الفصل الثالث عشر

104 4 0
                                    


أَتُرى اللِقاءَ كَما نُحِبُّ يُوَفَّقُ

فَنَظَلُ نُصبِحُ بِالسُرورِ وَنَغبَقُ

حَتّامَ تُمطِلُني اللَيالي قُربَ مَن

قَلبي لَهُ مُتَشَوِّفٌ مُتَشَوِّقُ

سمعت حديثاُ يخصه لذا سكتت مع البنات يسمعون زينب ما تقول: عِناد إن ما شرب شاي ما يقدر يومه ما يكمل بدونه. هزت العنود راسها توافق أمها تقول: يتعكر مزاجه لو ما شربه لكنه ما يحبه حالي بزيادة بس ماما وش جاب الطاري؟. ردت زينب: مافي شي يماما خالتك نوف قالت لي أعطيها الأشياء اللي يحبها عشان تعلم بنتها. ألتفتو على الحوراء اللي خجلت من نظراتهم وشتت نظراتهم و ضحكت جوهرة عليها تقول: عاد الحوراء عكسه تحب الأشياء الحلوة حتى قهوتها تطلبها حلوة. هزت زينب راسها تقول: يمكن يحب الحلو منها. قالت كلامها تغمز تزيد من خجل المقصودة تحاول تغير الموضوع لكن ما قدرت تنطلق من نظراتهم و تكلمت ريم تحاول تغير مجرى الحديث: لازم أصوم 3 أيام. أستغربت نوف تقول: ليه يبنتي؟. رفعت كتفينها تقول: حلفت ما أسامح شخص لكن أخلفت بالحلف لازم أصوم و أطعم 60 مسكين. ردت نوف: نساعد يا ماما بكرا تروحي تشتري أغراض عشان التوزيع وبعد بكرا تبدين صيام يا ماما. أبتسمت ريم من آخر كلامها تسمع العنود اللي تسألها بفضول: مين مين؟ ضحكت ترد عليها: أبوي. أستغربت العنود تقول: ليه؟. ردت بإختصار: كان يظلم من كلام زوجته لكنه أدرك الموضوع بعد حلفي. العنود بإبتسامة خفيفة تقول لها: أساعدك أنا بعد و أتهرب من الدراسة بكرا بنتلتقي ببيتنا ونروح نتشرى بس بعد الدوام. ضحكت ريم تهز رأسها تقول: إن شاء الله. أكلمو الأحاديث بضحكاتهم وإبتسامتهم. فجأة دخلو وسمعو صوت مريم اللي تضحك واللي كان حاملها عِناد يبتسم وياها يسمعونها تقول: تسترو خالو عِناد بيجي. تسترت ريم و جوهرة و دخل عِناد يسلم يشوفها قاعدة ما صوبها أحد يقعد جنبها يسنع زينب تسأله: كيف جت معك كانت مع أبوها؟. رد عليها بإبتسامة: أبد يوم وصلت شفت مُعاذ جايبها أخذتها معي خذينا كم حلاو وجينا. مريم قالت: صح صح خالو عِناد حلو. ضحكو عليها ونطقت العنود تقول: يحظ هالخالو والله وأنا كل ما شافتني تقول العنود نادر أسمعها تقولي خالة. إبتسم ينزل نظره لمريم اللي كانت مسندة راسها على صدره بشكل لطيف يرفع نظرها يشوفها تبتسم لــ مريم يلف لأمه اللي سألته: تبي شاي يا عِناد ولا قهوة؟. رد بإبتسامة: شاي يا عيني. إبتسمت تخلي العاملة تصب له وتعطيه علبة السكر يضيف على كيفه واللي شافته بأنه خلا ملعقتين صغار. شافته يذوب السكر ويشربه تتقدم قريب له تهمس له: مو مر؟. أبتسم بهز راسه بـ لا يقول: أنتِ ما تحبي المُر ولا هو حلو. خجلت منه بأنه يعرف وسألته بإستغراب: كيف عرفت؟. أبتسم يرفع أكتافه يفول: سمعتك قبل الزواج. كان منظرهم لطيف بالنسبة إلى نوف و زينب رائع جداً جعلهم يبتسمون يأشرون للعنود تصورهم كان مُبهر وهو يقدم نفسه عشان يسمعها وأيده ممسكة يمريم اللي بحضمه غاطة بالنوم وإبتسامتها الخفيفة وإحمرار خدينها بسبب قوله اللي قاله بأنه يعرفها. قالت له: بكرا بلتقي بصديقتي الصباح بتمرني. رد عليها: ما تبيني أجيك يعني؟ هزت راسها تأكد كلامه وقالها: بس بكرا طيب وأي شي يصير خبريني بترجعين مع أبوك بعدين؟. هزت راسها بإيجاب تدور إلى العنود اللي قالت وهي توجه الكاميرا لهم: ناظرو هنا. هي هنا خجلها صار أكبر من إبتسامة نوف و زينب و ريم وجوهرة تشتت نظرها تمسك يده اللي كانت قريبة لها تضغط عليها تخليه يبتسم من خجلها يهمس في إذنها: صدق من قال عنك السمراء الفاتنة. هي بكلامه هذا أدمعت خجل تلف له يشوف دمعها يبتسم يحضنها قدامهم يقولهم: بعدو نظركم عنها أكلتوها يمه. ضحكت زينب تقول: ما حددت متى العرس يا عِناد؟. هز راسه يقول: العروسة اللي تقرر خبري ماهو أنا متى تبي هي أنا جاهز لها. إبتسمت زينب تسمع نوف اللي قالت: أحس بعد شهر زين؟. بعد ما خف خجلها لفت لهم تسمعه: كثير شهر خلوها أسابيع يعمه. هزت راسها تأشر عليها: هذا هي تفاهم معها و شوف قرارها. قام يحمل مريم ويمسك يدها يقول: عن إذنكم. أخذها معه لجناحه يجلسها على الكنب ويخلي مريم النائمة على السرير يغطيها ويرجع لها يقعد جنبها يقول: تبين بعد أسبوعين؟ ولا 3؟. رفعت كتفينها تشتت نظرها: ما أعتقد يمدي ليه مو شهر مثل ما قالت أمي. عِناد مسك يدها يقول: أنا لو الود ودي بكرا آخذك عروس تبيني أصبر شهر؟. خجلت تشتت نظرها وقالت بعد تردد: طيب ما يمدي أحتاج فستان وصالة وأشياء كثير تعجبني. هز راسه يقول: يمدي ما عليك أنا أشوف صالة حلوة على ذوقي وآخذ رايك وأنتي حجزي وأشتري فستان وأشياء العرايس اللي معرف بها. ضحكت بخفة تقول: إن شاء الله. قبل رأسها يقول: تبين تنزلين لهم أبوك يمكن يجي بأي وقت. هزت رأسها تقول: بقوم. قامت تاخذ أغراضها اللي تركتهم بغرفته تنزل تتوجه لسيارة أبوها يجعون البيت.

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن