نظرت اليها ليلى وهي تقول: طيب ليه ما رفضتي مثل عادتك عشان تجين؟، ردت عيها الحوراء وهي ترفع أكتافها: بابا أصر ولازم أروح ممكن اتونس معاهم وجوهرة تبيني أتعرف على العنود صديقتها. هي لا تفضل الذهاب لمكان يتواجد هو هناك لكن إجبار أبيها جعلها تحاول تثبيت نفسها وأخبارها بأنه لا بأس لن تلتقيه لوحده لن يكون معنا لكن قلبها يعاندها دائماً لا تحب أن تكون واضحة مع نفسها بأنه لا بأس بأن تحبي لكن حبها هذا يجعلها تعاني تحاول تثبيت قلبها كثيراً دون جدوى أنه من التقته صدفة قبل خمس سنين لكن رغم صدوده وتنزيله لنظره على الأرض هي وقعت لا تعلم كيف لكنه قلبها وهل هناك من يستطيع أن يتحكم به؟ لا أحد هي غير مسيطرة على قلبها لا تستطيع منع حبها الذي من الممكن أن يؤذيها بأية لحظة. ردت أفنان: طيب نأجلها الأحد وتخبريها وش صار معاك بعزيمتهم. هزت رأسها بإيجاب ساكته وبداخلها فوضى عارمة لا تعلم كيف تهدأها.
<منزل آل نايف، يوم السبت>
كان أدهم و أبيه ينتظرون بالصالة وهم لا يعلمون إلى متى لا يعلمون كم مضى فقط يعرفون أنه مضى وقت طويل وهم جالسين ينتظرون الفتيات ليجهزو. نطق أدهم بطفش: يلا يا بنات إلى متى ضربه محمد ضربة خفيفة معقد حاجبيه وهو يقول: خليهم ياخذو وقتهم لو تنتظر للصبح. ناظر أدهم أبوه بصدمة وقالة: يبه بيجي وقت العزيمة وهم ما خلصو ما نبي نتأخر عليهم هز رأسه محمد بإيجاب قائل: خليهم ياخذو وقتهم ونعطي أحمد عذر من عندنا ببس خليهم براحتهم.
فالأعلى واقفة أمام مرآتها تتأمل نفسها بمكياجها المرتب ولبسها فستان وردي فاتح قليلاً طويل بأكمام متوسطة الطول وشعرها الأسود منسدل على طول ظهرها تبخ من عطرها رائحة المسك و أخذت عبايتها وشيلتها "الطرحة بقول البعض" ونزلت تنتظر الفتاتين الباقيتين أن ينزلو فنزلت بعدها نوف وآخرهم جوهرة التي أرتدت فتان شيفون بطبعة أزهار عليه وأكمامه الطويلة ولم يكف محمد عن مدح كل من فتياته وجعلهم يخجلون مع إبتسامة أدهم السعيد بخجل أمه و أخواته وبعدها أتجهو للسيارة ليوصولو إلى منزل آل سيف حيث العزيمة.
<منزل آل سيف>
زينب تبخر المنزل وأخبرت ماهر بتبخير المجلس وهي تنتظر العنود تنزل وتساعدها في تقديم الضيافة للضيوف القادمين وما هي إلا دقائق إلا ونزلت العنود بفستانها الأبيض البسيط و ورائها باسل وهو يبتسم لها وصلو لزينب يقبلون رأسها بعدها أتى أحمد يقبل رأس زينب و العنود وهو يقول: السعادة كثيرة علي شنو هالجمال كنسلتي على كل البننات يا سيدتهم. ضحكت زينب بخجل منزل رأسها وأخذها أحمد تحت ذراعه يقبل رأسها ثانية وهو يستعجل باسل بأن يذهبو لإستقبال محمد الذي وصل للتو وهو يسلم ويدخل البنات إلى صالة المنزل ودخلو البنات وهم لابسين يجلسون مع العنود وزينب التي كانت مستغربة من وجود جميلة ثالثة لمحمد لأنهم لا يعرفونها جيداً بحكم عدم ذهابها للعزائم كثيراً ولاحظت نوف الجالسة بجانب الحوراء نظرات زينب لأبنتها فتكلمت معرفة الحوراء لها: هذي ي زينب بنتي الحوراء أكبر من جوهرة و أصغر من أدهم يمكنك ما عرفيتها لأنها لا ما تجي للعزايم إلا اليوم. ضحكت زينب بإدراك وهي تقول: ما شاء الله عليها يأم أدهم حلوة مثل أمها يحظ من ياخذها. أبتسمت الحوراء بخجل منزلة رأسها وهي تقول: تسلمين يخالة. ثواني وهي تسمع صوت تنحنح لأنباه الباقي بأنه سينزل للمجلس. أستغربت فتاتنا بمن قد يكون وزينب قد أعطتها الخبر بقولها: تعال يمه عِناد كلهم متغطين أنزل وأنتي العنود يمه ودي له المبخرة يتبخبر. هي أين لا تعلم بأي عالم لا أحد يعلم ما تعلمه الآن أن قلبها ينبض وكأنه جرى لعشرات الأمتار و وجهها حار بشكل لا تعلمه رمشها يرجف شتت نظرها و وقع عليه وهو يبتسم للعنود بطريقة جذابة ويقبل رأسها وبسرعة أنزلت رأسها محاولة منها أخفاء نفسها عن الجميع. قال عِناد وهو يناظر العنود: الزينة تشبه أمها وقبل رأسها وهو يخرج تارك من أدمعت عيونها من شدة ضربات قلبها لا تعلم أين تذهب لذا لتثبيت نفسها قامت تسأل عن دورة المياه "يكرم القارئ" متوجهة له تغسل يديها وتهف بها على وجهها للتبريد عليه مسكت مكان قلبها تتنفس بهدوء لتنظيمه وعادت للجلوس مكانها تحاول الرد على أحاديث رغم خجلها.
أنت تقرأ
لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاء
Romanceكان الوقوف عند النافذة توتراً ولقاء الأعين ثوران قلب نابض وإحترام أب وقوع في حب وضحكة ناعمة شِعراً نتجه العشق