الفصل الرابع والعشرون

74 4 5
                                    



أنتِ فنّي الذي أردته

<ليلاُ، منزل محمد آل نايف>

مجتمعين كل من محمد و نوف و جوهرة وأدهم مع ريم يتحدثون أحاديث مخلفة يقاطعهم رنين هاتف محمد يرد بإبتسامة بقوله: سمّ يا أبو عِناد. يضحك أحمد بخفة يبدأ بقوله: جايينكم مني لشوي يا أبو أدهم موجودين؟. يناظرهم محمد ويرد: حياكم الله موجودين موجودين. تستغرب نوف من إنتهاء الإتصال يوجه لهم الحديث لينتبهون له: جاي أبو عِناد وعياله و حرمه بعد شوي خل يجهزو المجلس والقهوة و الشاي وأنتو البسو يلا. يقومون كلهم بعجلة خفيفة كون الزيارة مفاجأة يطرق الباب وسط عجلتهم تفتحه العاملة تدخل الحوراء بإبتسامة بسبب ترحيبها تتوجه غرفة أبوها و أمها تدقه وتدخل بعد ما أذنت لها نوف اللي من شافتها قامت لها تدمع عينها كونها أشتاقت لبنتها أستوحشت وجودها الهادئ معهم تحتضنها وتبكي بخفيف بإبتسامة وتضحك الحوراء بخفة لأن منظر أمها لطيف باالنسبة لها تسحبها بلطف تقعد على الكنب معها يطلع محمد لابس شورت فقط تخجل نوف من أن بنتهم رأته تغطي عيونها ويرفع راسه يقول: يا نوف بغيت ثو.... ما يكمل كلامه كونه لقى بنته معهم يبتسم لها يتقدم يشوف إحمرار ملامحها ما ينتبه لنفسه يقول: هلا باللي لها خافق محمد يهلي يا هلا بسمرائتي من ومان ما جيتي خطفك الولد كيفك يا أبوي أنتي... تهز راسها وتدمع كون ترحيبه حار جداً يوضح إشتياقه الكبير لها تقول: بخير بابا كثير بخير. يقعد جنبها ويحاوط كتفها تنبهه نوف وتقوله: ما لبست. يناظر نفسه ويرفع راسه لهم يقول: معليش. يقوم و هو يضحك على إحمرار ملامحهم يلبس ثوبه ويرجع لهم بعد دقايق قليلة تتحدث وتقول: عِناد بالمجلس قاعد ينتظر عم محمد وعياله جينا قبلهم حنا. يهز راسه ويطلع إلى عِناد وتتوجه هي لغرفتها تفتحها تبتسم وهي تناظر التفاصيل تعض شفتها وتجلس على السرير ترتاح شوي بعد تدريبها.

<المجلس>

ينزل محمد ويدخل المجلس على وصول آل سيف يرحب بـ عِناد و يطلع يرحب بالباقي تمر الدقايق والأحاديث المختلفة و التطمن على الحال يشربون قهوتهم يتنحنح أحمد وينطق: كيف أقولها يا محمد لكن ولدي ماهر يطلب يد مدللتك الصغيرة على سنة الله و رسوله. يبتسم محمد بسعة وهو يناظر ماهر اللي شتت نظره بخجل من الموقف يرد: والله قربكم ما ينرد يا أبو عِناد لكن الشور شور الصغيرة أسألها و أجيكم.

يوقف محمد بإبتسامة يتوجه لباب المنزل يطلب نوف تحضر معها جوهرة اللي من وصلت توترت من نظرة أبوها المبتسم تبتسم له بإرتباك يقول: يبنتي ماهر ولد عمك أحمد طالب يدك اليوم تستخيرين؟. ترفع راسها موسعة عيونها بذهول من الخبر تهز راسها بإيجاب بعدم إدراك تضحك نوف وهي تشوفها تركض على الدرج لتوصل لغرفتها لتصلي تعض شفتها وهي تناظر محمد بلمعة عيونها تقول: بيخلي البيت من مدللاتك. يبتسم يقبل راسها يقول: عندي وحدة بعدها يمي. تبتسم له تحتضنه بخفة تسند جبينها على صدره.

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن