الفصل الثامن والثلاثون

89 3 0
                                    


أحببتها و صد القدر عني مشاعرها

وانقلبت الأحوال وتحولت الصحفُ

فإذا بها الآن تحاول مس حاجاتها

وتفكر فيه كل ليله ولا تعرفُ

أتُابدرهُ ام تمسك نفسها عليه

أم تقول مابخاطرها وتعترفُ

<شقة ماهر>

دخل الشقة معقد حاجبه يلقي السلام عليها ويجلس جنبها يسند راسه عالكنب يتنهد تنطق له: تبي غذا؟. يبتسم لها يسألها: تطبخين؟. تستغرب منه تضحك وهي تهز راسها بإيجاب على كلامه ينطق ليخجلها: حرم ماهر طباخة وأنا توي أعرف. حركت شعرها بغرور وإبتسامة خجلة من مدحه يكمل: أنا داخل المرسم لين يجهز ناديني تم؟. ترد عليه: من عيوني. يبتسم لها: تسلم عيونك يروحي. تبتسم له بخجل وتتجه للمطبخ وهو لغرفة الرسم يكمل فنه اللي يشتغل عليه وهو ينتظرها ربع ساعة مرت يسمع نداها "جهز الغذا يلا" يترك اللي بيده ويتوجه يخرج من الغرفة يجلس معاها ويبدأون الأكل بـ" بسم الله الرحمن الرحيم" يتناولون أكلهم بأحاديثهم الجانبية وإطعامه لها وخجلها وإستلطافه لها يبتسم بهدوء.

<منزل أحمد آل سيف، جناح باسل>

يبحث والمكان فوضى من الأوراق شعره الحريري اللي مبعثر على جبينه وثياب البيت اللي جعلته أوسم للواقفة بذهول تشوف الفوضى بالصالة تطيح شنطتها والملف تلفت أنتباهه ومن شافها كتم ضحكته لأنه وقفتها المذهولة ونظرتها له وعينها مدمعة من ذهولها وتذكرها بأنها ما تحب الأماكن الفوضى تنطق بتلعثم: شـ.. وش هالفوضى؟. ناظر بالمكان الفوضوي توه يستوعب بأنه مفتعلها هو بنفسه يشيل اللابتوب يخليه على جنب و يوقف ينطق: والله آسف ما أنتبهت كنت أشتغل على قضية. تتنهد وهي تكتف يديها تنطق: أنت تعرف بأنك المسؤول عن هالفوضى صح؟. ناظرته تنتظر جوابه وهز راسه بإيجاب تكمل: وتعرف بأنه أنت اللي بتنظف المكان صح؟. حك خلف راسه وهو يهزه بإيجاب تزم شفتها تنطق: حلو يلا أبدأ أبي أكمل تبديل وأشوف المكان مرتب. يهز راسه ويناظرها تحمل أغراضها وتتوجه لغرفتهم تسكر الباب ويلتفت يتنهد يشوف الفوضى يبدأ بجمع الأوراق وترتيب المكان بهدوئه المعتاد يرفع راسه يشوفها واقفة مستندة على جنب الباب تناظره وينطق وهو يرتب: لو ما أحبك ما سويت هالشي. تكبت بسمتها على اللي قاله وتشتت نظرها تنطق عشان ينتبه للي يسويه: كمل عشان نتغذا تحت وبعدها أخوانك راح يجون. يهز راسه ينطق: أبشري يا بعد عيني. ترجع للغرفة وهي محركة شعرها الطويل بغرور تخلي إبتسامة الواقف تتسع يهمس بإسمها "أفناني".

<منزل مُعاذ آل أحمد>

يفتح باب البيت على منظرها تحاول الجري وراء مريم لكنها تعبت تقعد على عتبة توصل للصالة تخلي راسها بين أياديها وتحاول تهدي تنفسها بسبب حملها اللي صارله خمس شهور. يوقف بإستغراب من تقدم مريم لها بهدوء تنحني كون جلوس العنود خلاها أقصر منها تخلي يدها على راس العنود وتربت تقول:زايد يألمش؟. تبتسم بسعة لأنها قررت تسمي اللي ببطنها بإسم هي مخططته تنفي تقول: من الجري وراج يعيوني مو من أخوج. تتكتف مريم وترفع أكتافها تقول: واجب الروضة ما أبي أحله هنا. أنهت كلامها تزم شفتها بطريقة لطيفة تخلي العنود تمسك خدها وتقبله تستلطفها وهو يناظرهم بإبتسامة واسعة كون تعامل العنود معها جداً لطيف ومستحيل في حد مثلها راح يحب بنت الزوج كثرها يتنحنح ليلفت أنتباههم له تركض له مريم بينما هي تناظره وبعدها جالسة على العتبة وهو يعذرها لأنه يعرف بتعب الحامل بعد جهد ويعرف أن ماقصرت فيها ينزل لمريم يبتسم يعدل شعرها يناظرها بإبتسام ينطق:شخبارك يبه عسا ما تعبتي أمك؟. تنفي بشدة وتناظر أبوها نفس النظرة تقول: بابا أنا ما أتعبتها بس هي تبيني أكمل واجب الروضة. أنهت جملتها بنفس الطريقة تخليها تضحك من وراهم ويضحك هو بخفة وهو يناظر غمازتها العميقة تنطق مريم بحماس: عنودي زايد بيصير في خده نفس اللي في خدك؟. تعقد حاجبها لكنها تستوعب بسرعة تبتسم وترفع أكتافها بعدم معرفة ينطق مُعاذ لمريم: أيه و وين تبين تكتبين واجبك أستاذة مريم؟. تبتسم تناظر أبوها تقول: أبي بيت بابا أحمد: يهز راسه بإيجاب وتروح هي لغرفتها ويتقرب هو إلى العنود يجلس قرفصاء قدامها تناظره بإبتسامة يكلمها: تقدري تقومي؟. تنطق وهي تهز راسها بالنفس: لا بقعد شوي وبقوم. يبتسم وهو يوقف يتقرب ليحملها يذهلها ينطق: شوي وبنطلع تبين أبدل لك؟. تنطق بصدمة: لا. يبتسم لأنه خدينها تلونو بالأحمر من الخجل يقبل راسها وهو يصعد لغرفتهم ينزلها ويجلسها على طرف السرير ويروح ليبدل وهي بعده متوجهين لـ "منزل أحمد آل سيف"

لاح شعاع عشقها بآفاق الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن