الفصل الخامس والعشرون

79 4 0
                                    




شفت المقفي وربي ما أتبعه لو خطوتين

وأصبعي وهواصبعي لامن غدرني أبقطعه

بأسألك سؤال واحد والجواب بكلمتين

لاصار قدرك والهوي خصمين من تاقف معه

ياخي عز الكرامة وانت دايم مستهين

شعوره بالخذلان كبر وهو يُجر على السرير غير واعي من يجره يشعر بأنه مستسلم شعوره وهو يتصاوب من قبل ولد عمه اللي رباه كبير شعور بأن طول هالسنين ما ملت عينه كان همه فقط الشركات والمال تنزل دمعة حزينة منه وهم يدخلونه غرفة العمليات شعور الوحدة كبر فيه ما يعرف يلاقيها من اللي ررباه ولا من حبه اللي ما قدر يحصل عليه ولما حاول أحد فاز فيه ولما ألتقاها أسبوع وقُتلت من نفس الشخص اللي صاوبه الآن يغمض عينه بسبب التخدير ويرى نفسه بمكان أبيض يرى طفولته أمامه وهو يلعب مع سعد و لوزا بالرمال وفجأة يدخل عينها ويستنجدوها بغسل عينها لكن أنغسل شعرها الحرير معها وضحكت معهم بعد بكائها يهربون بعد سماع صراخ أم لوزا اللي تلحقهم يركضون بضحك وسعادة كونهم مع بعض.

خارج غرفة العمليات يوقف محمد ساند راسه على يدينه يدعي من كل قلبه يرفع راسه على تواجد عِناد اللي يناظره مذهول بأنه محمد يبكي بصمت ويقول له: يا عِناد ما ظل لي من ريحة أمي و أبوي غيره ما أعرف وش أسوي كيف أخبره بأننا قبضنا على ولده اللي أطلق عليه كيف أخبره بأن بلال ما هرب أخبره بأن اللي رباه ضحك وهو يشوفه مغمض عينه بسبب فعلته وش أسوي. يحتضنه عِناد وهو مو فاهم أي من كلام محمد تدخل نوف و الحوراء وراها تلحقها تشوف دموع أبوها و وقوف عِناد يمه و أمها تمشي له تجلس قدامه تحط يدها على ركبه تحاول مواساته و تهدئته من اللي يحصل. تتقدم لجنب عِناد تمسك يده وتشد عليها لأنها متوترة من حال أبوها أول مرة تشوفه يبكي بهالشكل يحاوطها عِناد وهو يشوف نظرتها لأبوها يقبل راسها ويطبطب على ظهرها بإنتظار الطبيب يطلع لهم مرت الساعتين بتوتر منهم جميع يطلع الطبيب ويفز محمد يسأله: طمني تكفى... أبتسم الطبيب بخفيف يرد: الحمدالله عدت على خير والعملية نجحت لو أرتفعت الرصاصة شوي كان دخلت بأحد أعضائه الحمدلله. يبتسم محمد بسعة وهو يتنهد يشكر الدكتور ويحتضن نوف يشد عليها ويكرر تحمده. ويلتفت للدكتور يسأله: متى أقدر أشوفه. يرد الدكتور بإبتسامة: كم ساعة ينتهي مفعول البنج وننقله لغرفته وبعدها تقدر تزوره. يومئ له بشكر له ويبتعد الدكتور.

<كافيه>

جالسة بروحها تكتب وتكتب بإبتسامة واسعة على وجهها لأنها تحب الكتابة تحب بأنها تعبر عن شي تحبه وتخترع أشياء كثيرة بقلمها أو يدها بإستخدام أفكارها ترفع راسها تبتسم للنادلة اللي أصبحت صديقة لهم أو ممكن زميلة تلتفت لفتح باب الكافيه يدخل ويتنهد يتوجه للطلب وبعدها يلتفت يدور له مكان لكنه عجز يلقى لأنه المكان مزدحم بالناس تأتي له النادلة وتأشر على المقعد المقابل لها تقول: مافيه إلا هالمكان متواجد لو تبيه فيك تسأل اللي جالسة . يناظرها بتعقيدة بسبب هالطلب يلتفت للجالسة ويبتسم بخفة لأنها نفسها ليلى اللي ما يلتقون إلا نادراً ولا ألتقو ما يعبر عن اللي بداخلهم إلا نبضات قلبهم وتشتت نظراتهم يتوجه لها ويوقف أمامها ترفع راسها بإبتسامة تلاشت من رأته وتشتت نظراتها منه ينطق: الكافيه مابه مكان أجلس فيه إلا اللي قبالج يصير أقعد ولا تتضايقي؟. تشتت نظرها أكثر وتهز راسها بعلامة أنه لا بأس بأنه يجلس قبالها رغم توترها وتشتت قلبها إلا أنها وافقت تكمل كتابة بيد مرتجفة وعين مُشتتة تعكس مشاعرها المتوترة. يسحب الكرسي من قدامها يبعده عن طاولتها بمسافة يقعد جنب دريشة كبيرة لوحده يشرب مشروبه مع هدوء ملامحة عكس المذهولة اللي جالسة لأنها توقعته يجلس معاها على الكرسي لكنه أذهلها بتصرفه تشتت نظرها تكمل كتابتها وهي كلها تفكير تعض شفتها بخجل كونها فهمت أنه فعل هالشي لأجلها لأن وجودها معه بنفس الطاولة يتنفهم خطأ أو ممكن تكون لها مشاكل بعائلتها تدمع وتهز راسها تقول: أنتي مو بكاية أسكتي ليلي. تشجع نفسها لأنها لأي سبب تبكي وهالسبب من الأسباب اللي تأثر فيها فتدمع تهف على وجهها تجفف الدمعة اللي عالقة بمحجرها بناظرها ويضحك بخفة لأن منظرها وهي تهف عينها لطيف.

<المستشفى>

جالسين بالسطح محاطها بحيث يصير راسها على صدره يطبطب عليها ويقبل راسها بتكرار تهدأ وترفع راسها تقول: بابا أول مرة يبكي جذي. يهز راسه يرد عليها بإبتسامة: وأنا أول مرة أشوفه يبكي جذي الواضح أن هاني غالي يعتبره أبوه حسب قوله. تمسل راسها يعادة منها تسأله: هاني؟ مين؟. يقابل عيونها يرد عليها: شخص أنصاب من ولد عمه اللي خطفك. تفتح عينها بصدمة من قوله ترد تسأله بقولها "كيف" يرد عليها بعد تنهيدة: هاني متعاون معنا ليكشف تجار مخدرات وقرر يمثل بأنه تاجر كبير بإسم "أتش". عمل معه رجال مننا وأخذ له شخص من عندنا ينقل له الأخبار لكن اللي ما عرفناه بأنه قرب للإجرام شوي بخطف شخص ما أعرف لحد الحين مين لكن ما أذاه وبعدها أنخطفتي و لقيناك قبل ملكتنا بكم يوم وخرج لنا ولد عمه وقت خطفك قبل عرسنا وقرر يرجع وصار وعرف موضوع خطفك وقرر يتحرى عن الأمر وأنخذل بالشخص اللي رباه. أخذ نفس عميق بعد اللي قاله يناظرها ويبتسم يخجلها تنطق: كيف يعرف بابا؟. رفع كتفه عِناد بعدم معرفة يرجع يحاوطها ويهديها وبعدها ينزلون إلى محمد و نوف.

بالجانب الآخر بالتحديد أمام غرفة هاني اللي كان جنب بابها حراس بسبب قلق محمد عليه يدق الباب ويدخل يشوف هاني السرحان بالفراغ يرفع راسه له يبتسم بخفة يشوف لوزا الصغيرة فيه تنزل دمعته بدون إرادة يقول: والله أنخذلت منه يمحمد هذا ولدي مو بس ولد عمي. يشتت نظره محمد ويبتسم يقول: بنتي و عِناد يبون يدخلون تبيهم ولا؟. يهز راسه بلهفة يبي يلقي نظرة ثانية على حفيدة قلبه اللي دخلت ماسكة بيد عِناد عقد حاجبه بغيرة يقول لـ عِناد: أترك يدها يولد. يرفع نظره ويناظره بصدمة بسبب غيرته الغير مبررة تتبدل ملامح هاني من نظرتها يقول: تشبهين جدتك كثير يبنتي. تشتت نظرها تخجل لأن أول حوار يدور بينهم كان عن جدتها اللي ما تعرف للآن هل فقدها حقيقة أو خبر كاذب ترد بإرتجاف واضح: تسلم يبه. ينشرح صدره من قوله يناظر محمد اللي يناظره يبتسم له بخفيف يقول بشرح: انا قد أخذت بنتك يا محمد لكن يعلم الله أنها ضيافة بس بمسمى خطف ما خليتهم يأذوها سامحني يا وليدي. يناظره عِناد بتعقيدة غضب وتناظره بصدمة ومحمد اللي أرتخت ملامحة يقول: بنتي هي اللي أنخطفت ذاك اليوم؟. يهز راسه هاني يشوف تقدم عِناد له لكنه يوقف بسبب وقوف الحوراء قدامه تهز راسها تمنعه تسمع تبرير الآخر: ما أعرف وش صابني لكن والله ندمت. تناظره ودمعها بمحجرها تقول: مسامحتك يبه. هي شافت كل الحزن بعينه والخطف اللي صارلها قبل ملكتها ما كان يقال عنه خطف لأنها فتحت عينها ومافي أحد معها وهاتفها ما أنلمس ترجع تنطق: بما أنك ما أذيتني ما تعتبر خطف أصلاً. يبتسم هاني وهو يشوفهم هدئو من قولها يقول: ياجعلني أشوف عيالك يا حفيدة يعد و لوزا. تشتت نظرها تخجل من قوله ومن إبتسامة عِناد الموجهة لها وضحكة محمد الخفيفة.

-------------------------------------------------

أعرف الفصل كله بالمستشفى لكني بعوضكم بالجاية

يمكننا قربنا للنهاية ما أعرف مو متأكدة متى لكن قريب وبعيد 🤷🏽‍♀️🤷🏽‍♀️

لو أنكم مكان هاني هل راح تسامحو بلال؟

ولو كنتو مكان الحوراء بتسامحو هاني؟

وأخيراُ أبيكم أنتو تحددو مشاهد الكوبل اللي تبوه في الفصل القادم 🤎

إلى اللقاء في الفصل القادم

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن