوله بأنه أحبها من 3 سنين تبتسم تتقوم تجري لغرفتهم تقفل الباب تمسك مكان قلبها تتنفس ببطء تهدي نفسها تعض شفتها تكبت إبتسامتها وهي ودها تصرخ وتخبر كل من تقابله بأنه من عشقته لـ 5 سنين عشقها منذ 3 سنين. تنهدت تتوجه للسرير تنسدح تحضن المخدة ويدخل لها يضحك من إحمرار خدينها اللي للحين ما أختفى يتوجه لها يقبّلها قبلا عديدة يكمل ما يفعله....

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن