الفصل الواحد و العشرون

81 3 0
                                    


هذا أيضًا شعور بالسعادة واليقظة بدون سبب

<المزرعة>

خلصو الفطور يجلسون على الكنب يتابعون أحد الأفلام الكوميدية وهو يتأمل إبتسامتها بكل سعادة تتوسع إبتسامته معها يقاطعهم رنين الهاتف يرد وهو يناظر عقدة حاجبها يسمع: طال عمرك اللي خطفها يمكنه قريب إلى هاني جداً تحريت عنه وطلع أن هاني له قريب يمكنه رباه عمره بالثلاثينات أو العشرينات مو مبين. يهز راسه يرد: طيب أبحث لي أكثر وأنا إن شاء الله لين تنتهي إجازتي بشوف الباقي وأنتبه أحد يعرف بهالشي حتى القريب لك. رهز راسه الطرف الثاني يقطع الإتصال ويسمعها تبدأ حديثها موجهته له: خاطري بقهوة. يبتسم يهز راسه يرد عليها: على راسي تبين نروح الحين ناخذ فيه محلات قهوة كثير قرريبه من هني. تهز راسها بإبتسامة تقوم بحماس تلبس عبايتها وشيلتها ويطلعون يطلب لها طلبها المفضل ويطلب لنفسه قهوة مرّة بدل الشاي يستلمهم وتقوله بدون تردد: خل نروح مكان مفتوح نشرب بدل المزرعة تغيير جو وبعدها نرجع لها. يهز راسه ويغير طريقه لبحر قريب للمزرعة يفتح الدرايش ويبند السيارة يسند راسه يشرب قهوته معها بصمت قطعته هي: ليه تحب المر؟. يرفع كتفه يرد وهو مركز على منظر البحر: يمكن لأن تعودت عليه وأحلا بكثير وكثرة الحلاوة. تعقد حاجبها منه تكمل شرب قهوتها بصمت يكسره الآخر: وأنتي ليه ما أعترفتي تحبيني ولا؟. شرقت بقهوتها الباردة تنناظره بذهول وقلبها يخفق خفقات متتالية لأنه قالها بدون مقدمات تشوف نظراته المبتسمة لها لأنها واضحة قليلاً له لكنه يبي تأكيد منها بأنها تبادله الشعور لكنها شتت نظرها تخليه يعقد حاجبه من تورد خدينها الواضح ولعبتها بالكأس اللي بأيدها ينتظرها تتكلم وفعلاً ثواني وردت: من وين جبت هالسؤال المُفاجئ. يضحك بخفه من خفوت نبرتها يرد عليها: طرى على بالي وقلته ما حبيتيه؟. هزت راسها بنفي ترفع نظرها له تشوف عيونه وإبتسامته اللي وضحت غمازته العميقة تشتت نظرها تدمع عينها بخجل منه وحاول إبعاد عيونه عنها عشان ما تتوتر يسمعها ترد: أيه. بناظرها بإستغراب لأنه ما عرف أي سؤال هي تجاوبه يسألها: أي سؤال اللي جاوبتيه؟. ترفع نظرها تناظر كل مكان إلا هو ترد عليه: الأول. يبتسم بإتساع لها ياخذها بحضن ويشد عليها يقبل راسها عدة مرات سعادته لا توصف إجابتها بأيه فقط أسعدته ويفكر لو قالتها بصريح العبارة وش كان بيصير يشوف راسها المنزل لأنها خجلة منه ومن جرأته يضحك سعادة منها يردد بـ الحمدالله. يناظرها بتأمل لخجلها وتشتيت نظرها يشد على يدها يقبّلها بلطف يليق فيها يحاوط كتفها تستند على كتفع يتأملون البحر معاً.

<يوم جديد، شركة آل سيف للمحاماة>

جالسة على كرسيها تراجع آخر ما درسته كمتدربة تدرس قضية مُعاذ مرة أخرى لتفهم سبب سجن الزوجة رغم أنها فاهمتها تركز معقدة حاجبينها من شي على دخول باسل اللي جلس بمكتبه ترفع راسها تقول: أستاذ باسل. يوجه نظره لها تسأله: يصير يرفع القضية بوقت المُحاكمة الأخيرة؟. يعقد حاجبه يناظرها تكمل: السيد مُعاذ آل أحمد رفع دعوى بوقت المُحاكمة لأنه. يهز راسه بأيجاب يفهمها يرد عليها: يصير لو كانت الدعوى تخص القضية ككُل يعني مثلاً القضية كلها عن الزوجة من تعنيفها لـ مريم وخيانتها لـ مُعاذ وتهديدها ببنته وهو رفع دعوى ثانية بوقتها لأنه شي يخص التعنيف والبحرين فيها مركز لحماية الطفل فما بالك أن طفلة تعرضت لتعنيف وإيذاء نفسي تتوقعي راح تسكت كل شخص ياخذ عقوبة يستحقها. تهز راسها بفهم تكمل مراجعتها تحت نظراته لها الفخورة كونه مدرب ما لقى مثل حبها الكبير للحقوق ودائمة التركيز على كل التفاصيل يفهم حبها للحقوق كونه يحب هذا العمل بشكل كبير يتنهد يبدأ بفتح الدعوى القضائية الجديدة.

<كلية الفنون>

واقف أمام باب الفصل الخاص بها بتوتر يطرق الباب ويدخل يوقف مكان الدكتورة يوجه كلامه للطلبة الموجودين ينطق: السلام عليكم، معاكم ماهر بكون مكان الدكتورة لليوم فقط كمشهور مجهول أبيكم ترسمو شي أستلهمتوه من الشخص أو الفن اللي حببكم بهذا التخصص. يومئ الجميع بسعادة من بينهم هي تبتسم وهي تمسك القلم بتبدأ لكن قاطعهم قبل البدأ يقول: أي شي ترسموه ومو عارفين كيف تبدأون تسائلو وش اللي يبدأ أول واللي يطلع لكم تبدون فيه بالتوفيق. يومؤون له يجلس يفتح هاتفه يتذمر من إختيار الكلية له ليوم عشان يعطي دروس بالفن إلى باسل اللي كان مشغول بقضيته يبند هاتفه ويفتح دفتره ويرفع راسه من ندائها له بـ أستاذ يقوم لها يشوف اللوحة اللي هي أول فن له يشوف شبه رسمتها برسمته يناظرها بتعقيدة لسبب ندائها تنطق بتوضيح: أحاول أخليها مثل اللي أتذكرها لكني ما عرفت كيف ألون بالرصاص مثلها. يناظرها بإستغراب يمسك الرصاص من يدهايخليها تركز على يده اللي ما أن شافتها عضت شفتها لأنها تعرفها تعرف اليد اللي تجنن قلبها ما تخليه يهدأ تشوف حركة يده تميل راسها تحاول إتقانها بتقليده تشوف بأنه لون شوي من الرسمة تهز راسها بعد سؤالها إذا فهمت ولا يعيد يعطيها القلم ويرجع مكانه يفتح الدفتر يبدأ بالرسم لرسمة غير رسماته يتنهد يخفة لأنه يتوتر من سؤالهم يتمنى لو يخلص اليوم وتوبة يعود ويخبر أحد بفنه.

<منزل هاني آل سالم>

يتكي براسه على الكنب بغرفته مغمض عينه تجيه حتى بخياله يشوف ضحكتها الصغيرة وقت طفولتهم مع بعض يشوف سعادتهم هم الثلاثة يبتسم بخفون من تذكره لكل تفاصيل الأشياء ويحزن وقت يذكر وداعه لهم وبكاء سعد و لوزا لأنه بيبعد لأيام غير معلومة يذكر وقت قال لـ سعد: أنتبه لها ترا أجيك إن تأذت. يضحك سعد يهز راسه له يذكر تلويحها له ويجي بخياله شكلها وقت ألتقاها بالغلط يوم زواجها يفتح عينه ويحوقل يأتيه إتصال ويرد يسمع الطرف الثاني يقول: يبه اللي خطفها يكون من رجالك على قول زوجة الفريق وحسب توقعهم بأنه يعرفك كثير وسمعت بأنها قالت أنه جدتها أنقتلت. يعقد حاجبه ويرفع راسه إلى الل فتح الباب يناظره بغضب...


---------------------------------------------------

التوقعات؟

برأيكم هل ممكن المشاعر تنتهي مع الوقت ولا تضل مثل هاني اللي مو قادر يتخلص من مشاعره؟

المشاهد الجاية تبونها لمين؟

زينب و أحمد

أدهم و ريم

الحوراء و عِناد

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن